ملعقة صغيرة من هذا البهار ستحميكم من مرض السكري

بدأ استخدام القرفة منذ آلاف السنين في صنع التوابل والعطور والأدوية. وكانت تعدّ في العصور القديمة سلعةً تجاريةً تساوي في قيمتها الذهب وهديةً تليق بالأباطرة والملوك.

استخدمها المصريون قديماً في التحنيط. وفي أوروبا في العصور الوسطى، تم استخدامها كدواء للسعال والتهاب المفاصل وآلام الأسنان والتهاب الحلق والتخلص من رائحة الفم الكريهة. كما أصبحت جزءاً من الطقوس الدينية في ذلك الوقت.

بعد سنواتٍ عديدةٍ من البحث في التأثيرات “الشبيهة بالأنسولين” للقرفة، خلص الباحثون إلى أن: القرفة تساعد في مكافحة مرض السكري. فقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن تأثيرها لا يقتصر على تقليل مستويات A1C لدى مرضى السكري. بل تقلل أيضاً من ضغط الدم إلى جانب مجموعةٍ من الفوائد الأخرى.

إليكم بعض فوائد القرفة لمرض السكري.

القرفة ومرض السكري

ينصح بتناول مقدار ملعقة صغيرة من هذا النوع من التوابل الذي يساعد بشدة في حل مشكلة مرض السكري. ويقصد بحل مشكلته التخفيف من شدة مضاعفاته. وينصح بالتحديد بالقرفة السيلانية أما المادة الكيميائية الطبيعية في القرفة التي يُعزى إليها المفعول الأكبر فهي ألدهيد القرفة وقد تمت دراستها في أحد الأبحاث الرائعة. وتُعد القرفة أحد أكثر التوابل استهلاكاً في العالم ومن أقدم التوابل التي استُخدمت في ثقافات مختلفة

فوائد القرفة لمرض السكري

فوائد القرفة

مضاد التهاب ومضاد ميكروبي إذ أنها تقضي على الميكروبات وفرط الكانديدا في كافة أنحاء الجسم وتتمتع بخصائص مضادة للسرطان إلا أن كبرى فوائدها هي خصائصها المضادة للسكري فهي تتمتع بفوائد فعالة لمحاربة السكري. وذلك لأنها:

1- تعزز حساسية الإنسولين

2- وتعزز حساسية الجلوكوز وبفضل هاتين الفائدتين فقط نحصل على باقي الفوائد الأخرى فعند الحديث عن مضاعفات السكري، نجدها أكثر ما تؤثر على أربع مناطق رئيسية في الجسم وهما الكلى والعينان والقلب وبالأخص الأوعية الدموية وأخيراً الجهاز العصبي وذلك لأن السكري يسبب ضعف الدورة الدموية في الأعصاب أسفل القدمين ونهايات الأصابع وموت الأعصاب تدريجياً

3- تقلل من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهنية غير الكحولي لأن التقليل من الجلوكوز والإنسولين يخفف من الدهون المتراكمة على الكبد وهذه فائدة رائعة.

4- دورها في حماية الكلى إذ إن تناول القرفة في حالات ارتفاع سكر الدم من شأنه أن يحمي الكلى. من بين جميع المشكلات المترتبة على ذلك نجد أن السبب الأول لفشل الكلى هو مرض السكري وهنا يجب التركيز على الحد من الآثار الجانبية وأضرار الجذور الحرة لأن أصل مشكلة السكري ارتفاع مستويات السكر في الجسم والسكر أشبه بالصدأ لأنه يتأكسد ويصدأ في أنحاء عدة من الجسم.

 فما هي الكلى؟

إنها مصفاة الدم ويسبب السكري تسممها ولهذا عادةً ما يصاب مرضى السكري بمشكلات الكلى لذا فإن جميع ما من شأنه التقليل من الأعراض يُعد وسيلة مذهلة لإطالة عمر الكلى.

5- وفقاً لبعض الدراسات، تساهم القرفة في علاج اعتلال الأعصاب المحيطية وهي مشكلة عصبية تصيب أسفل القدم وتتمثل بالشعور بالحرق والخدر والألم في القدم وينصح لها بعلاج رائع هو البنفوتيامين وحمض ألفا الليبويك. إلا أن القرفة علاج آخر يمكن اللجوء إليه لأن الإصابة بالسكري تضعف الأوعية الدموية الصغيرة (الشعيرات الدموية) التي تغذي الأعصاب. ومن المعلوم أن الأعصاب تحتاج إلى مصدر يمدّها بالدم ولكن مرض السكري يعطل إمدادات الدم والأكسجين إلى الأعصاب وهو ما يؤدي لموت الأعصاب وما يترتب عليه من أعراض مختلفة. لذا تساعد القرفة على الوقاية من اعتلال العصاب وموتها.

كما يؤثر ارتفاع مستويات السكر على جهاز القلب والأوعية ويسبب حدوث مختلف الحالات الالتهابية ويسبب دخول الكولسترول إلى الشرايين وما يترتب عليه من تضرر وتراكم الكالسيوم والبلاك بالإضافة إلى التجلطات.

6- تقي القرفة من الخلل البطاني

7- تحد من خطر الإصابة بالساد إذ يُعد مرض السكري المسؤول الأول عن العمى وقد يسبب السكري أيضاً الساد والزَرَق إلى غير ذلك الكثير من مشكلات العين

8- تراجع تراكم الدهون بفضل تراجع مستويات كل من الإنسولين والجلوكوز.

9- تخفف القرفة من الالتهاب في الدماغ لأنها أحد مضادات الالتهاب.

يؤثر مرض السكري على كافة أعضاء الجسم

هل للقرفة آثارٌ جانبيةٌ ضارةٌ؟

على الرغم من أن استخدام القرفة كتوابل غذائية آمنٌ تماماً، إلا أن تناول مكملات القرفة له آثارٌ ضارةٌ محتملةٌ خاصةً عند أخذ جرعاتٍ كبيرةٍ أو تناولها مدةً طويلةً. من أصل 38 تجربة سريرية، أبلغت خمسة عن آثار ضارة. 44 حالة منها كانت تعاني من اضطراباتٍ معديةٍ معويةٍ وردود فعلٍ تحسسيةٍ هي الأكثر شيوعاً.

تعدّ القرفة السيلانية أقل سميةً من القرفة من نوع كاسيا (القرفة العادية). وذلك لأن قرفة كاسيا تحتوي على كمياتٍ عاليةٍ من الكومارين التي يمكن أن تسبب تلف الكبد. فقد أظهرت إحدى الدراسات أن الكومارين الموجود في قرفة كاسيا يزيد بمقدار 63 مرة عن القرفة السيلانية.

ما هو القدر الكافي من القرفة؟

يمكن جني الفوائد العديدة للقرفة بإضافة ¼- 1 ملعقة صغيرة من القرفة يومياً إلى طعامنا أو شرابنا. لكن يجب تجنب تناول ملاعق كبيرة من القرفة الجافة. فقد يتسبب المسحوق الجاف في حدوث الاختناق ويمكن استنشاقه من خلال الممرات الهوائية العلوية الصغيرة في الرئتين. كما يمكن أن يسبب أيضًا ردّ فعلٍ التهابيٍ.

بدلاً من ذلك، من الممكن رشّ القرفة بكمياتٍ سخيةٍ على الطعام أو إضافة القليل منها إلى فنجان القهوة أو الشاي.

كما يمكن تلقّي الحصة اليومية من القرفة ببساطة من خلال كوب من شاي القرفة. إذ يجب فقط غلي عود قرفة (أو اثنين) في الماء لبضع دقائق ويمكن الحصول بعدها على مشروب حار قد يكون له تأثيرات مضادة للميكروبات والأكسدة والالتهابات.

كما يمكن تغيير نكهتها من خلال إضافة كمية صغيرة من العسل الخام، أو قطعة من الزنجبيل الطازج. وليكن في الحسبان أن القرفة لا تقي من آثار العادات الغذائية السيئة وقلة التمارين الرياضية. لكن إضافتها إلى النظام الغذائي قد يحدث فارقاً إيجابياً.

يمكن تناول القرفة كشاي حار المذاق

طريقةٌ أخرى لاستخدام القرفة

 وجد الباحثون أن إعطاء المكملات الغذائية التي تحتوي على مزيج من القرفة والكركمين والكركم والكروم وحمض ألفا ليبويك لأفراد أصحاء أحدث تأثيراً إيجابياً على نسبة الدهون في الدم وكذلك في تحسين وظائف الدماغ.

فإذا كان طعم القرفة غير محببٍّ إليكم فيمكن الاستعاضة عنها بتناول مكمّل مخمّر. إذ يعد ذلك بديلاً يمكّن من الاستمرار في جني فوائدها العديدة.

ملعقة صغيرة من هذا البهار ستحميكم من مرض السكري

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد