سبعة علاجات طبيعية لمرض النّقرس

يعدّ النِّقْرِس من الأمراض الشائعة التي تصيب ملايين الناس كل عام، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن معدّلات الإصابة به تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، حتى أن عدد من يعانون من النقرس في الولايات المتحدة اليوم بلغ أكثر من 8 ملايين أمريكي. ويعزو الباحثون هذا الارتفاع الهائل في معدّل الإصابة بالنقرس إلى سوء النظام الغذائي المُتّبَع والبدانة وقلة ممارسة الرياضة، لكن الجينات أيضاً تلعب دوراً مهماً في ذلك. ويعدّ الرجال أكثر عرضةً للإصابة به من النساء، إلا أنه يزداد شيوعاً بين النساء مؤخراً، لا سيما في فترة ما بعد انقطاع الطمث.ماهي أهم 7علاجات طبيعية لمرض النّقرس ؟

سنتحدث اليوم عن النقرس باستفاضة، ونورد بعض العلاجات الطبيعية التي يمكن أن تساعد على الشفاء منه.

ما هو النقرس؟

النقرس هو شكلٌ معقّدٌ من التهاب المفاصل قد يصيب أيّ شخصٍ على نحوٍ مفاجئٍ، ويتّسم بشعور المريض بنوباتٍ حادّةٍ من الألم، يرافقه تورّم واحمرار وانتفاخ في المفاصل، وبالأخص في مفصل إبهام القدم، لدرجةٍ أنه يصبح من الصعب تحريكه.

ويهاجم مرض النقرس المصاب به دون أي أعراضٍ أو دلالاتٍ مسبَقة، وغالباً ما يؤدي إلى إيقاظه من نومه في منتصف الليل، مع شعورٍ بحرقةٍ شديدةٍ في إبهام القدم، وإحساسٍ بتورّمٍ وألمٍ في المفصل، لدرجة أنّ حتى وزن الورقة أو غطاء السرير الرقيق عليه يبدو غير مُحتمل.

سبب آلام النقرس

يعزى سبب حدوث النقرس إلى ارتفاع حمض اليوريك في الدم، الذي بدوره يقود إلى تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل عند إبهام القدم، وقد تتراكم هذه البلورات في مفاصل أخرى أيضاً. ونسمي زيادة مستويات حمض اليوريك بـ “فرط حمض يوريك الدم”.

وينتج حمض اليوريك عن تكسير الجسم لمادةٍ كيميائيةٍ تدعى بيورين، وهي عبارة عن مركّبات توجد طبيعياَ في بعض الأطعمة ولحوم الأعضاء الداخلية، وبالأخص في الكبد والكلى، ولحوم الطرائد كالغزال والسمك والأطعمة البحرية والسكر والخميرة، فحتى الخميرة الغذائية قد تزيد من خطر الإصابة بالنقرس لدى من يعانون من حساسية. وقد توجد مركبات البيورين أيضاً في بعض أنواع العدس، كبازلاء العين السوداء، أما الخضار فلا تحوي إلا نسبةً ضئيلةً جداً من البيورين، ولهذا ينصح من هم عرضةً للإصابة بالنقرس بالإكثار من تناول الخضار، والحدّ من تناول الأطعمة التي قد تحفّز الإصابة به.

إلا أنّ بلورات حمض اليوريك ليست هي سبب الألم في الواقع، بل يحدث الألم بسبب ردّ فعل الجسم الطبيعي لمكافحة تراكمها. إذ تستهدف كريات الدم البيضاء هذه البلورات كما لو كانت أحد مسببات الأمراض (ميكروبات)، فتبدأ بمهاجمتها، وهذا يعني أن الجهاز المناعي هو السبب في حدوث الالتهاب لمحاولة القضاء على بلورات اليورات.

إقرأ أيضاً : التين: فوائده وقيمته الغذائية

أفضل 7علاجات طبيعية لمرض النّقرس

أول ما ينبغي فعله لعلاج النقرس هو الحدّ من الأطعمة التي تحفّز الإصابة به في المقام الأول، وقد يفيد كذلك تعديل درجة حموضة الجسم، لتصبح أقرب إلى القلوية، في تقليل تشكّل بلورات حمض اليوريك، فهذه البلورات تنشأ في وسطٍ حامضيٍ. ولهذا فإن أحد الحلول يتمثّل في تناول بعض الأطعمة القلوية كسترات البوتاسيوم.

وفيما يلي بعض العلاجات المنزلية التي قد تساعد في التخلّص من النقرس:

1- فيتامين C

يمكن أن يحدّ هذا الفيتامين من آلام النقرس، إذ يساعد في خفض تركيز حمض اليوريك في الدم.

2- الزنجبيل

يعدّ تناول الزنجبيل أحد الأساليب الطبيعية للحدّ من حمض اليوريك، إذ يتميّز بخصائصه المضادة للالتهاب. كما أنه يحفّز الجسم على التعرق، ما يساعد في التخلّص من حمض اليوريك عبر العرق.

3- خل التفاح

فعلى الرغم من كونه حامضياً، إلا أن خل التفاح يساهم في الحدّ من تشكل بلورات اليورات. وقد يعود ذلك إلى دور الخل في تعزيز حامضية الجسم وتقوية الجهاز المناعي.

4- عصير الليمون

رغم كونه حامضياً، إلا أن عصير الليمون يصبح قلوياً في الجسم بعد تعرّضه للأكسدة. ولذلك هو مفيدٌ جداً لمثل هذه الحالة.

5- الكركم

يحوي الكركم على نسبةٍ عاليةٍ من مضادات الالتهاب. كما أنه يساعد في تثبيط نشاط إنزيم يعمل على إنتاج حمض اليوريك، وهو أوكسيديز الزانثين (Xanthine oxidase).

6- جذر القُرّاص

وهو من المغذّيات النباتية القوية المضادة للالتهاب، ويفيد لجميع حالات الالتهاب في الجسم. ويمكن غليه وشرب منقوعه، أو تناوله على شكل مكمّلٍ غذائيٍ.

7- سترات البوتاسيوم

جربوا هذه العلاجات السبعة فهي تساعد في الحفاظ على درجة حموضة الجسم في مستواها الطبيعي، وتخفّف من أعراض النقرس.