ستتخلصون من انتفاخ البطن نهائياً بعد سماع هذه المعلومة

تسبب بعض الأطعمة الشعور بالانتفاخ كالفاصولياء والبقول والفواكه ومختلف أنواع السكر وخصوصاً اللاكتوز (سكر الحليب). كما تسببها أيضاً كثرة الألياف وخصوصاً الإكثار من النخالة وغيرها من أنواع الألياف. ولكن ماذا لو استمر الانتفاخ حتى بعد محاولة الابتعاد عن تلك الأطعمة؟ وهل هناك علاقة بين الانتفاخ وعصارة الكبد؟ إليكم بعض النصائح المفيدة للتخلص من الانتفاخ.

الانتفاخ وعصارة الكبد

الانتفاخ وعصارة الكبد

من الضروري جداً أن نعلم بأن الانتفاخ يتعلق بالعصارة التي تُصنّع في الكبد وتُخزّن في المرارة وتقوم بثلاثة وظائف رئيسية. ويمكن توضيح ذلك باعتبار العصارة أشبه بمسحوق غسيل الأطباق فعند خلط الدهون وسائل التنظيف معاً ومزجهما جيداً فإنهما سيتحولان إلى مستحلب فماذا يعني ذلك؟

وظائف عصارة الكبد

إن الاستحلاب هو تفكيك عنصر ما إلى قطيرات صغيرة. إذ تنتج هذه الجزيئات الصغيرة عن خلط الدهون بالعصارة. وهو ما يساهم في زيادة المساحة السطحية. وهذا يمكّن البنكرياس من إنتاج إنزيم ليباز لتفكيكها بشكل تام قبل أن يتم امتصاصها في الأمعاء الدقيقة.

أولاً: لذا فإن أولى وظائف العصارة تسهيل امتصاص بعض العناصر والدهون وخصوصاً الضرورية منها كالفيتامينات المنحلة في الدهون. وتشمل فيتامينات A,D,E,K1,K2 وأحماض أوميغا 3 الدهنية الضرورية جداً.

ثانياً: تساعد العصارة على التخلص من فائض الكولسترول فالعصارة هي العنصر الأساسي الذي ينظّم نسبة الكولسترول. إذ يمنحنا الغذاء نسبة من الكولسترول وثمة نسبة منه ينتجها الجسم. وتكمن إحدى وظائف العصارة في ضمان عدم تراكم الكولسترول في الجسم. ولهذا يُعد نقص العصارة أحد أسباب ارتفاع الكولسترول أو ارتفاع الدهون.

ثالثا، وهذا يتعلق بالانتفاخ… تُعد العصارة أحد مضادات الميكروبات أي أنها تقضي على الميكروبات في الأمعاء الدقيقة. إذ يُفترض ألا توجد الميكروبات بنسبة مفرطة في الأمعاء الدقيقة وخصوصاً الميكروبات التي تنتج بعض الغازات كالهيدروجين والميثان. لأن فرط الميثان أو الهيدروجين هو أحد مسببات الانتفاخ ويُطلق على هذه الحالة فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة SIBO. ومن المثير للاهتمام أن كثيراً ممن يخضعون لاستئصال المرارة يواجهون خطراً أكبر بالإصابة بـSIBO.

ما هي أعراض نقص العصارة؟

1- قصور الغدة الدرقية

وذلك لضرورة العصارة في تحويل هرمونات الدرقية من T4 إلى T3 الصيغة النشطة من هرموناتها وعندما تطرأ مشكلة ما على الكبد كتشحّمها أو تندّب نسيجها فقد لا يتم هذا التحول من هرمون T4 إلى T3.

2- البراز الدهني

الذي يخلّف آثاراً في المرحاض بسبب وجود الدهون في البراز وعدم هضمها.

3- طفو البراز على سطح الماء

إن وجود الدهون في البراز يجعله يطفو على سطح الماء وهذا مؤشر على نقص العصارة وثمة مؤشرات أخرى ومنها شحوب لون البراز أو تحوله إلى الرمادي فقد يدل ذلك على نقص حاد في العصارة.

4- عدم الشعور بالشبع بعد الأكل

وذلك بسبب عدم قدرة الجسم على امتصاص المغذيات المنحلة في الدهون التي يُفترض أن تشعرنا بالشبع حتى عندما نتناول طعاماً غنياً بالمغذيات. إذ تكمن المشكلة في عدم قدرتنا على امتصاص تلك المغذيات.

5- الانتفاخ

يسبب نقص العصارة عدم هضم الدهون التي تتراكم في الأمعاء الدقيقة وهذا يفرض على الأمعاء محاولة هضمها ويقلل من الزمن الطبيعي لعبورها لعدم قدرتها على المرور بسهولة. وهذا وحده سبب آخر للانتفاخ بسبب فرط التخمّر الذي يحدث. كما تعمل العصارة على تليين القولون ولهذا قد يؤدي نقصها إلى الإصابة بالإمساك في حين قد يؤدي فرطها إلى الإسهال.

6- الشعور بالتوعك في الشق الأيمن أسفل القفص الصدري يميناً.

لأن المرارة تكون في الجهة اليمنى وقد يمتد هذا الألم حتى العضلة شبه المنحرفة يميناً وصولاً إلى العضلة المعينية. وذلك لوجود عصب صغير يصل بين المرارة والحجاب الحاجز.

الشعور بالتوعك في الشق الأيمن أسفل القفص الصدري

7- حصى المرارة

التي تنتج عن تركّز الكولسترول بشكل فائق فيتحول الكولسترول إلى بلورات. وذلك بسبب نقص العصارة التي يٌفترض أنها المسؤولة عن تفكيك فائض الكولسترول والتخلص منه.

8- نقص الفيتامينات المنحلة في الدهون

 كنقص فيتامين A، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال ضعف الرؤية ليلاً أثناء القيادة وقد يُلاحظ نقصه من الجلد أيضاً. وكذلك نقص فيتامين D الذي يتجلى في طرق مختلفة كألم أسفل الظهر والالتهاب وسهولة الإصابة بالمرض. ونقص فيتامين E الذي يتجلى في عدة أعراض أيضاً كضعف العضلات بعد التمرّن وصعوبة التعافي وتدهور صحة الجلد. ونقص فيتامين K1 ويتجلى بسهولة النزف. أو نقص فيتامين K2 الذي يتجلى في تراكم الكالسيوم على الأسنان كالجير أو تراكمه في المفاصل. وأخيراً، نقص أحماض أوميغا 3 الدهنية ويلجأ الكثيرون لتناول زيت كبد الحوت وزيت السمك للحصول على هذه الأحماض التي لا تُعد ضرورية فقط لصحة القلب وإنما للوظائف المعرفية والمزاج ومحاربة الالتهاب. ولكن وحتى عند المداومة على تناول هذه الأحماض قد تكمن المشكلة في عدم امتصاصها نظراً لعدم توفر نسبة كافية من العصارة.

9- أعراض أخرى

كالانتفاخ وارتفاع الكولسترول وSIBO فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.

أسباب نقص العصارة

 لعل من أوضح الأسباب استئصال المرارة بسبب انعدام ما يضمن تخزين تلك العصارة بين الوجبات. وما يحدث هو أن الأنبوب الذي ينتج العصارة في الكبد يلقي بها مباشرة في الأمعاء الدقيقة بدون وجود ما يتحكم بها. ولكن ثمة تقارير كثيرة ذكرت أن المرارة قد تشكّلت من جديد لدى بعض الأشخاص بعد استئصالها. أو قد عادت بعض بقايا منها وهذا مُحتمل فقد تعود المرارة للنمو بعد استئصالها وهذه حقيقة.

1- الحميات قليلة الدهون

 فاتباع هذا النوع من الحميات وخصوصاً القليلة بالدهون المشبعة يعني عدم وجود محفز على إفراز العصارة. أو انقباض المرارة وهذا أحد أسباب نقص العصارة. ولهذا السبب يُعد النباتيون أكثر عرضة لتشكّل حصى المرارة لأن أجسامهم لا تنتج كمية كافية من العصارة لعدم تناولهم الدهون المشبعة أو المنتجات الحيوانية.

2- المضادات الحيوية

ولكن ما علاقتها بنقص العصارة؟ ثمة عصارة أولية تنتجها الكبد وتتخزن في المرارة وعصارة ثانوية تنتجها الميكروبيوم في الأمعاء لذا عند استئصال المرارة، يمكن إفراز العصارة الثانوية التي يحتاجها الجسم في الهضم أيضاً.

3- الإسهال

إذ يُعد الإسهال سبباً في خسارة هذه الميكروفلورا وبالنتيجة خسارة العصارة التي تنتجها تلك الكائنات وهذا يقودنا إلى أمر آخر: عندما تدعو الحاجة إلى تنظيف القولون أي غسيل القولون الذي يتخلص من نسبة كبيرة من فضلات الجسم يُفضل تعويض تلك الميكروبات وذلك من خلال بعض أملاح العصارة. لأن إزالة الميكروبات من الأمعاء يسبب نقص تلك الميكروبات ونقصاً في العصارة التي تنتجها.

4- ارتفاع الإستروجين

 بفعل تعاطي حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة أو بعد الولادة لهذا قد يُعد الحمل سبباً في زيادة خطر الإصابة بحصى المرارة نظراً لارتفاع الإستروجين وتأثير ذلك على الكبد.

5- ارتفاع مستويات الإنسولين

 بفعل الإكثار من الكربوهيدرات والأكل المتكرر الذي قد يحد من مخزون العصارة.

6- ارتفاع الكورتيزول

وخصوصاً عند تعاطي بعض الأدوية كالبريدنيزون الذي قد يضر بالمرارة والكبد وإنتاج العصارة.

7- فرط نسبة أحماض أوميغا 6 الدهنية

وهي أحد الدهون غير المشبعة المحرضة على الالتهاب التي قد تستنزف مخزون العصارة.

8- تشحّم الكبد أو التهابها أو تشمّعها

 لأن الكبد هي ما ينتج العصارة وعندما تتضرر الكبد لا يعود بمقدورها إنتاج العصارة.

خطوات الحل:

1- الحرص على وجود نسبة كافية من الدهون الصحية في النظام الغذائي لا دهون أوميغا 6 ! بل أوميغا 3 وغيرها من الدهون المشبعة لتحفيز إنتاج العصارة والابتعاد عن كل ما هو قليل الدهون وهذا لا يعني زيادة الدهون بشكل مبالغ فيه بل الابتعاد عن الأغذية قليلة الدهون

2- البروبيوتيك أو تناول الأطعمة التي تعزز بناء فلورا الأمعاء كمخلل الملفوف.

3– الصيام المتقطع فهو مفيد جداً لأنه يضمن التقليل من الإنسولين. ولأنه يسمح للجسم بتصحيح عملياته وبناء العصارة المركّزة في المرارة. فالأكل المتكرر لا يمنح أي فرصة للمرارة للوصول إلى تركيز العصارة الذي تحتاجه لأداء دورها الفعال في عملية الهضم واستخلاص المغذيات المنحلة في الدهون.

4- التقليل من الكربوهيدرات الذي يساهم في التقليل من الإنسولين.

التقليل من الكربوهيدرات

5- تناول أملاح الصفراء المنقاة بعد الوجبات بمقدار حبة أو اثنتين أو حتى ثلاث لأنها تساعد في بناء مخزون العصارة.

عند الإصابة بالانتفاخ، قد يلجأ البعض لتناول بعض الأدوية أو الإنزيمات أو تعاطي البروبيوتيك أو أحد مضادات التشنّج في حين أن كل ما يحتاجونه بالفعل هو أملاح العصارة. لأنها لا تحتوي فقط على أملاح الصفراء المنقاة بل وعلى عناصر إضافية أيضاً كالإنزيمات كما تعزز شدة حموضة المعدة. وتُعد العصارة عنصراً أساسياً جداً في عملية الهضم وتتخزن في المرارة التي لا تُعتبر عضواً زائداً لا نحتاج إليه كما يُقال لنا وسواءً عند استئصال المرارة أو نقص العصارة فقد يؤدي هذا لمختلف المشكلات بما فيها الانتفاخ.

ستتخلصون من انتفاخ البطن نهائياً بعد سماع هذه المعلومة

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد