كيف يمكن للتمارين الرياضية تقليل خطر الوفاة جراء الإصابة بكوفيد-19؟

كيف يمكن للتمارين الرياضية تقليل خطر الوفاة جراء الإصابة بكوفيد-19؟

تمارين رياضية

إذا كانت جائحة كوفيد-19 قد علمتنا شيئا، فهو أهمية الحفاظ على صحتنا وتعزيز مناعتنا. فضلاً عن كبار السن، فإن الأشخاص الذين يعانون من حالاتٍ صحيةٍ مزمنةٍ مثل مرض السكري وأمراض القلب يواجهون خطراً متزايداً للتعرّض لمضاعفات المرض، وقد وُجد أن السمنة هي العامل الأكبر – بعد الشيخوخة – الذي يحدّد حاجة المرضى إلى دخول المستشفى أم لا.

البدانة عاملٌ خطرٌ للإصابة بمضاعفات كوفيد -19

بدانة

يواجه مرضى كوفيد -19 .ممن يعانون من السمنة المفرطة خطراً أكبر من أولئك الذين يعانون من الأمراض القلبية الوعائية أو مرض القلب. ووفقًا للباحثين في مدرسة غروسمان في جامعة نيويورك، فإن هذا لا يدعو للغرابة. إذ إن الدراسات السابقة ربطت البدانة بانخفاض وظائف المناعة وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.

لكنّ النبأ السار أن بالإمكان الإمساك بزمام الأمور والسيطرة على الصحة. فقد بات من الممكن الحدّ من مقاومة الإنسولين ومرض السكري من النمط الثاني والبدانة وأمراض القلب. وإذا أردت الاستعداد للموجة الثانية من الوباء (التي من المتوقع حدوثها بالفعل).يجدر بك البدء بتحسين صحتك بدلاً من الاكتفاء بارتداء الكمامة، أو “معالجة” ما يظهر عليك من أعراض بتناول الأدوية.

التمارين الرياضية تقلل خطر الوفاة الناجمة عن

كوفيد -19.

تعدّ ممارسة الرياضة طريقة صحيّةً أساسيةً تعزز وظائف المناعة، إلى جانب اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ (وحبذا لو اقتُصر على الأغذية العضوية). وتطبيق التغذية المقيّدة بوقت.

وفقاً لآخر الأبحاث الصادرة عن مجلة “ريدوكس بايولوجي” Redox Biology.التي نُشرت في 19 مارس 2020.فإن ممارسة التمارين الرياضة بانتظامٍ قد تساعد أيضاً في تجنب الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS). وهي مضاعفةٌ قاتلةٌ وسببٌ رئيسيٌ للوفاة لدى المصابين بفيروس كورونا.

التمارين الرياضية تساعد في تعزيز الجهاز المناعي.

كيف يمكن للتمارين الرياضية تقليل خطر الوفاة جراء الإصابة بكوفيد-19؟

أوضحت مراجعةٌ نُشرت في 28 شباط/فبراير 2020 في المجلة الأميركية للتغذية بإسهابٍ أثر النشاط البدني والنظام الغذائي على تعزيز الجهاز المناعي خلال مرحلة الشيخوخة.

كما بيّنت المراجعة كيف تؤثّر التمارين الرياضية في الحدّ من التشيّخ المناعيّ والإبطاء من شيخوخة الجهاز المناعي بقسميه الفطري والتكيفي. وأظهرت الدراسات أن الرياضة تحسّن وظيفة الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) والعَدِلات (خلايا الدم البيضاء) التي تعد جزءاً من الجهاز المناعي الفطري .

وثبت أن أداء التمارين الرياضية يحسّن تكاثر الخلايا التائية التي يحفّزها الميتوجين، والذي يرتبط بتحسين أداء الجهاز المناعي التكيفي. بل وأكدّت الدراسات أن “التمارين الرياضية تحفّز الموت الخلوي المبرمج للخلايا التائية الهرمة. وبالتالي.فإن النشاط البدني المنتظم قادرٌ إلى حدٍ ما على الإبطاء من تدهور وظائف الخلايا التائية الناجم عن التقدم في العمر”.

تمرين حصر الدم بالعضلة (BER) مثاليٌ لمعظم الأشخاص

هناك أنواعٌ عديدةٌ للتمارين. لكن المفضّل لديّ تمرين حصر الدم بالعضلة (BFR). إذ يعد السبيل الأمثل لأي شخصٍ يزيد عمره عن سن الخمسين أو الستين لاكتساب كتلةٍ عضليةٍ بأدنى احتماليةٍ للتعرّض للخطر أو الإصابة.

لا يبني هذا التمرين كتلةً عضليةً صلبةً فحسب. بل يزيد أيضاً من قوتك البدنية إلى حدٍ كبيرٍ ويعينك على تحمل إنقاص الدهون في جسمك.كما يمكن أن يغني عن تمارين المقاومة الأخرى بالنسبة لعامة الناس من غير الرياضيين.

من الأسباب التي تبيّن فائدة هذا التمرين كذلك أنه. وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، يزيد من أُكسيد النّتريك، الذي يُدرس استخدامه حالياً لعلاج كوفيد-19 في كلية الطب بجامعة هارفارد. كما يحفّز التسلسل الاستقلابي الذي يؤدي إلى إبطاء ظهور الكثير من علامات الشيخوخة على نحوٍ ما.

على سبيل المثال، يعمل هذا التمرين على:

  • التحفيز على إفراز هرمونات “اللياقة” الذاتية مثل هرمون النمو البشري وهرمون IGF-1.
  • رفع مستوى اللاكتات الذي يستخدمه الدماغ كوقود. ويزيد اللاكتات من عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (BDNF). وهو عامل نموٍ دماغيٍ يسهم في المرونة العصبية ويعزز الأداء المعرفي.

أواظب على ممارسة التمارين الرياضية منذ أكثر من 50 عاماً. إلا أني لم أعرف تمريناً أفضل منه لتحسين التمثيل الغذائي والصحة البدنية إجمالاً. خاصةً لدى من تزيد أعمارهم عن سن الستين. وقد بدأتُ ممارسة تمرين حصر الدم بالعضلة (BER) منذ قرابة عام. ولم يسبق لي أن حظيت بكتلةٍ عضليةٍ خاليةٍ من الدهون كالتي حظيت بها الآن. تزداد فائدة هذا التمرين اليوم لتعذّر شراء الأثقال ولإغلاق معظم الصالات الرياضية. إذ إنه ليس من الضروري استخدام الأثقال لأداء تمرين BER. فيمكن تنفيذه إما باستخدام الأثقال أو باستخدام أربطةٍ مطاطيةٍ عوضاً عن الأثقال غالية الثمن.

أربطة المقاومة أدواتٌ غير مكلفةٍ لتمارين اللياقة البدنية

إذا كنت تبحث عن معدّاتٍ رياضيةٍ مؤخراً. لا بدّ أنك لاحظت صعوبة العثور على أثقالٍ يدويةٍ . فقد نفدت في كل المتاجر تقريباً، إذ إن معظم الناس اليوم يبحثون عن معداتٍ لأداء التمارين الرياضية بأمانٍ في منازلهم. لكن الخبر السار أنك لست بحاجةٍ إلى استخدام الأثقال. خاصةً إذا كنت تؤدي تمرين BER.

ثمة بديلٍ بسيطٍ وغير مكلفٍ للأثقال يتمثّل في استخدام أربطة المقاومة. وهي أربطةٌ مطاطيةٌ مرنةٌ أو حبالٌ متوفرةٌ بأشكالٍ وأحجامٍ ومستويات مقاومةٍ مختلفةٍ.

فحين تشدّ الرباط المطاطي .تزداد المقاومة، خاصةً عند نهاية نطاق الحركة حيث تشتدّ القوة وتبلغ ذروتها. ويؤدي ذلك إلى استهداف نقاطٍ مختلفةٍ من العضلة ويساعد على تحسين الحركة الوظيفية للعضلات.

قد يؤدي استخدام الأربطة المطاطية لأداء تمارين المفاصل الكروية في الفخذين والكتفين إلى تحمية العضلات ودفعها إلى زيادة المقاومة. وبالتالي تزداد حركة الدورة الدموية في الجسم. تذكّر أنّ أياً كان ما تمارسه من تمارين رياضية، طالما أنك تؤديها بانتظامٍ. فإنها تعزز صحتك وتقلل خطر إصابتك بالأمراض المعدية والفيروسية. لا سيما مرض كوفيد-19 .

كيف يمكن للتمارين الرياضية تقليل خطر الوفاة جراء الإصابة بكوفيد-19؟

المقالات ذات الصلة

مشروب البوتاسيوم: لتوازن الشوارد

التشنج المؤلم للعضلات القطنية

مقاومة الأنسولين (مرض العصر)

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد