تناولوا الكركم لتتخلصوا من الحزن والاكتئاب | دراسة حديثة

غالباً ما تحتل بعض الأغذية والأعشاب موقع الصدارة على قائمة أكثر الأطعمة المفيدة والغنية بالعناصر الغذائية بالمقارنة مع غيرها، إليكم اليوم أفضل التوابل التي تساعدكم على تعزيز المزاج ومقاومة مشاعر الحزن والاستياء ولتتخلصوا من الحزن والاكتئاب، إنه الكركم، يُعد الكركم أحد التوابل الهامة في المطبخ الهندي والصيني وإن أكثر ما يميز الكركم هو لونه الأصفر الجميل وقد عُرف قديماً بالزعفران الهندي، يأتي هذا اللون من مادة الكركومين ذات اللون الجذاب والفوائد المختلفة.

عرف معظم الناس الكركم (الاسم العلمي: كركم لونجا) باعتباره توابل صفراء تستخدم في المطبخ الهندي، وله نكهة لاذعة كالفلفل كما أن لجذوره فوائد كثيرة أثبتتها دراسات متعددة.

يحوي الكركم على خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب تساعد في التخفيف من التهاب المفاصل والمتلازمة الأيضية  و تساعد على خسارة الوزن، وتحسّن البشرة وتعزز الوظيفة المعرفية والذاكرة ولا عجب أن الكركم بات يضاهي بعض الأدوية المضادة للاكتئاب بفعل تأثيره القوي على الدماغ وبعض النواقل العصبية المسؤولة عن المزاج كـ السيروتونين و الدوبامين.  إليكم بعض فوائده:

فوائد الكركم:

يتمتع الكركم بفوائد صحية هائلة بفضل مكونه الرئيسي الكركومين، وهو مركب حيوي:

  • يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي من خلال تسهيل عملية الهضم.
  •  يعدل بعض الجينات.
  • ينظم عمل أغشية الخلايا.
  • يؤثر على جزيئات الإشارة، لأن الكركومين يمكن أن يتفاعل مباشرة مع الجزيئات الالتهابية، والبروتينات  التي تحافظ على بقاء الخلية وتتفاعل مع الحمض النووي (DNA) و (RHA) و بروتينات التحمل و الأيونات المعدنية.
  • ينظم إفراز الإنسولين: يحمي الكركومين خلايا بيتا وهي إحدى أنواع الخلايا الموجودة في البنكرياس التي تنظّم إفراز الإنسولين ووفقاً لإحدى الدراسات، فإن الكركومين يمكن أن يساهم في تجديد خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس.
  • يقي من مرض السكري: كما أنه يحمي من تطور مقدمات السكري إلى مرض السكري نظراً إلى أنه يحدّ من مقاومة الإنسولين وذلك من خلال حمايته لخلايا بيتا.
  • مضاد التهاب فعال: يفيد في حالات التهاب الأمعاء لأنه يعمل على تثبيط اثنين من الإنزيمات القوية المسؤولة عن الالتهاب فهو يساعد على الحد من الالتهاب ويتمتع بمفعول مشابه للآسبرين و الإيبوبروفين.
  • قيمته الغذائية عالية: فيما يتعلق بالقيمة الغذائية للكمية اليومية الموصى بها يوفر الكركم 26% من المقدار اللازم من المنغنيز و16% من الحديد، إلى جانب كمية كبيرة من الألياف وفيتامين B6 والبوتاسيوم وفيتامين E والمغنيسيوم. توفر كل هذه العناصر فوائد ضرورية لصحة أفضل.

إقرأ أيضاً :٧ أشياء تحدث عند وضع الشاي الأخضر على الجلد مع شربه !

  • تعمل الجذور الحرة على التقدم في العمر ويمكن أن تسبب المرض. لكن الكركومين الموجود في الكركم يقاوم هذه الأمراض بعدة طرق. إذ أنه إلى جانب مكافحة الالتهابات، يعمل 11 عنصراً مضادًا للأكسدة في الكركم على تحييد الجذور الحرة في جميع أنحاء الجسم (بما في ذلك الدماغ والكلى والكبد والقلب) من خلال تركيبته الكيميائية.
  • يتأثر السرطان سلبًا بالكركومين . وفقاً لبعض الدراسات فقد أظهرت إحدى الدراسات أنها قد تمنع تطور السرطان وكذلك انتشاره على المستوى الجزيئي.
  • يقي من مجموعة من الأمراض كمرض هشاشة العظام و مرض باركنسون و الزهايمر و الجلطات القلبية.
  • يحمي من إعتام عدسة العين، وتلف الكبد، والتسمم والتليف الرئوي، ويخفف من الأضرار الناجمة عن الإشعاع.
  • أما فيما يتعلق بتأثيره المشابه لبعض أدوية الاكتئاب فقد تم مقارنة فعالية الكركومين مع فعالية عقار بروزاك (مضاد اكتئاب) .وقد تم التوصل إلى أن فعالية الكركومين هي نفسها فعالية بروزاك ولكن بدون بعض آثاره الجانبية.

ولكن ما هي الآثار الجانبية المترتبة على تعاطي هذا العقار؟ إنها كثيرة وهذه بعض منها: الغثيان وألم الرأس والأرق والإسهال والإرهاق والضعف العام ونادراً ما تشمل ألماً في الصدر .وشعوراً حاداً بالدوار .وانتصاباً مؤلماً .ومطولاً قد يمتد حتى 4 ساعات.

يتمتع مركب الكركومين بخصائص فعالة ولا سيما أن مفعوله يكاد يتطابق مع مفعول بروزاك ولكن بدون آثار جانبية.

الكركم

ماهي آلية عمل الكركومين ؟

إحدى طرق عمله تعزيز عامل BDNF أي عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ. وهو العامل الذي يساعد على زيادة البروتين الذي يساهم في إنتاج الإشارات العصبية بين الخلايا .فقد تم ربط الإصابة بالاكتئاب بتراجع في عامل BDNF وعموماً. يتم الربط بين الاضطرابات الدماغية وتراجع عامل BDNF .إذ يؤدي تراجع هذا العامل أيضاً إلى ضمور الحُصين الذي يلعب دوراً في الذاكرة والقدرة على التعلّم. كما يتمتع الكركومين بالقدرة على تعزيز السيروتونين و الدوبامين ويرتبط كلاهما بالحالة المزاجية العامة.

أفضل طريقتين لتناول الكركم:

الطريقة الأولى: تُضاف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم وتُخفق مع بيضة أو اثنتين مع ملعقة صغيرة من زيت جوز الهند. ثم تُقلى على درجة حرارة خفيفة وتصبح جاهزة للأكل، لأن ذلك يؤدي إلى استحلابه في البروتين.

الطريقة الثانية: يمكن إضافة ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم إلى ما مقداره ربع غالون من الماء المغلي ثم ندعه ليغلي لعشر دقائق وبعده نتركه ليبرد .ونشربه في غضون أربع ساعات لأنه يذوب ويتحول إلى محلول سهل الهضم في الجسم.

تزداد شعبية الكركم يوماً بعد يوم كغذاء خارق يتميز بالعديد من الفوائد الصحية. لذا فإن الوقت قد حان من أجل مراجعة قائمتكم الغذائية وإجراء بعد التعديلات و إضافة الكركم المسمى بـ “التوابل الذهبية” إلى مائدتكم. إذا أردتم البدء بتناول هذا المركب السحري ننصحكم بتغيير نظامكم الغذائي والبدء بالصيام لأن ذلك يعود بتحسن كبير على المزاج . أيضاً ينصح بتعزيز فيتامين D .و البروبيوتيك (البكتيريا الحميدة) و ممارسة الرياضة، وحتماً اتباع حمية قليلة الكربوهيدرات.

تناولوا الكركم لتتخلصوا من الحزن والاكتئاب | دراسة حديثة

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد