وفقاً للدراسات، سيعاني ما يصل إلى 80% من سكان الولايات المتحدة من آلام الظهر في مرحلةٍ ما من حياتهم. وغالباً ما تكون نتيجةً لوضعية الجسم الخاطئة أو حركات متكررة أو رفع ثقل ما بطريقة غير صحيحة.
تعد آلام الظهر السبب الثاني الأكثر شيوعاً لزيارات الطبيب، ولا يفوقها عدداً سوى التهابات الجهاز التنفسي العلوي. إذا زرت طبيباً تقليدياً لعلاج آلام الظهر، فمن المرجح أن يعرض عليك علاجاً سطحياً فقط.
وتعد أدوية تسكين الآلام من أكثر العلاجات شيوعاً تليها حقن الستيرويد وحتى الجراحة. لكن هذه الحلول إلى جانب كونها محفوفةً بالآثار الجانبية، لا يؤدي أي منها إلى الشفاء التام. مما يترك العديد من المرضى يعانون من آلام الظهر غالباً بشكل مزمن.
وهنا تكمن أهمية العلاجات الطبيعية التالية. فقبل أن تفكر في العقاقير أو الحقن أو الجراحة، جرب هذه العلاجات الطبيعية لألم الظهر.
شاهد أيضا :المراهقون وممارسة الرياضة: لمَ لا يمارسونها وماذا نفعل حيال ذلك؟
15 طريقةً لتسكين آلام الظهر طبيعياً
1. العناية بتقويم العمود الفقري
تعدّ زيارة أخصائي تقويم العمود الفقري خياراً حكيماً إذا كنت تعاني من أي نوع من الألم المزمن بما في ذلك آلام الظهر. وقد كشفت إحدى الدراسات المنشورة في دورية سجلات الطب الباطني Annals of Internal Medicine أن العلاج بتقويم العمود الفقري غالباً ما يكون أفضل من الأدوية لعلاج آلام العضلات والعظام.
2. تمارين التمدد (طريقة Egoscue)
لوحظ أن المشاركين الذين تلقوا دروساً في تمارين التمدد لمدة 52 دقيقة (مع التركيز على تمدد الجذع والساق) قلت لديهم آلام الظهر بشكلٍ مماثلٍ لأولئك الذين تلقوا دروساً في اليوغا. إلا أن طريقة ممارسة تمارين التمدد مهمة للغاية. فقد يؤدي التمدد الثابتة إلى حدوث تهيّج وإصابة.
أما طريقة Egoscue فهي عبارة عن سلسلة من تمارين تمدد محددة للغاية لتحسين وضعية الجسم وتمارين خاصة مصممة لتلبية الاحتياجات الخاصة لكل شخص.
يساعد Egoscue على استعادة التوازن العضلي ومحاذاة الهيكل العظمي. وغالباً ما يتم استخدمه كوسيلة طبيعية لتخفيف الآلام.
3. تمارين القوة
تساعد ممارسة تمارين القوة بانتظامٍ في تقوية عضلات الظهر والجذع. وهو أمرٌ ضروريٌ لتسكين الألم ومنع الإصابة.
4. المعالجة التقويمية
تتضمن المعالجة التقويمية إعادة المفاصل إلى مكانها وتدليك الأنسجة الرخوة والعمل على استرخاء العضلات المُجهَدة.
وفي دراسة تم إجراؤها على 455 شخص، وجد أن هذه المعالجة التقويمية ساعدت في تقليل آلام أسفل الظهر المزمنة. إذ خضع المشاركون لثمانية أسابيع من علاج الاعتلال العظمي أو العلاج الوهمي أو العلاج بالموجات فوق الصوتية. وأبلغ 63% من أولئك الذين خضعوا لعلاج الاعتلال العظمي عن تحسنٍ بسيط في آلامهم بينما قال نصفهم إنهم شعروا بتحسنٍ كبير.
5. تقليل التوتر
إن الأشخاص ذوي الأفكار السلبية المستمرة والقلق الدائم هم أكثر عرضةً للمعاناة من آلام الظهر. وقد تساعد تقنية الحرية النفسية (EFT) – وهي شكل من أشكال العلاج بالوخز بالإبر – في موازنة الطاقة الباطنة.
فهي تساعد في تبديد المشاعر السلبية الكامنة غالباً في العقل الباطن والتي قد تؤدي إلى تفاقم الألم الجسدي. وذلك من خلال النقر على نقاط الطاقة بأطراف الأصابع. وبالتالي يستعيد توازن الطاقة ويقلل من الألم والضغط النفسي.
6. التأمل
يمكن أن يكون التأمل مسكناً قوياً للألم. ومن بين المتطوعين الذين لم يمارسوا التأمل من قبل، لاحظ أولئك الذين حضروا أربع جلسات مدة كل واحدة منها 20 دقيقة. لتعلم تقنية من تقنيات التأمل تسمى “الانتباه المركّز”. أن الآلام قلت لديهم بشكل كبير. إذ سجلوا انخفاضاً بنسبة 40% في شدة الألم وانخفاضاً بنسبة 57% في الشعور غير المريح المصاحب للألم.
7. اليوجا
ثبت أن اليوجا مفيدة لتخفيف آلام الظهر. كما تعمل بشكلٍ خاص على تعزيز المرونة والعضلات الأساسية. وقد أظهر الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر تحسناً أكبر بعد تلقيهم حصة يوجا واحدة في الأسبوع من أولئك الذين يتلقون الأدوية أو العلاج الطبيعي.
8. التدليك
يفرز التدليك مادة الإندورفين التي تساعد على الاسترخاء وتخفيف الألم. ووفقاً لإحدى الدراسات، قدم العلاج بالتدليك لمدة 10 أسابيع قدراً أكبر من تخفيف آلام الظهر مقارنةً بالمعالجة المعتادة. واستمر أثر تلك الجلسات ستة أشهر على الأقل.
9. الوخز بالإبر
يمكن أن يكون الوخز بالإبر طريقة أخرى مفيدة لكنها تتطلب وقتاً أطول قليلاً لتحقيق النتائج. وفي أحد التحليلات المنشورة في دورية سجلات الطب الباطني، خلص 11 باحثاً إلى أن الوخز بالإبر له تأثيرٌ واضحٌ في تقليل الآلام المزمنة – مثل آلام الظهر والصداع – أكثر من المعالجة المعتادة للآلام.
10. العلاج بالليزر K
يساعد العلاج بالليزر أولاً بالأشعة تحت الحمراء على تقليل الألم وتقليل الالتهاب وتعزيز التئام الأنسجة – سواء الأنسجة الصلبة أو الرخوة، بما في ذلك العضلات والأربطة أو حتى العظام. ثم يحفز العلاج إنزيم أوكسيديز السيتوكروم في الميتوكوندريا في الخلايا.
ويتم على وجه التحديد استهداف الخلايا المصابة لأن الخلايا التالفة تقبل بسهولة أكبر فوتونات الضوء، في حين أن الخلايا السليمة لا تحتاج إلى هذه الطاقة الإضافية.
تستهدف الأطوال الموجية الثلاثة للأشعة تحت الحمراء لليزر K الماء والهيموجلوبين والإنزيم لتحفيز عملية التمثيل الغذائي الخلوي بكفاءة. ويعد العلاج بالليزر k فريداً لأنه الليزر العلاجي الوحيد من الفئة 4 الذي يستخدم ثلاثة أطوال موجية بالأشعة تحت الحمراء تخترق عمق الجسم للوصول إلى مناطق مثل العمود الفقري والورك.
11. العلاج السلوكي المعرفي
ساعد التحدث مع معالج مع التركيز على تغيير الأفكار والسلوك في تخفيف آلام الظهر بعد ستة أسابيع فقط. وبعد عام واحد أفاد ما يقرب من 60% من أولئك الذين تلقوا العلاج السلوكي المعرفي أن آلامهم قد تبددت (مقارنة بنسبة 31% ممن لم يتلقوا العلاج).
12. تاي تشي
تعد “تاي تشي” من الرياضات القتالية الصينية. وهو شكل قديم من أشكال الدفاع عن النفس يقال إنه يدعم توازن “الين واليانغ” في الجسم. وبالتالي يحسن تدفق “طاقة الحياة”. وقد وجد أن الالتزام ببرنامج تاي تشي لمدة 10 أسابيع أدى إلى تحسين الألم والإعاقة لدى الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المستمرة.
13. العلاج الطبيعي
إن الأشخاص الذين تلقوا العلاج الطبيعي بعد فترةٍ وجيزةٍ من نوبة من آلام الظهر هم أقل عرضةً لطلب الرعاية الطبية مرة أخرى. مقارنةً بأولئك الذين لم يبادروا إلى طلب العلاج الطبي إلا في وقتٍ لاحق.
14. جذور الكومفري (السنفيتون)
يستخدم نبات الكومفري – وهو نبات معمر – تقليدياً لتقليل الالتهاب وكذلك لعلاج العضلات والأربطة المشدودة أو الملتوية أو المجهدة. وتظهر الأبحاث أن المرهم الذي يحتوي على مستخلص السنفيتون قد يقلل من آلام الظهر بشكلٍ ملحوظ. إلا أنه لا يجب استخدامه لمدة تزيد عن 10 أيام لأنه قد يؤدي إلى تلف الكبد إذا ما تم استخدامه بشكل مزمن.
15. العلاج المائي
يتم إجراء العلاج المائي في المسبح. وهو طريقةٌ لطيفةٌ للتخفيف من آلام أسفل الظهر. كما أنه مفيدٌ بشكلٍ خاص لقليلي الحركة وللنساء الحوامل.