كيف ترأست زيوت البذور الصناعية قائمة أسباب الإصابة بالأمراض؟

مضاعفات استخدام الزيوت الصناعية

طرح الخبراء عدة عناصر في أنظمتنا الغذائية كمسببات محتملة لمعدلات الارتفاع السريع للأمراض المزمنة في الدول الصناعية. وكان من أبزرها السكر والدهون المشبعة. ومع ذلك، كان هناك أحد الأطعمة التي يتم استهلاكها بشكل شائع وتوجد في غذاء الملايين قلّما تم الالتفات إلى آثارها المدمرة على الصحة ألا وهي زيوت البذور الصناعية.

في الواقع وعلى عكس ما قد قيل لنا، فإن زيوت البذور الصناعية مثل زيوت فول الصويا والكانولا والذرة ليست “صحية للقلبأو حتى مفيدة لأجسامنا وأدمغتنا. إذ تشير الكثير من الأبحاث إلى أن هذه الزيوت تسبب لنا الكثير من الأمراض. إليكم بعض الحقائق الهامة عن هذه الزيوت: 

ما هي زيوت البذور الصناعية؟

 كان أول ما دخلت زيوت البذور الصناعية، والزيوت المعالجة للغاية المستخرجة من فول الصويا والذرة وبذور اللفت (مصدر زيت الكانولا) وبذور القطن وبذور القرطم، في النظام الغذائي الأمريكي في أوائل القرن العشرين. ولكن الذي حدث بعد ذلك أمر عجيب إذ جاءت هذه الزيوت لتحتل مكانة مؤثرة ليس فقط في النظام الغذائي الأمريكي ولكن في النظم الغذائية “الغربية” وحول العالم أيضاً! ولكن كيف حدث ذلك؟ إليكم القصة الغريبة.

كيف بدأ الانسان باستخدام الزيوت الصناعية؟

في سبعينيات القرن التاسع عشر في سينسيناتي، قرر اثنان من صانعي الصابون – ويليام بروكتر وجيمس جامبل – الدخول إلى سوق العمل معًا.  وفي ذلك الوقت وبينما كان الصابون يصنع تاريخيًا من دهن الخنزير. ابتكر الرجلان من شركة” بروكتر آند جامبل” فكرة إنشاء نوع جديد من الصابون من الزيوت النباتية. وفي هذه الأثناء تم اكتشاف النفط في ولاية بنسلفانيا وسرعان ما حل محل زيت بذرة القطن، الذي كان يستخدم منذ فترة طويلة للإضاءة، كمصدر للوقود.  وقد صنف زيت بذرة القطن وقتها في زمرة “النفايات السامة”. وعندها أدركت شركة بركتر آند غامبل أنه قد يكون بالإمكان استخدام زيت بذرة القطن غير المرغوب فيه لإنتاج الصابون.

 ولحسن الحظ كان هناك ميزة أخرى تمكنت من الاستفادة منها تجارياً، إذ توصلت إلى أنه يمكن تغيير الزيت كيميائيًا عبر عملية تسمى “الهدرجة” لتحويله إلى دهون طهي صلبة تشبه شحم الخنزير. وهكذا أصبح الزيت الذي كان يُصنف سابقًا على أنه “نفايات سامة” جزءًا لا يتجزأ من النظام الغذائي الأمريكي عندما تم طرح منتجات الصابون في السوق في أوائل القرن العشرين.

وسرعان ما أُدخلت الزيوت النباتية الأخرى. وتم إدخال فول الصويا إلى الولايات المتحدة في ثلاثينيات القرن الماضي، وبحلول الخمسينيات من القرن الماضي، حصل الزيت النباتي على شعبية كبيرة في البلاد. وتبعته زيوت الكانولا والذرة والقرطم خلال وقت قصير.

 إن التكلفة المنخفضة لزيوت الطهي هذه، جنبًا إلى جنب مع التسويق الاستراتيجي من جانب مصنعي الزيوت، جعلتها تحظى بشعبية كبيرة في المطابخ الأمريكية على الرغم من أن استخدامها كان غير مسبوق في تاريخ البشرية.

زيوت البذور الصناعة

كيف تصنع زيوت البذور الصناعية؟

إن العملية العامة المستخدمة لإنتاج زيوت البذور الصناعية ليست طبيعية. بل يجب تكرير الزيوت المستخرجة من فول الصويا والذرة وبذور القطن وبذور القرطم وبذور اللفت، وتبييضها وإزالة الروائح الكريهة منها قبل أن تصبح صالحة للاستهلاك البشري.

  1. أولاً، يتم جمع البذور من نباتات فول الصويا والذرة والقطن والقرطم واللفت.
  2. بعد ذلك، يتم تعريض البذور إلى درجات حرارة عالية للغاية؛ الأمر الذي يؤدي إلى أكسدة الأحماض الدهنية غير المشبعة في البذور. ما يؤدي إلى إنتاج منتجات ثانوية ضارة بصحة الإنسان والحيوان.
  3. تتم معالجة البذور بعد ذلك بمذيب ذو محتويات بترولية، مثل الهكسان، لزيادة كمية الزيت المستخرج منها.
  4. بعد ذلك، يستخدم مصنعو زيوت البذور الصناعية المواد الكيميائية لإزالة الروائح الكريهة من الزيوت، التي تنبعث منها رائحة كريهة جدًا بمجرد استخلاصها. وتنتج عملية إزالة الروائح الكريهة دهونًا متحولة معروفة جيدًا بأنها ضارة جدًا بصحة الإنسان.
  5. أخيرًا، يتم إضافة المزيد من المواد الكيميائية لتحسين لون زيوت البذور الصناعية.

إجمالاً، ينتج عن معالجة البذور منتج صناعي يفتقر إلى المغذيات ويحتوي على مخلفات كيميائية ودهون متحولة ومنتجات ثانوية مؤكسدة.

ستة أسباب تجعل من زيوت البذور الصناعية ضارة بالصحة:

هناك ستة مشكلات رئيسية تسببها زيوت البذور الصناعية:

  1. يتسبب استهلاك زيوت البذور الصناعية بعدم التطابق التطوري: وهو عدم التطابق بين جيناتنا والبيئة الحديثة، ويمثل المحرك الأساسي للأمراض المزمنة اليوم. بالإضافة إلى زيوت البذور الصناعية، فإن السكر المكرر والسعرات الحرارية الزائدة تسبب أيضاً خللاً في التطابق التطوري.

 حتى القرن العشرين، لم يكن البشر يستهلكون زيوت البذور الصناعية.  إلا أنه منذ عام 1970 إلى عام 2000، ارتفع متوسط ​​استهلاك زيت البذور الصناعية، وهو زيت فول الصويا، من 1.8 لتر للفرد سنويًا إلى 11.7 لتر للفرد سنويًا!

واليوم، يشكل حمض اللينوليك، وهو من الأحماض الدهنية الأولية في زيوت البذور الصناعية، 8% من إجمالي السعرات الحرارية التي نتناولها. أما عند أسلافنا فقد كانت تمثل نسبته من 1 إلى 3 % فقط من إجمالي السعرات الحرارية. ويفترض الباحثون في مجال عدم التطابق التطوري أن تركيبة أجسامنا ليست مجهزة للتعامل مع هذا الاستهلاك الهائل لحمض اللينوليك. ونتيجةً لذلك، تتسبب المستويات العالية لاستهلاك زيت البذور الصناعي في تدهور صحتنا.

  • إن تناول زيوت البذور الصناعية يرفع نسب الأحماض الدهنية أوميغا 6 مقابل أوميغا 3، ما يضاعف من الآثار الخطرة على صحتنا.
  • زيوت البذور الصناعية غير مستقرة وتتأكسد بسهولة.
  • تحتوي على مواد مضافة ضارة.
  • مشتقة من المحاصيل المعدلة وراثيًا.
  • عندما يتم تسخين زيوت البذور الصناعية بشكل متكرر، يتم إنتاج المزيد من المنتجات الثانوية السامة.

كيف تجعلنا زيوت البذور “الصحية” نمرض؟

على عكس ما تخبرنا به العديد من المنظمات الصحية لسنوات، فإن زيوت البذور الصناعية ليست أطعمة صحية. بل على العكس، يرتبط استهلاكها بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية. مثل:

قد تسبب الربو

قد يؤدي تناول زيوت البذور الصناعية إلى زيادة خطر الإصابة بالربو. لذلك فإن تناول كميات كبيرة من أحماض أوميغا 6 الدهنية، مثل تلك الموجودة في زيوت البذور الصناعية، نسبة إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية يزيد من العوامل المحرضة على الالتهابات المرتبطة بالربو.

تضعف جهاز المناعة

قد تحرض زيوت البذور الصناعية المناعة الذاتية عن طريق رفع نسبة أوميغا 6 إلى أوميغا 3 في الجسم وعن طريق زيادة الإجهاد التأكسدي والالتهابات المزمنة.

تؤثر على الإدراك والصحة العقلية

تعتبر زيوت البذور الصناعية ضارة بشكل خاص على الدماغ. إذ أن نسبة عالية من الأحماض الدهنية أوميغا 6 إلى أوميغا 3 تجعلنا عرضة للاكتئاب والقلق والتدهور المعرفي والخرف. كما يرتبط استهلاك زيت الكانولا بتدهور الذاكرة وضعف القدرة على التعلم في مرض الزهايمر. بالإضافة إلى أن الدهون المتحولة، التي ينتهي بها المطاف في زيوت البذور الصناعية عن غير قصد، نتيجة للمعالجة الكيميائية والحرارية، وعن قصد، أثناء عملية الهدرجة، ترتبط بمخاطر متزايدة من الخرف والعدوانية.

عامل خطر رئيس للإصابة بأمراض السكري والسمنة

هل تُعد زيوت البذور الصناعية سبباً في زيادة الوزن والسكري؟

 يبدو أن العلم يوافق ذلك بالتأكيد. تشير الأبحاث التي أجريت على الفئران إلى أن استهلاك مستويات عالية من حمض اللينوليك. وهو من الأحماض الدهنية الأولية في زيوت البذور الصناعية، يغير إشارات النواقل العصبية، ما يؤدي في النهاية إلى زيادة استهلاك الغذاء وزيادة كتلة الدهون. فعند الفئران، يؤدي اتباع نظام غذائي غني بزيت فول الصويا إلى السمنة ومقاومة الأنسولين ومرض السكري وأمراض الكبد الدهنية. كما تشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أيضًا إلى أن زيت الكانولا قد يسبب مقاومة الأنسولين.

وتشير الدراسات التي أجريت على البشر إلى تأثير زيوت البذور الصناعية على مرض السكري والسمنة، وخاصة عند الأطفال. إذ يرتبط النظام الغذائي للأم الذي يحتوي على نسبة عالية من أوميغا 6 مقارنة بأوميغا 3 بزيادة خطر الإصابة بالسمنة. وهو عامل خطر رئيس لمرض السكري لدى الأطفال. وعلاوة على ذلك فقد يؤدي النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من أوميغا 6 إلى أوميغا 3 لدى الأطفال إلى مقاومة الأنسولين ومقدمات السكري والسمنة في مرحلة البلوغ. 

تلعب دوراً في تطور الأمراض القلبية

على عكس ما تخبرنا به جمعية القلب الأمريكية على مدار المئة عام الماضية، فإن زيوت البذور الصناعية ليست جيدة لقلوبنا! في الواقع، يبدو أن الأحماض الدهنية المؤكسدة من زيوت البذور الصناعية تلعب دورًا محوريًا في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية فقد قدم الباحث جيمس دينيكولانتونيو نظرية تسمى “نظرية حمض اللينوليك المؤكسد لمرض القلب التاجي” التي تربط بين استهلاك زيوت البذور الصناعية الغنية بحمض اللينوليك وأمراض القلب والأوعية الدموية. وتناقش نظريته الأمر على هذا النحو:

  • يتم دمج حمض اللينوليك الغذائي من زيوت البذور الصناعية في البروتينات الدهنية في الدم.
  • يزيد عدم استقرار حمض اللينوليك من احتمالية أكسدة البروتينات الدهنية.

تساهم زيوت البذور الصناعية أيضًا في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق زيادة نسبة أوميغا 6 إلى أوميغا 3.  وارتفاع نسبة أوميغا 6 إلى أوميغا 3 هو عامل خطر ثابت لأمراض القلب والأوعية الدموية. لأن فرط أوميغا 6 أحد مسببات الالتهابات والتخثر في نظام الأوعية الدموية.  أخيرًا، تشير نظرية ناشئة أخرى إلى أن زيوت الكانولا وفول الصويا قد يساهمان في أمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق تثبيط العمليات التي تحتاج إلى فيتامين K2، وهو أمر ضروري لصحة القلب.

IBS و IBD

تشير الأبحاث إلى أن زيوت البذور الصناعية قد تضر بصحة الأمعاء، وتساهم في حالات مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) ومرض التهاب الأمعاء (IBD).  ففي إحدى الدراسات، تم وضع الفئران على نظام غذائي غني بأحماض أوميغا 6 الدهنية من زيت الذرة. ما أدى إلى زيادة في بكتيريا الأمعاء المسببة للالتهابات. وبالتالي تفاقم أمراض الجهاز الهضمي، من بين العديد من الأمراض المزمنة الأخرى.

تشير الدراسات التي أجريت على البشر أيضًا إلى وجود صلة بين زيوت البذور الصناعية واضطرابات الجهاز الهضمي. إذ تظهر النساء المصابات بـ IBS مستويات مرتفعة بشكل ملحوظ من حمض الأراكيدونيك، وأحماض أوميغا 6 الدهنية الوفيرة في زيوت البذور الصناعية، ومستقلبات PUFA المحرضة للالتهابات، مقارنة بالضوابط الصحية.  علاوة على ذلك، يرتبط عدم التوازن بين أحماض أوميغا 6 وأوميغا 3 الدهنية بمرض التهاب الأمعاء.

تشير هذه النتائج إلى أن استهلاك مستويات عالية من أحماض أوميغا 6 الدهنية يغير ميكروبيوتا الأمعاء ويعزز التهاب الجهاز الهضمي. وبالتالي يساهم في تطوير القولون العصبي وIBD. وذلك نظرًا لكون زيوت البذور الصناعية هي المصدر الأكثر وفرة لأحماض أوميغا 6 الدهنية في النظام الغذائي الأمريكي القياسي. فمن المنطقي أن الأشخاص المصابين بـ IBS وIBD يجب عليهم تجنب هذه الزيوت وبدلاً من ذلك يتوجب عليهم استهلاك الدهون الطبيعية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند والمأكولات البحرية والدهون الحيوانية الصحية.

زيت الزيتون بديل صحي عن زيت البذور الصناعية

يحرض الالتهاب

إن تناول كميات كبيرة من أوميغا 6 من زيوت البذور الصناعية يعزز الالتهاب المزمن. إذ يرتبط استهلاك كل من زيوت البذور الصناعية المهدرجة جزئيًا وزيت فول الصويا غير المهدرج بارتفاعات في البروتين التفاعلي C وTNF-alpha وinterleukin-6، وهي مؤشرات حيوية للالتهاب الجهازي.

قد تسبب العقم

يعاني ما يقارب من 9% من الرجال و11% من النساء في الولايات المتحدة من ضعف الخصوبة. في حين أن العديد من العوامل تساهم في ارتفاع معدلات العقم. فقد يكون أحد الأسباب التي يتم التغاضي عنها هو الاستهلاك المرتفع لزيوت البذور الصناعية.  إذ يُظهر الرجال المصابون بالعقم نسبة مرتفعة من الأحماض الدهنية أوميغا 6 إلى أوميغا 3 مقارنة بالرجال الذين يتمتعون بالخصوبة. وفي الدراسات التي أجريت على الحيوانات على إناث الثدييات، يؤدي تناول كميات كبيرة من أحماض أوميغا 6 الدهنية إلى نتائج إنجابية سيئة.

قد تكون الزيوت الصناعية سبباً في مرض التنكس البقعي

فقد تضر زيوت البذور الصناعية بصحة العينين. إذ يزيد تناول كميات كبيرة من أحماض أوميغا 6 الدهنية من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر. وهو مرض يصيب العين ويؤدي إلى فقدان البصر بشكل تدريجي والعمى في نهاية المطاف.  وقد تساهم المستويات غير المتوازنة من أوميغا 6 في مشاكل العين عن طريق تعزيز الالتهاب. الأمر الذي يجعل الاستعاضة بأحماض أوميغا 3 الدهنية DHA عن أحماض أوميغا 6 أمراً ضرورياً للرؤية.

هشاشة العظام

في غالب الأحيان يكون هناك ارتباط بين أحماض أوميغا 6 الدهنية ووجود التهاب الغشاء المفصلي عند المصابين بهشاشة العظام.وهو التهاب في الغشاء الذي يبطن تجاويف المفاصل. بالمقابل، تم إيجاد علاقة عكسية بين استهلاك الأحماض الدهنية أوميغا 3 وفقدان الغضاريف في الركبة كما هو موضح بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي. وذلك نظرًا لأن زيوت البذور الصناعية تساهم بكمية كبيرة من أحماض أوميغا 6 الدهنية في النظام الغذائي. فقد يكون تجنب هذه الزيوت مفيدًا لمن يعانون من هشاشة العظام أو المعرضين لخطر الإصابة به.

كيفية تجنب زيوت البذور الصناعية

تتمثل الخطوة الأولى في استبعاد زيوت البذور الصناعية من النظام الغذائي. لذلك لا بد من تنظيف خزانة الأغذية والتخلص من أي زجاجات تحوي زيت الكانولا أو الذرة أو بذور القطن أو فول الصويا أو عباد الشمس أو القرطم أو الفول السوداني الموجودة في المطبخ. إذ أن هذه الزيوت ليست “صحية”، على الرغم من الادعاءات المضللة التي قد تظهر على ملصقاتها.

الخطوة الثانية هي التوقف عن تناول الأطعمة المصنعة لأنها مصدر هام لزيوت البذور الصناعية. يجب أيضًا تقليل استهلاك أطعمة المطاعم، والتي يتم طهيها عادةً باستخدام زيوت البذور الصناعية التي يتم تسخينها بشكل متكرر.

أخيرًا، الخطوة الثالثة هي تجنب تناول لحوم الحيوانات التي تتغذى على الحبوب، قدر الإمكان. إذ تشير بعض الأدلة إلى أن الحيوانات التي تتغذى على الحبوب. قد تتراكم في لحومها المنتجات الثانوية السامة لزيوت البذور الصناعية. التي تشكل جزءًا كبيرًا من نظامها الغذائي. لذا فإن تناول لحومها قد ينقل إلينا تلك المنتجات الثانوية الضارة لزيوت البذور الصناعية.

لعل أكثر ما يثير العجب هو أن أكثر أنواع الأغذية شيوعاً بين أيدينا قد يحوي على هذا الكم الهائل من الأضرار. ومن المؤسف حقاً أنه كان يصنف في يوم من الأيام على أنه نفايات سامة. لذلك يبدو أننا بحاجة حقاً إلى مراجعة نظامنا الغذائي ومحتوياته.

المقالات ذات الصلة

زيادة فوائد الكركم

مخاطر البوتوكس

علاج الشفاه المتشققة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد