ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

إذا توقفتم عن الأكل تماماً لمدة أسبوع فكم من الوزن يُحتمل أنكم ستخسرون؟ إن الحد الأقصى لخسارة الوزن في أسبوع واحد يساوي 1كجم ولكن ذلك هو معدل الخسارة الأسبوعية حتى عند مواصلة الأكل. سنتكلم عن آثار الصيام ل7 أيام متواصلة .

حمية الكيتو منخفضة الكربوهيدرات

عند البدء باتباع أي حمية وبالأخص الحمية منخفضة الكربوهيدرات .فإنها ستؤدي إلى خسارة الكثير من السوائل نتيجة خسارة الغلايكوجين المختَزن الذي يكون أشبه باسفنجة مليئة بالماء .فمقابل كل غرام واحد من الغلوكوز المختَزن كغلايكوجين في الكبد والعضلات يحتفظ الجسم ب3 جم من الماء مقابل 1 من الغلوكوز. ولكن بمجرد خسارة الغلايكوجين والماء يمكن عندها بسهولة خسارة 5.89 كجم في غضون أسبوع .وقد تخسرون 9 كجم أو أقل ،وهذا يعتمد على كمية الماء والغلايكوجين في الجسم.

الحمية منخفضة الكربوهيدرات

كل 500 جم من الدهون يساوي 3500 حريرة تقريباً، يحرق الفرد العادي ألفي حريرة في اليوم الواحد . وقد يختلف ذلك من شخص لآخر ولكن دعونا نعتمد على هذه النسبة حالياً. ونظرياً خسارة نسبة كهذه يعني خسارة ما مقداره 230-320 جم يومياً أو 0.2 – 0.3 كجم يومياً وهو ما يعادل 2.2 كجم أسبوعياً في حال كانت جميع الأمور على ما يرام كسرعة الاستقلاب (الحرق) وإلخ…

بعض العوامل التي تؤثر على خسارة الوزن :

هناك بعض الأشخاص الذين واصلوا الصيام أسبوعاً كاملاً ولم يخسروا سوى نصف كجم .وهناك أشخاصاً آخرين واصلوا الصيام لأسبوع
وخسروا الضعف، وهذا نادر جداً. ومن المحتمل أن بعض هذه الخسارة هي ماء ولكنها خسارة ممكنة بحسب العوامل السابقة.

الإكثار من الكربوهيدرات يسبب حالة شديدة من مقاومة الإنسولين ويدفع بالجسم إلى مقاومة خسارة الوزن .ويؤثر على هدفكم في الوصول إلى الوزن المطلوب وعملية الاستقلاب وقد تخسرون بعض الوزن في البداية ولكنه سرعان ما سيثبت.

الإنسولين

أما في حال وجود أي مشاكل صحية في الغدة الدرقية أو غيرها فمن المحتمل أن يكون معدل خسارة الوزن تقريبياً أثناء الصيام 2.2كجم أسبوعياً.

أسرع طريقة لإنقاص الوزن | حمية د.بيرج الصارمة!

خسارة العضلات

أما المسألة الأخرى التي تثير قلق البعض هي خسارة العضلات فبعد أن تحدثت عن خسارة الماء والغلايكوجين والدهون. ماذا عن خسارة العضلات؟ هل هناك أي داعٍ للقلق بشأنها؟

العضلات

عند البدء بالصيام ، يتحفز هرمون النمو إلى حد كبير . إن هرمون النمو يمنع من خسارة البروتين .لا يستخدم الجسم البروتين
كمصدر للوقود في العادة إلا أنه يستخدم وقود الدهون إلى أن ينفد . وبعدها يبدأ باستنفاد العضلات فيما يُسمى التضور جوعاً .وهذا مختلف عن حرق الدهون أثناء الصيام . فلاعبو كمال الأجسام مثلاً أو أولئك الذين يتمتعون بنسبة كبيرة من العضلات في أجسامهم ويواظبون على التمرينات الرياضية. عند اتباعهم للصيام الممتد لأسبوع ولكن بدون ممارسة التمارين فمن المحتمل أن تتقلّص عضلات أجسامهم . فالتمرينات هي ما يساعد على تحفيز العضلات ونموها وبالتحديد العامل المتعلق بمدى كثافة هذه التمارين.

أحد المؤشرات الجيدة التي تدل على سير الأمور جيداً أثناء الصيام القدرة على ممارسة التمارين بدون الشعور بالضعف أو التعب الشديدين. إن القدرة على ذلك هي مؤشر الكيفية الصحيحة للصيام، أما الشعور بالتعب أثناء الصيام وتراجع الطاقة والعجز عن مواصلة التمرّن بنفس الكثافة فهذا يدل على حاجة الجسم إلى المزيد من الكهارل (الشوارد).

إن الكهارل وبالتحديد البوتاسيوم والمغنيسيوم يدعمان التواصل بين العضلات والجهاز العصبي وهما ضروريان للغاية ، بالإضافة إلى نوعين آخرين من الكهارل وهما الصوديوم والكلورايد اللذان يتمتعان بالأهمية نفسها.

لذا عند اتباع الصيام، فإن البوتاسيوم والمغنيسيوم ليسا العنصرين الوحيدين الواجب تناولهما ولكن علينا الحرص أيضاً على تناول
الملح البحري ويُفضل ملح الهيمالايا البحري بمقدار 1- 1.5 ملعقة صغيرة يومياً فهذا ضروري جداً في حالة الصيام وغير الصيام.

إذا كنتم تمارسون التمارين وتتعرّقون فقد يرتفع الكلورايد .عند تناول الكهارل على شكل سائل فينصح أيضاً بإضافة مسحوق الخضار المجففة . لأن الصيام لمدة معينة وتولّد الكيتونات قد يساهم في ارتفاع حموضة الجسم وشرب عصير مسحوق الخضار إحدى الطرق الجيدة لتحييد تلك الحموضة، وخصوصاً لدى المعرّضين للإصابة بالنقرس أو ارتفاع حمض البول.

أطعمة ينصح بتناولها أيضاً اثناء الصيام

يُعد تناول فيتامينات B ضرورياً أثناء الصيام وينصح بالحصول عليها من الخميرة الغذائية فهي مصدر طبيعي احرصوا كذلك على تناول المعادن النادرة .بما فيها الزنك واليود . فالجسم لا يحتفظ بالزنك لأكثر من 4 أيام ولهذا قد يتراجع مستوى الزنك بسهولة إذا لم يتم تناوله بكفاية خلال أسبوع.

فيتامينات B

يعتقد الكثيرون بضرورة تحميل الكربوهيدرات في العضلات لرفع الإنسولين ، لأن الإنسولين يساعد على نمو العضلات لكونه هرموناً بنائياً ، وهذا صحيح، ولكن يترتب على ذلك مشكلات كثيرة ،فصحيح أن الإنسولين يتحفز بالكربوهيدرات ، ولكنه يتحفز بالبروتين أيضاً ولهذا على من يقلقهم ذلك أن يستعيضوا عن زيادة الكربوهيدرات أو تناولها أصلاً بزيادة البروتين لأن تناول كميات كبيرة من البروتين يؤدي إلى تحول الفائض منها إلى غلوكوز وبالتالي ارتفاع الإنسولين ، ويترتب على ذلك آثار سيئة أو جيدة بحسب الغاية المرجوة لكل شخص، وإذا كان الهدف خسارة الوزن فهذا ليس جيداً، لأن الأفضل لذلك هبوط الإنسولين.

أما لمن يحاولون بناء عضلاتهم فقد يكون هذا الحل الأفضل عند مقارنة الأمرين لأن تحول فائض البروتين إلى غلوكوز يؤدي إلى ارتفاع الإنسولين ويؤدي في الوقت نفسه إلى ارتفاع هرمون آخر يسمى الغلوكاعون الذي يساعد أيضاً على تحلل الدهون المختزنة ويساعد على حرق الدهون في آن واحد.

في حين أن تناول الكربوهيدرات فقط لا يؤدي إلى ارتفاع الغلوكاغون وإنما هبوط الغلوكاغون وهذه نصيحة صغيرة للاعبي كمال الأجسام
أو لمن يمارسون التمرينات لزيادة الكتلة العضلية.

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

المقالات ذات الصلة

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

مقاومة الأنسولين (مرض العصر)

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد