الميزان صديقك الحميم أم عدوّك اللدود؟

كم مرة يجب أن تزن نفسك؟ سواءً كان هدفك هو تثبيت الوزن أو خسارته أو زيادته ؟

قررتَ أخيراً أن الوقت قد حان لفقدان الوزن. تبدأ في ممارسة الرياضة بانتظام و تقرر اتباع خطة غذائية صحية. حان الوقت للتحقق من تقدمك ، لذلك عليك أن تقف على الميزان للحظة الكشف عن الحقيقة.
لم تفقد أي وزن!
ماذا تفعل؟ هل ستستمر في التمرين وخطة الغذاء الصحي؟ أم سترمي المنشفة ، و ستعود إلى ما كنت تفعله من قبل؟ هل ستبدأ في تقييد تناول الطعام بشكل أكبر كمحاولة لجعل فقدان الوزن يحدث بشكل أسرع؟
قد يكون فقدان الوزن أو تثبيته أو اكتسابه أمرًا صعبًا بالفعل وذلك لأن الوزن يتم تحديده من خلال مجموعة متنوعة من العوامل. وتشمل هذه على سبيل المثال لا الحصر مقدار السوائل في جسمك ، وما أكلته مؤخرًا ، و عادات دخولك إلى الحمام ، والمناخ ، وروتين التمارين. بضعة كيلوغرامات من التقلبات في الوزن هنا أو هناك عادة لا تكون نتيجة لزيادة الدهون ولكن نتيجة قيام جسمك بما يحتاج إليه لتنظيم وظائفه الفزيولوجية. لذا ، كم مرة يجب أن تزن نفسك؟ سواء كان هدفك هو تثبيت الوزن أو خسارته أو زيادته ؟

السؤال الأول الذي يجب أن تطرحه على نفسك هو: هل قياس وزني (يوميًا ، أسبوعيًا ، دوريًا ) يساعدني أم يؤذيني؟ نظرًا لعدم وجود إجابة سحرية عن عدد المرات التي يجب أن تزن فيها نفسك ، فإن تحديد ما هو مفيد ومحفز لك كفرد هو الطريقة التي يجب عليك اعتمادها.

الكثير من الناس يقومون بتتَّبع أوزانهم بشكل يومي

للإجابة عن السؤال الدائم ، كم مرة يجب أن تزن نفسك ؟ يجد الكثير من الناس أن الوزن اليومي يوفر إحساسًا بالمسؤولية و المتابعة كما أنه مفيدٌ للحصول على فكرة جيدة عن التقدم الذي أحرزوه. بالنسبة للكثيرين ، فإنه يساعد على التقدم في المسار الصحيح. إذا كانت لديك القدرة على التركيز على هدفك ولا تؤثر عليك تقلبات الرقم على الميزان ، فقم بوزن نفسك يوميًا طبعاً .هل زيادة الوزن 0.5 كيلو غرام تؤدي إلى تدهور مزاجك؟ أو ، هل أنت مبتهج للغاية لمعرفة أنك خسرت 1 كيلوغرام؟ إذا كانت أرقام الميزان اليومية تؤثر بقوة على حالتك المزاجية وسلوكك ، فقد ترغب في إعادة النظر في عدد المرات التي تزن فيها نفسك. يجب ألا يمتلك الرقم الموجود على الميزان القدرة على تعكير مزاجك أو تحسينه بشكل عام – إنه مجرد رقم.

مزايا و فوائد تتَّبع الوزن بشكل أسبوعي

يمكن أن يكون للوزن الأسبوعي مزايا – فهو يسمح لك بتتبع تقدّمك مع الاستمرار في قضاء ستة أيام كاملة دون التركيز على الوزن.
للحصول على أفضل النتائج ، اختر يومًا ثابتًا كل أسبوع ، وقم بوزن نفسك في الصباح. ابحث عن النتائج ، لكن لا تنشغل بالتفاصيل. إعلم أن الأمر سيستغرق بضعة أسابيع لتكوين رقم ثابت. يمكن أن تكون هذه أداة جيدة لمساعدتك على الشعور بالمسؤولية دون أن تجعلك تركب الأفعوانية العاطفية اليومية التي تسمى الميزان.

المقاييس المناسبة تختلف من شخص إلى آخر

يمكن للأشخاص تتبع أوزانهم عن طريق الميزان المنزلي أو بالاعتماد على الميزان الموجود في صالة الألعاب الرياضية أو عيادة الطبيب للحصول على فكرة عن تطورهم باتجاه أهدافهم. غالبًا ما يكون لدى الأشخاص الذين يتابعون أوزانهم طرقًا بديلة لتحديد تحولات الوزن ، مثل ملائمة ملابسهم لأجسامهم بشكل أفضل أو مدى قوتهم و تحسن أدائهم أثناء ممارستهم للتمارين .

أو إنسَ أمر الميزان

هناك الكثير من الناس الذين حطموا الميزان ولا ينظرون إلى الوراء أبدًا. يجد بعض الناس أنه من المفيد التركيز على ما يشعرون به أثناء ارتدائهم لملابسهم ، وتوازن وجباتهم وكيف يؤدون تمارينهم بدلاً من التركيز على الرقم في الميزان . يمكن أن تكون هذه طريقة صالحة للتعامل مع الصحة – فالصحة أكثر من مجرد رقم على الميزان!

سواءً كان هدفك هو تثبيت الوزن أو خسارته أو زيادته ،إذا كنت تزن نفسك عدة مرات في اليوم ، يجب عليك أن تتوقف! يجب ألا تزن نفسك أكثر من مرة في اليوم؛ إلا في حالات استثنائية. يمكن أن يتحول هوس الأرقام على الميزان إلى مشكلة حقيقية تؤرق حياتك و تعكر سعادتك. إذا قررت أن تزن نفسك ، يجب أن يكون الميزان أداة تساعدك لا تؤذيك.

في النهاية، و بما أنه ليس هناك إجابة سحرية عن عدد المرات التي يجب أن تزن فيها نفسك، عليك أن تسأل نفسك عما هو أكثر فائدة بالنسبة إليك. بالنسبة للبعض ، فإن الوزن اليومي هو أفضل طريقة . بالنسبة لآخرين ، فإن التخلي عن الميزان هو الخيار الأفضل لحياة صحية سعيدة. كل واحد منا لديه طريقة مختلفة لتجربة الأشياء , الأهم أن لا نفقد الحافز والإيجابية في حياتنا. ابحث عن ما يناسبك والتزم به!

تناولوا هذه الأطعمة التي تساعد على خسارة الوزن لأنها لا ترفع هرمون الإنسولين