حين نفوم بطبخ او تسخين الكركم يتبادر الى اذهاننا تساؤل مهم، هل نحن نخسر فوائد الكركم عند طبخه؟ ام أن هذا يعمل على زيادة فوائده!
من جهة أخرى هل أفقد كل الفوائد الموجودة في بهاراتي عند تسخينها. إنه سؤال يطارد العديد من الطباخين ومتبعي العادات والأنظمة الغذائية الصحية على حد سواء.
كما ترون، لقد قيل لنا أن الحرارة يمكن أن تقتل العناصر الغذائية ولكن هل هذا صحيح دائماً، هل يجرد الطبخ والتسخين الكركم من فوائده؟
من المثير للاهتمام أن الكركم لا يتأثر بالحرارة فحسب، بل إن بعض المركبات التي يحتويها تزداد فعاليتها بالتسخين المعتدل.
سنستكشف في هذه المقال بعض المعلومات المدهشة، منها كيف أن التسخين المعتدل أو الغليان اثناء طهي واعداد الطعام، قد يعمل على زيادة فوائد الكركم ويعزز من قوة مضادات الأكسدة المهمة في هذه التوابل المفيدة.
سنتعرّف كذلك معا، كيف أن هذه التوابل الغنية بالفوائد ليست مليئة بالنكهة فحسب، ولكنها توفر أيضاً فوائد صحية على مائدة الطعام.
لنستكشف ذلك معا.
أهمية االكركم في نظامنا الغذائي
يتميز الكركم بلونه المذهل وطعمه الرائع، ويعتبر جزءاً مهم يدخل في الوجبات الغذائية وفي جميع أنحاء العالم منذ أزمنة طويل، فهو يحمل فوائد صحية هائلة.
ويحظى الكركم بشعبية كبيرة بسبب خصائصه المضادة للالتهابات، مما يجعله علاجاً طبيعياً شائعاً للعديد من الأمراض.
يمكنك بسهولة استخدام هذا النوع من التوابل الذهبية ليس فقط في الطعام ولكن أيضاً في المشروبات والمكملات الغذائية والشاي نظراً لفوائده الصحية الكثيرة.
فوائد تسخين الكركم
بداية فإن السؤال الذي يطرح نفسه بشكل متكرر: هل يؤدي التسخين المعتدل إلى تدمير هذه المركبات المفيدة.
الجواب ببساطة هو على العكس تماما.
في حين أن العديد من العناصر الغذائية التي لها حساسية التلف عند تعرضها للحرارة، ولكن تتميز المغذيات النباتية في الكركم بأنها تتحمل درجات حرارة الطهي (مع الانتباه الى عدم الاحتراق)
تتعارض هذه الحقيقة المفاجئة مع المفاهيم الخاطئة الشائعة حول تدمير العناصر الغذائية بسبب عمليات الطهي أو الغليان. لذا، في المرة القادمة التي تقوم فيها بإعداد الدجاج أو الحساء الذي تفضله، لا تخف. إن إضافة بعض الكركم اثناء الطهي لأنه سيجعل طبقك الفوائد الصحية التي تحتاجها.
العلم وراء طبخ الكركم
الفالينين في الكركم
الفالينين، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية الموجودة أيضًا في الفانيليا. هذا المركب الديناميكي له دور مزدوج ملحوظ: مضاد للالتهابات ومضاد للميكروبات.
الآن، ها هي النقطة المهمة: الحرارة تعزز قوتها. أظهرت الدراسات أن حمض الفالين يصبح أكثر فعالية عند طهي الطعام مع الكركم. إنه مثل تعزيز الكركم بدفعة من القوة.
لا داعي للقلق بشأن الالتهاب أو الميكروبات الضارة إذا كان لديك بعض الكركم الأصفر الحار على طبقك. فعند إضافته إلى وجبات الطعام، فإن الكركم المطبوخ لا يعطي نكهة فحسب، بل يوفر فوائد صحية اضافية أيضًا.
اضافة الكركم في الطبخ الخاص بك
لا يجب أن يكون إضافة الكركم إلى وجباتك أمراً معقداً. فإضافة القليل يمكن أن يحدث فرقا، وذلك بفضل فوائدها الصحية القوية.
حيث يمكن رش الكركم على الخضار المشوية، أو مزجه مع البيض المخفوق. كما أنه مثالي لتتبيل الحساء واليخنات.
طبيعة الكركم المقاومة للحرارة
تعمل رشة من الفلفل الأسود مع الكركم على تعزيز امتصاص المركبات الصحية في الكركم، لذا في المرة القادمة التي تقوم فيها بالطهي باستخدام هذه التوابل المفيدة، تذكر اضافتها مع الفلفل على حرارة متوسطة.
خاتمة
في النهاية نجد أن للطبخ دور في زيادة فوائد الكركم تعزيز عناصره الغذائية. فالحرارة يمكن أن تزيد من فعالية مضادات الأكسدة الموجودة بداخلها، مثل حمض الفيروليك والفالين، فهي ذات تركيب كيميائي مرن وتزداد فعاليتها عند طهيها.
استغل قوة الكركم من خلال استخدامه أثناء الطبخ وسوف تستمتع بنكهته وتستفيد من خصائصه الغذائية.
ليست هناك حاجة للتردد في المرة القادمة عند طبخ تلك التوابل الذهبية مع وصفاتك الشهية.