هل الطعام الحار مفيد لصحتنا؟ 

الأطعمة الحراة لا تقتصر فقط على الفلفل وانما هناك الكثير من الأطعمة ذات المذاق اللاذع والحار المفيدة لصحتنا

يعد الطعام الحار شائعاً في العديد من البلدان والثقافات المختلفة حول العالم، كالمأكولات المكسيكية والهندية واللاتينية والكاريبية والتايلاندية والصينية. ولكن هل الطعام الحار مفيد لصحتنا؟ فإذا كنتم من محبي الأطعمة اللاذعة ذات المذاق الناري، فسوف يسعدكم معرفة أن العديد من الأطعمة حارة المذاق – مثل الفلفل والوسابي وبذور الخردل والكركم – هي في الواقع جيدة لصحتكم.

ما أفضل الأطعمة الحارة التي يمكن تناولها بانتظام؟

هناك الكثير من الأطعمة الحارة المختلفة التي تضيف إضافات صحية إلى النظام الغذائي، بما في ذلك الفلفل الحار والهلابينوس والأنواع الأقل شهرة في الغرب، مثل كوشوجنغ وهو نوع من معجون فول الصويا المخمر، وصلصة الصويا والملح، والثوم، والزنجبيل والفلفل الحار.

ومن المثير للدهشة أن تناول الأطعمة الحارة في كثير من الأحيان يرتبط بتحكم أفضل في الوزن وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب – بالإضافة إلى أن الأطعمة مثل الفلفل الحار قد تحمي من الموت المبكر.

الوسابي أحد انواع الفجل ويسمى بالفجل الياباني

هل الطعام الحار مفيد حقاً؟

علينا أولاً أن نبدأ بتعريف التوابل وهي أي خضروات أو بذور أو فاكهة أو جذر أو لحاء تستخدم لإعطاء نكهة. فعندما نفكر فيما هو “حار”، فإننا نتحدث غالبًا عن الفلفل، ولكن هناك الكثير من النباتات الأخرى التي تتمتع بمذاق حار ولاذع بطبيعة الحال، بما في ذلك الجذور مثل الزنجبيل والفجل.

لمَ يُعد الطعام الحار صحياً؟

تحتوي العديد من الأطعمة الحارة، مثل الفلفل الحار ومسحوق الفلفل، على مركبات تسمى الكابسيسينويد، بما في ذلك النوع الأكثر فائدة والذي تناولته الكثير من الأبحاث بالدراسة والتدقيق: وهو الكابسيسين.  فمن المعروف أن الكابسيسينويد له خصائصه المضادة للالتهابات والتي تساهم في تعزيز التمثيل الغذائي.

وبشكلٍ عام، فإذا كان طعم أي نوع من أنواع الفلفل حاراً جدًا، فمن المحتمل أنه يحتوي على كميات عالية من الكابسيسين، لأن هذا المركب مسؤول عن شعور الحرارة في الفم والمعدة.

وبالإضافة إلى الكابسيسين، يمكن للنباتات أن تخلّف طعمًا حارًا إذا كانت تحتوي على مركبات مثل:

  • إيزوتيوسيانات (موجود في الفجل الحار)
  • جينجيرول (متعلق بالكابسيسين ويوجد في الزنجبيل)
  • السينالبين (نوع من الجلوكوزينولات الموجود في الخردل)
البابريكا والكركم والزنجبيل والكاري والخردل إحدى اكثر أنواع التوابل الحارّة فائدة

اعتمادًا على المكونات المحددة السابقة، يمكن أن تشمل فوائد الطعام الحار ما يلي:

  • تعزيز الدورة الدموية الطبيعية / تدفق الدم وصحة القلب والأوعية الدموية، وكذلك تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تعزيز التمثيل الغذائي الصحي وحرق الدهون. في الواقع، تظهر بعض الدراسات وجود صلة بين استهلاك الطعام الحار وانخفاض زيادة الوزن بمرور الوقت، إذ يبدو أن التوابل الحارة تزيد من حرق الطاقة (السعرات الحرارية).
  • قلة الشهية وزيادة الامتلاء. (فمن الصعب تناول كمية كبيرة من الطعام الحار!)
  • تعزيز صحة الجهاز الهضمي من خلال دعم نمو الميكروبات الصديقة لميكروبيوم الأمعاء.
  • توفير مضادات الأكسدة، بما في ذلك المركبات الفينولية التي تحارب الإجهاد التأكسدي.
  • تقليل الالتهابات بما في ذلك التهابات الجهاز الهضمي، والتهابات المفاصل والشرايين.
  • دعم وظيفة المناعة من خلال محاربة البكتيريا.
  • قد يقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة وعوامل الخطر، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول الضار، ومرض السكري من النمط الثاني، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية.
  • تقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الجهاز الهضمي، بما في ذلك سرطان المريء والمستقيم.
  • من الممكن أن يحد من مخاطر الوفاة المبكرة. ففي إحدى الدراسات على مجموعة من البالغين الذين تناولوا الأطعمة الغنية بالتوابل أقل من مرة واحدة في الأسبوع ومجموعة من الأشخاص الذين تناولوا الأطعمة الغنية بالتوابل ستة أو سبعة أيام في الأسبوع لوحظ لدى المجموعة الثانية انخفاض مخاطر الوفاة الإجمالية بنسبة 14٪.

ما مدى فائدة الطعام الحار للجلد؟

على الرغم من أننا قد لا نرغب بفرك الفلفل الحار مباشرة على بشرتنا، إلا أنه من المعروف أن المنتجات التي تحتوي على الكابسيسين المعزول لها تأثير مخدر يوفر الراحة من الألم عند وضعها على الجلد.

يمكن أن تساعد منتجات الكابسيسين الموضعية، بما في ذلك المراهم والكريمات، في علاج هشاشة العظام وآلام الأعصاب والسكري وآلام أخرى. ويمكن أن تسبب هذه المحاليل إحساسًا طفيفًا بالحرق على الجلد في البداية، ولكنها عادةً ما تخفف الألم والالتهاب.

أكثر الأطعمة الحارة الملائمة لصحتنا

ما هي الأطعمة الصحية الحارة؟ فيما يلي قائمة بالأطعمة والمكونات الحارة، سيكون من الجيد إضافة بعضها إلى نظامنا الغذائي:

الفلفل الأسود

البابريكا (مصنوعة من الفلفل الأحمر المجفف والمطحون)

الخردل (بما في ذلك بذور الخردل أو مسحوقه والأنواع المعبأة في زجاجات، مثل خردل ديجون)

فلفل السيرانو من الأطعمة الحارة المفيدة لصحتنا

الكركم (المكون الرئيسي المستخدم في صلصات الكاري)

الوسابي (ويسمى أيضًا الفجل الياباني)

الفجل الحار

جذر الزنجبيل

فلفل هابانيرو

فلفل بوبلانو

الفلفل السيرانو

فلفل الهالبينو

فلفل هابانيرو

الفلفل الحار التايلندي

فلفل حريف

فلفل السيشوان

الفلفل الحار

كوشوجنغ ، وتسمى أيضًا معجون الفلفل الأحمر (عجينة مصنوعة من رقائق الفلفل الأحمر الحار)

الهريسة الحارة (تُحضَّر في تونس عن طريق عجن الفلفل الحار بعد تجفيفه وطحنه)

بوت جولوكيا (أحد أكثر أنواع الفلفل سخونة)

فلفل الهالبينو من انواع الفلفل الحارة المفيدة لصحتنا

كيف نضيف الأطعمة الحارة إلى نظامنا الغذائي

يمكن استهلاك العديد من الأطعمة الحارة سواء كانت نيئة أو مطبوخة – بالإضافة إلى أنها غالبًا ما تكون جافة، ما يساعد في الحفاظ عليها.

كما يمكننا شراء الفلفل الكامل (مثل الفلفل الحار أو الهالبينو الموجود في معظم محلات البقالة) أو رقائق الفلفل المجفف حسب الرغبة.

ويمكن تناول الجذور الجافة، مثل الكركم والزنجبيل، جنبًا إلى جنب مع مجموعة متنوعة من الخردل (كلما قلّت المكونات كان ذلك أفضل).

كما يمكن تناول الصلصات الحارة فهي طريقة أخرى سهلة لزيادة حرارة الوجبات. ما علينا سوى اختيار الصلصات الحارة المصنوعة من عدة مكونات مباشرة (بدون إضافات أو أصباغ).

تجدر الإشارة إلى ضرورة استخدام الصلصات الساخنة والخردل باعتدال، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الملح. وينطبق الأمر نفسه على الخردل والفجل.

لاحتمال الإصابة بحساسية من البهارات

يجب أن نزيد من تحمل تأثيراتها بمرور الوقت، لذا يجب البدء بكميات صغيرة، وزيادة الاستهلاك بشكل تدريجي، على افتراض عدم وجود حساسية للمكونات الحارة لدينا. كما أن دمج المكونات الحارة بالدهون والسكر يمكن أن يقلل أيضًا من الإحساس بالحرارة.

فيما يلي بعض الأفكار لإضافة المزيد من الأطعمة الحارة إلى نظامك الغذائي:

  • يمكن إضافة الفلفل والبابريكا والكركم إلى العجة أو البيض مع الخضار الأخرى والجبن
  • من الممكن صنع سلطة الفاصوليا السوداء والذرة والفلفل.
  • يمكن إضافة الفلفل المفضل لدينا بالإضافة إلى الكركم والبابريكا إلى كباب الدجاج أو كباب ستيك.
  • إضافة الزنجبيل إلى شاي الأعشاب.
  • تجربة سلطة الدجاج المصنوعة من صلصة الخردل.
  • استخدام الفجل الحار على السمك أو شرائح اللحم أو مع البيض المسلوق.

المخاطر والآثار الجانبية

هل يمكن أن ينطوي تناول الطعام الحار على آثار ضارة؟ قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في الجهاز الهضمي أو ردود فعل أخرى بعد تناول الأطعمة الغنية بالتوابل، وخاصة أولئك الأشخاص الأكثر عرضةً لمرض التهاب الأمعاء أو ارتجاع الحمض أو متلازمة القولون العصبي.

يجب مراقبة ردة فعل الجسم تجاه التوابل المختلفة ويجب ضبطها وفقًا لذلك.

كما ينبغي الحذر بشأن كمية التوابل التي يتم استهلاكها. في حال كنتم تعانون من حرقة في المعدة أو إسهال أو آلام في المعدة أو غثيان الصباح أثناء الحمل أو الغثيان بشكل عام.

تختلف ثقافة استهلاك الطعام الحار من بلد لآخر. ولكن أياً كانت ثقافتنا فإن الحفاظ على الصحة العامة هي ثقافة مشتركة يرنو لها الجميع. لذا فإن إدخال بعض المكونات الحارة (كالفلفل الحار والبابريكا وصلصات الكاري والخردل والزنجبيل) إلى نظامنا الغذائي سيضمن مزيداً من الفوائد الصحية لأجسامنا وفي مقدمتها إنقاص الوزن والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية ودعم ميكروبيوم الأمعاء للمساعدة في عملية هضم سلسلة وسليمة.

المقالات ذات الصلة

زيادة فوائد الكركم

مخاطر البوتوكس

علاج الشفاه المتشققة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد