قد يتأخر نزول الوزن أحيانا حتى عند اتباع حميات قاسية. إلا أن هناك دائماً ما يمكن فعله لتسريع الحصول على نتيجة مرضية عن طريق زيادة حرق الدهون لأقصى درجة. فكثيراً ما نجد أن أحدهم يواجه صعوبات في خسارة الوزن أو أن وزنه ثابت عند حد معين. يعرض هذا المقال لجميع المشكلات المحتملة عند محاولة خسارة الوزن.

كيفية قياس الكيتونات
إن كان الهدف هو جعل الجسم يحرق الدهون ويتخذ منها مصدر وقود له بقدر الإمكان فهناك مقياس رائع لهذا. إذ يعتمد على اختبار مقدار وجود الكيتونات في الدم. إذ يوجد جهاز خاص لقياس الكيتونات يمكن استخدامه لقياس الكيتونات في الدم وليس البول. وستظهر النتائج على شكل درجات وغالباً لن يظهر نتيجة أعلى من 3 أبداً ما لم يتم الانتباه لعدة أشياء أخرى سيتم ذكرها. وتبقى النتائج بين 1 إلى 3 عند تطبيق حمية الكيتو والصيام المتقطع لكن إن زاد التمرّن بشدة فستزداد الدرجة، وكلما كانت الدرجة أعلى دخل الجسم في الكيتوزية أكثر وإن ترافقت الحمية مع الصيام المطوّل فسترتفع الدرجة أكثر حسب عدد أيام الصيام.
أحياناً يُخشى من الإصابة بالحماض الكيتوني إن ارتفعت درجة الكيتونات في الجسم لـ9.5 أو 10 فهذه الدرجة تدل على الحماض الكيتوني. لكن الحماض الكيتوني يحدث فقط إن كان الشخص يعاني داء السكري من النوع الأول وجسمه لا ينتج الإنسولين ولم يضبط سكر دمه أو نسي أخذ الإنسولين. لذا إن كان الجسم ينتج الإنسولين فلن يصاب بالحماض الكيتوني.
كيفية زيادة الكيتونات
سنتحدث عن كيفية رفع درجة الكيتونات بتطبيق أمور عدة من بينها التمرّن والصيام المطول. وستركز معظم النصائح على ما ينبغي تجنبه وليس فعله إذ أن تجنب بعض الأشياء سيؤدي لتغير كبير:
1- خفض تناول الكربوهيدرات
خفض تناول الكربوهيدرات إلى ما يقارب الصفر. أي عدم تناول التوت أو المكسرات باستثناء المكاديميا. وعدم تناول اللبن لأنه يحتوي على السكر. وتجنب الكفير كذلك الابتعاد عن الجزر والشمندر والذرة والقرع والبازلاء والبندورة. ومن الممكن تناول الخضار الورقية. فكلما اقترب مقدار الكربوهيدرات المتناولة من الصفر زادت نسبة الكيتونات في الجسم.

2- تجنب تناول الدهون الإضافية مع الوجبات
وبالتالي الاستغناء عن زيت (MCT) لأن الجسم سيستخدمه كوقود قبل استخدام احتياطي الدهون لديه. كذلك الامتناع عن قهوة البولت بروف. إذ أنها تحوي زيت (MCT) والزبدة إلى جانب القهوة، كما يجب عدم تناول الكيتو بامز وهي قطع حلوى صغيرة تؤكل بعد الوجبة. لذا يجب الابتعاد عن هذا الصنف من الطعام خاصة في حال تم شراؤه جاهزاً لأنه قد يوضع فيه مكونات قد تكون غير مناسبة. ومن الضروري عدم تناول دهون غير ضرورية والاكتفاء بالدهون التي تأتي مع البروتين فقط وبدون إضافة أي شيء للقهوة وينصح بشرب البلاك كوفي وحسب دون حليب هاف آند هاف أو الكريمة.
3- الابتعاد عن الكحولات السكرية
وهي المحليات البديلة التي يستخدمها كثيرون في حمية الكيتو. يجب تجنب الزيليتول والإريثريتول ليس لاحتوائهما على السكر وإنما لاستطاعتهما إحداث تغيير في الجهاز الهضمي. ما قد يسبب الانتفاخات ومشكلات أخرى لهذا ينصح بتجنب طحين اللوز أيضاً. إذ أن العديد من الناس يواجهون إشكالات بسببه لأنه قد يؤدي لحدوث انتفاخات. ويجب عدم تناول أطعمة الكيتو المغلفة فقد يُضاف إليها ألياف اصطناعية تدعى بالألياف الوظيفية مثل ألياف الذرة القابلة للذوبان وألياف التابيوكا إضافة إلى مالتودكسترين خفي لا يذكر على الملصق الغذائي. فالأفضل الابتعاد عن هذه الأطعمة لئلا تكون عائقاً أمام خسارة الوزن.
4- تجنب زيارة المطاعم
الذهاب للمطعم مغامرة غير متوقعة النتائج فهم يستخدمون زيوت البذور بكثرة لقلي الطعام ويضعونها فيه خاصة في مطاعم الوجبات السريعة. لكن هذا ينطبق على مطاعم أخرى كذلك. ومن أجل الحصول على نتائج أفضل يفضل عدم زيارة المطاعم والأفضل أن يتم إعداد الطعام بشكل شخصي ليتم التحكم بمكوناته.
5- تجنب الإكثار من القهوة
من الممكن شرب فنجان واحد فقط من القهوة وليس أكثر. وذلك لتجنب زيادة الكافيين الذي قد يعيق النوم ويجهد الكبد لأنها يضع على عاتقها مسؤولية التخلص من سموم الكافيين.
6- تناول خل التفاح
يجب تناول خل التفاح بمقدار ملعقة كبيرة في كأس ماء قبل الوجبة. لأن خل التفاح يحسن كثيراً حالة سكر الدم ومشكلة مقاومة الإنسولين. كما يساعد خل التفاح في تعزيز شدة الحامضية في المعدة وبالتالي تتحسن عملية الهضم.

7- تجنب الإكثار من البروتين
عدم تناول أكثر من 227 جم من البروتين في الوجبة الواحدة. لأن زيادة تناول البروتين قد ترفع الإنسولين. إذ يجب تناول ما مقداره 85 جم أو 170 جم حتى 227 جم من البروتين وليس أكثر في الوجبة. وبما أننا ندعم وجهة النظر القائلة بالاكتفاء بوجبة واحدة في اليوم من الاثنين حتى الجمعة فينبغي زيادة تناول البروتين قليلاً. لذا سيكون مقدار 198 جم حتى 277 جم جيداً أيضاً. كما ينبغي الانتباه إلى نوع البروتين. إذ ينبغي تناول البروتين مع الدهون التي ترافقه عادة والابتعاد عن ذاك الخالي من الدهون. ويجب تناول البروتينات الدهنية مثل البرجر ولحم الستيك الدهني والسلمون والأسماك والأطعمة البحرية والبيض. وبعض الجبن عالي الجودة مثل الأجبان الأوروبية العضوية من الحليب الخام الآتي من أبقار تغذت على الأعشاب وهذا هو النوع الأفضل. إذ يعد الجبن مصدراً جيداً للبروتين الخالي من الكربوهيدرات مقارنة بمنتجات الألبان الأخرى مثل الحليب أو الكفير أو اللبن. وينصح بعدم تناول مساحيق البروتين لأنها قد تحوي مركبات غير مرغوبة. كما أنها خالية من الدهون. فكلما كان البروتين خالٍ من الدهون ارتفع الإنسولين أكثر. كما ينصح أيضاً بعدم تناول المخفوقات المحضرة مسبقاً إذ أنها متواجدة بكثرة بهدف المساعدة على خسارة الوزن أو البديلة للوجبات فالأفضل تجنبها لأنها تحوي مكونات معينة لا ينبغي أن تدخل الجسم.
8- تناول وجبة واحدة في اليوم
من الاثنين حتى الجمعة ولا ينبغي تحديد عدد معين من السعرات الحرارية إذ يجب تناول ما يكفي من الطعام والتأكد من غناه بالمغذيات في عطلة نهاية الأسبوع (السبت والأحد). كما يمكن صيام مدة 48 ساعة. وقد يعتقد في البداية بأن ما سبق مبالغ به لكن يمكن ملاحظة تحسن الصحة على مختلف الأصعدة بشكل مذهل وكذلك تحسن عملية الاستقلاب وسيكون بالإمكان تجاوز مشكلة ثبات الوزن عند حد معين. ويعتقد بأن هذا النمط جيد جداً لخسارة الوزن وللصحة عموماً. كما أن الصيام يكافح السرطان. ويجب الحرص عند الصيام على أخذ الإلكتروليتات وفيتامينات B والملح البحري.
9- الابتعاد عن التوتر
إن المصدر الأكبر للتوتر هو الاحتكاك بالآخرين لذا يجب محاولة اعتزال أولئك الذين يسببون التوتر. فالناس من حولنا نوعان نوع يأخذ بيدنا للأمام وآخر يسحبنا للخلف وهؤلاء من يجب تجنبهم. كما يجب التوقف عن مشاهدة نشرات الأخبار لأنها تحمل في الغالب الأخبار السيئة والقليل من الأخبار الجيدة. فلتكن مشاهدتها محدودة قدر الممكن. وفي حال الابتعاد عن نشرات الأخبار والأشخاص المسببين للتوتر. فستخف الأخبار السيئة وسينعكس هذا على الصحة العقلية بتحسن كبير وسيتراجع التوتر والكورتيزول.
كما ينصح بالانشغال كثيراً لئلا يكون هناك وقت للاستغراق في التفكير وبالتالي الشعور بالقلق والتوتر. إذ أن الكثيرين يأخذون بالتفكير حين يكون لديهم وقت فراغ فيوترون أنفسهم. لذا فإن الإفراط في التفكير خاصة عند تحليل مشكلات مختلفة باستمرار يزيد مستويات الكورتيزول فالأفضل الانشغال حتى ينصرف التفكير عن هذه المشكلات بعض الوقت. ولكي نتجنب الشعور بالملل فالجلوس دون انشغال مع وجود طعام في المطبخ هو من أسوأ الأمور.

كما ينصح أيضاً بممارسة الأعمال الجسدية أو التمرّن مرتين أو ثلاث في الأسبوع لساعة واحدة. ومن المفضّل زيادة الأعمال الجسدية إن كان ذلك ممكناً فهي علاج بحد ذاتها. إذ أنها تساعد على التخلص من الإجهاد العقلي أكثر من التمرّن. كما إن نوع التمارين التي ينصح بها هي الشديدة التي تسبب الشعور بالألم في اليوم التالي. لذا يجب تمرين الجسم كله. ويعد التدريب المتواتر عالي الكثافة هو الخيار الأفضل ولمدة تزيد عن 5 دقائق لأنها لا تكفي لذا ينبغي التمرّن حتى الشعور بالتعب. لكن قد لا يمكن ذلك من دون مساعدة مدرب شخصي لذا من الممكن الاستعانة بأحدهم.
كما ينبغي التعرض قدر الإمكان للشمس دون الوصول لاحتراق الجسم فالتعرض لها علاج جيد جداً لخفض الكورتيزول.
10- تناول الخضار المخمّرة
بمقدار كأس واحد من الساوركراوت أو الكيمتشي مثلاً في اليوم إذ سيساعد هذا الأمعاء ويحسن النوم. وفي حال عدم القدرة على تناول الخضار المخمرة فيمكن أخذ البروبيوتيك قبل النوم لأنه سيُحسّن النوم ويساعد على خسارة الوزن.

11- تدعيم خلايا بيتا
توجد هذه الخلايا في البنكرياس وتقوم بتنظيم الإنسولين وإنتاجه. لذا يجب تناول ما يكفي من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم كما في أطباق السلطة الكبيرة. وأيضاً هناك حاجة لفيتامين D ومن الأفضل أخذ هذه العناصر الغذائية كمكملات من الإلكتروليتات. إن فيتامين D هام جداً للبنكرياس ويساعد على خفض الإنسولين كما فيتامين B1 الذي يؤخذ من الخميرة الغذائية. إذ تحسن هذه العناصر حالة مقاومة الإنسولين والبنكرياس.
12- النوم
ينصح بالنوم عند الساعة 9:30. والحرص على الحصول على أكبر قدر ممكن من النوم. وفي حال الاستيقاظ في منتصف الليل فيجب العودة للنوم والاستمرار به لأطول مدة ممكنة أقلها 8 ساعات.
قد تعيق بعض الأمور البسيطة عملية حرق الدهون وتسبب تباطؤها. لذا وجب الانتباه إلى بعض هذه التوصيات الهامة التي ستضمن الوصول إلى حرق أسرع للدهون والحصول على النتائج المستهدفة والمرضية.
الطريقة الأسرع لحرق دهون البطن ونزول الوزن بشدة