الهليون هو أحد النباتات العصاريّة الغنيّة بالعناصر الغذائية. ويعدّ من أكثر الخضروات توازناً من الناحية الغذائية إذ أنه يحتوي على نسبةٍ قليلةٍ من الدهون والصوديوم والكوليسترول إلا أنه في الوقت نفسه مليءٌ بمجموعةٍ متنوعةٍ من الفيتامينات والمعادن.
يمتاز الهليون بمذاقه الحلو وشكله الغريب الجذّاب, وهناك ما يزيد عن ٣٠٠ نوع من الهليون تتم زراعته في مختلف أنحاء العالم, ويعود موطن الهليون الأصلي إلى أوروبا وغرب آسيا وشمال إفريقيا, وقد ظهر لأول مرةٍ منذ حوالي ٢٥٠٠ عاماً في اليونان.
فوائد الهليون (Asparagus)
أشادت العديد من الدراسات في السنوات الأخيرة بفوائد الهليون. فبصرف النظر عن طعمه اللذيذ يقدّم نبات الهليون فوائد جمّة للجسم منها:
١- يعدّ بمثابة بريبيوتيك
البريبيوتيك هي أليافٌ لا يتم تكسيرها وهضمها حتى تصل إلى الأمعاء الغليظة. وهناك تغذّي الألياف البكتيريا الصديقة المعروفة بتحسين امتصاص المغذّيات والحدّ من الحساسية وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
ولنبات الهليون أهميةٌ كبيرةٌ للجهاز الهضمي إذ يساعد على استقرار عملية الهضم نظراً للكمية الكبيرة من الألياف والبروتين الذي يحتوي عليها, وتساعد الألياف والبروتين على تحريك الأمعاء وتخفيف الانزعاج أثناء الهضم, كما يمكن للألياف التي يحتوي عليها الهليون الوقاية من الإمساك وسرطان القولون.
٢- مصدرٌ جيدٌ جداً لفيتامين K
يحتوي نبات الهليون على نسبةٍ عاليةٍ جداً من فيتامين K وهو الفيتامين الأساسي لتخثّر الدم. ويمكن لفيتامين K تحسين صحة العظام إذ أنه يعمل مع فيتامين D على تحفيز نمو الخلايا وتجديد الأنسجة. كما يعدّ فيتامين K داعماً رئيسياً لصحة القلب. إذ يساعد في منع تصلّب الشرايين ويبقي الكالسيوم بعيداً عن بطانة الشرايين وأنسجة الجسم الأخرى حيث يمكن أن يسبب ضرراً.
٣- غنيٌّ بحمض الفوليك
يحتوي نبات الهليون على حمض الفوليك وهو شكلٌ من أشكال فيتامين B, ويعمل حمض الفوليك جنباً إلى جنب مع فيتامين B12 وفيتامين C لمساعدة الجسم على تكسير بروتيناتٍ جديدةٍ وإنشائها والاستفادة منها.
ونظراً للكمية الكبيرة التي يحتوي عليها نبات الهليون من حمض الفوليك فهو ضروريٌّ للنساء الحوامل, إذ يمكن أن يقلل حمض الفوليك من مخاطر عيوب الأنبوب العصبي لدى الأجنّة, وهي نوعٌ من العيوب الخَلقية للدماغ والعمود الفقري والحبل الشوكي, كما يمكن للهليون علاج فقر الدم بعوز حمض الفوليك وهي حالةٌ شائعةٌ لدى النساء الحوامل والنساء حديثي الولادة.
٤- مصدرٌ لفيتامينات B1, B2, B3, B5, B6
فالهليون غنيٌّ بالكثير من أنواع فيتامين B لذا فهو مفيدٌ للغاية في التقليل من الإجهاد والتوتر وتوليد الطاقة في الجسم, كما أن له خصائص مُهدّئة للأعصاب.
٥- غنيٌّ جداً بالفوسفور
وقد كان الرومان القدماء يهتمّون بزراعة نبات الهليون وتناوله لما فيه من كمياتٍ كبيرةٍ من الفوسفور الذي يؤدي دوراً مهماً في إنتاج الطاقة وتنظيمها في الجسم.
٦- مدرٌّ طبيعيٌّ للبول
يمتاز الهليون باحتوائه على مركّباتٍ كيميائيةٍ تجعله يعمل بمثابة مدرٍ طبيعيٍ للبول. فهو يساعد في تخليص الجسم من السوائل والأملاح الزائدة.
لذا يعدّ الهليون مفيداً في العديد من الحالات المرضية مثل الوذمة التي تنجم عن تجمّع السوائل في أنسجة الجسم وحالات ارتفاع ضغط الدّم. إضافةً إلى أمراض القلب المختلفة.
ويعمل الهليون كذلك على تطهير الكلى وطرد السموم منها.
٧- مفيدٌ لحصى الكلى
إذ يمنع نبات الهليون من تشكّل حصى الكلى كما يساعد في تفتيتها.
٨– غنيٌّ بمعدن الكروم
يحتوي الهليون على نسبةٍ عاليةٍ من الكروم وهو معدنٌ نادرٌ يساعد الأنسولين على القيام بوظيفته في نقل الجلوكوز إلى الخلايا ليشكّل مصدراً للطاقة. فهو يساعد في الحدّ من مقاومة الأنسولين. لذا يعدّ نبات الهليون مفيدٌ لمرضى السكري ومن يعانون من نقص سكر الدم.
إقرأ ايضاً: فوائد الكرز: خسارة الوزن وعلاج النّقرس وتخفيف الالتهاب
الخلاصة:
لنبات الهليون فوائد لا حصر لها إذ يمدّ الجسم بالعديد من الفيتامينات والمعادن المهمّة. ويعمل على تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتهدئة الأعصاب. كما يساعد في طرد السموم من الكلى. ويتميز بكونه مدراً طبيعياً للبول. لذا يجب الحرص على إضافة هذا النوع الرائع من الخضروات إلى النظام الغذائي والمواظبة على تناوله على نحوٍ منتظمٍ.