بعض الأغذية والمكملات الغذائية التي تساعد في علاج التوحد

بعض الأغذية والمكملات الغذائية التي تساعد في علاج التوحد

التوحد نوعٌ من الاضطرابات التطورية النمائية الذي تَظهر أعراضه في مرحلة الطفولة المبكرة ،. وعادةً ما يتسبب التوحد في حدوث مشكلاتٍ في الكلام والسلوك ومهارات التواصل الاجتماعي.

التوحد

ليس هنالك سببٌ واحدٌ معروفٌ للإصابة بالتوحد. الا ان بعض الأسباب ترجع إلى تناول الأمهات أدويةً محددةً أثناء فترة حملهن (بالتحديد حمض الفالبرويك والثاليدومايد). والتعرّض للسموم والعدوى والالتهاب ، والإصابة بمتلازمة الأمعاء المتسرّبة، إضافةً إلى نقص التغذية والحساسية الغذائية، وحدوث أخطاءٍ استقلابيةٍ خِلْقيةٍ. مع الأسف، نفتقر إلى وجود علاجٍ لمرض التوحد حتى الآن، وهنا تكمن أهمية التعرّف على الأساليب العلاجية الشائعة له.

يظهر على بعض الأطفال المصابين بالتوحد تحسّن من خلال اتباعهم لبعض الأساليب الطبيعية. مثل تطبيق حميةٍ غذائيةٍ خاليةٍ في مكوناتها من الحمضين الأمينيين “الكازين والجلوتين”. هذه الأنواع من التغييرات في النظام الغذائي ليست سوى بعض الأشكال العديدة للعلاج الطبيعي لمرض التوحد . والتي تجعل آباء الأطفال المصابين بالتوحد أكثر تفاؤلاً في وقتٍ تستمر فيه معدلات التوحد في الارتفاع ارتفاعاً يُنذر بالسوء.

ما هو التوحد؟

يعّرف التوحد الذي يشار إليه  باسم اضطراب التوحد أو اضطراب طيف التوحد (ASD): بأنه إعاقةٌ في النمو. تتسبب في صعوباتٍ اجتماعيةً وتواصليةً وسلوكيةً كبيرةً. وبينما يعاني بعض الأطفال من مجرد أعراضٍ خفيفةٍ. قد يعاني البعض الآخر من أعراضٍ شديدةٍ للتوحد تشكل تحدياتٍ لهم مدى الحياة.لهذا السبب يعد التوحد اضطراباً طيفياً.

تظهر أعراض التوحد خلال العامين الأولين من عمر الطفل في 80 إلى 90 بالمئة من الحالات. وتُقدّر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) .أن طفلاً واحداً من كل 68 طفلاً تم تشخيصه بأحد أشكال اضطراب طيف التوحد (ASD).ويعد هذا الاضطراب أكثر شيوعاً لدى الصبية بنحو 4.5 أضعاف (1 من 42) مقارنةً بالفتيات (1 في 189).

ما الذي يسبب التوحد؟

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). قد يكون هناك العديد من العوامل المختلفة التي تجعل الشخص أكثر عرضةً للإصابة بالتوحد. بما في ذلك العوامل البيئية والبيولوجية والوراثية. وقد يكون هناك صلة بين متلازمة الأمعاء المتسربة ومرض التوحد.

العلاج التقليدي

بعد تشخيص التوحد، يعتمد نوع علاج التوحد الموصى به للطفل على احتياجاته الخاصة. على سبيل المثال. قد يتلقى بعض الأطفال تشخيص اضطراب طيف التوحد إلى جانب اضطراب نقص الانتباه والتركيز مع فرط النشاط (ADHD). الأمر الذي يفسر عدم وجود حزمة علاجٍ واحدةٍ فقط لكل الأطفال المصابين بالتوحد.

هل هناك علاجٌ دوائيٌ للتوحد؟

وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، “ما من أدوية يمكنها علاج اضطراب طيف التوحد أو علاج أعراضه الأساسية. ومع ذلك، فإن ثمة أدوية قد تساعد بعض المصابين بالتوحد في أداء وظائفهم على نحوٍ أفضل. يمكن لتلك الأدوية مثلاً أن تساعد في التحكم في مستويات الطاقة العالية وعدم القدرة على التركيز. أو العمل على تخفيف الاكتئاب والنوبات”.

يمثّل علاج اضطراب طيف التوحد تحدياً كبيراً. لكن العديد من الخبراء يتفقون على أن التّدخل المبكر أمرٌ أساسيٌ. وأن معظم الأطفال المصابين بالتوحد يستجيبون للبرامج المتخصصة عالية التنظيم.

تشمل أدوية علاج التوحد مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية (SSRIs) والأدوية المضادة للذُهان. ومع ذلك، فإن قدرة هذه الأدوية على تخفيف أعراض التوحد محدودة، لكنها قد تمنع المشكلات السلوكية، مثل إيذاء النفس.

العلاجات الطبيعية التي تؤدي دور كبير في تحسين اعراض التوحد

بالنسبة للأطفال أو البالغين المصابين بالتوحد. أؤمن بشدة أن العلاج الطبيعي، بما في ذلك النظام الغذائي، يمكن أن يؤدي دوراً كبيراً في تحسين أعراض التوحد. هناك بعض الأطعمة التي يجب إضافتها أو زيادة نسبتها في النظام الغذائي. وفي المقابل، هناك العديد من الأطعمة التي يجب تجنبها تماماً.

الحمية الغذائية للتوحد

الأطعمة الموصى بإضافتها إلى النظام الغذائي:

الأطعمة غير المعالجة الخالية من المُضافات الغذائية :

قد تمثّل المضافات الغذائية مشكلة لدى المصابين باضطراب نقص الانتباه والتركيز مع فرط النشاط (ADHD). لذا يُفضل تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المُعدّة منزلياً، وتجنّب الأطعمة المعالجة.

مرق العظام : يحتوي مرق العظام على أحماض أمينية ومعادن مهمة. يمكن أن تساعد في علاج متلازمة الأمعاء المتسربة والحد من نقص المعادن.

الدواجن : تحتوي الدواجن، مثل الديك الرومي العضوي، على التربتوفان، وهو حمض أميني يساعد على إنتاج مادة السيروتونين (ناقل عصبي مهدئ). وأظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد قد أظهروا هبوطاً في “استقلاب التربتوفان”.والذي يمكن أن يُحدث تغيراً في نمو الدماغ ونشاط المناعة العصبية ووظيفة الميتوكوندريا.

الأطعمة ذات النسبة العالية من البروبيوتيك: من الجيد إضافة الأطعمة المخمّرة إلى النظام الغذائي، مثل الكفير والأماساي ومخلل الملفوف والكيمتشي، إذ تحتوي هذه الأطعمة المخمرة على المعينات الحيوية (البروبيوتيك)، وهي ضرورية للمساعدة في علاج الأمعاء المتسربة. وتظهر الأبحاث أن توازن البكتيريا في الجسم له تأثيرٌ كبيرٌ على التوحد. كما تتزايد الأدلة على أن الميكروبات المعوية تؤدي إلى تفاقم بعض أعراض التوحد أو ربما تسببها.

الأسماك : يعد النظام الغذائي الغنيّ بأوميغا 3s أمراً بالغ الأهمية لصحة الدماغ. وقد أظهرت الأبحاث أن أهميته تزداد للمصابين بالتوحد وفرط النشاط. إذ يرتبط نقص أحماض أوميغا 3 الدهنية باضطراب طيف التوحد (ASD). كما أن مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية . قد تحسن فرط النشاط والخمول والسلوك المتكرر لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد.

لحم السمك

الأطعمة الواجب تجنبها

الغلوتين: أبلغ بعض آباء الأطفال المصابين بالتوحد عن تفاقم الأعراض بعد تناول الغلوتين، ما قد يشير إلى إصابتهم بالحساسية. لذا من الأفضل تجنب جميع الأطعمة المصنوعة من القمح – مثل الخبز والمعكرونة وحبوب القمح.

ألبان الأبقار: يمكن لبروتينات الكازين A1 الموجودة في منتجات الألبان أن تُثير تفاعلاً مشابهاً للجلوتين، وبالتالي يجب تجنبها.

السكر: يمكن أن يسبب تناول السكر تقلبات في نسبة السكر في الدم، ما قد يؤدي إلى مشاكل سلوكية. لذا يجب تجنّب أي شكل من أشكال السكر المركّز، بما في ذلك الحلوى والمشروبات الغازية وعصائر الفاكهة. كما ثبت أيضاً أن للسكر آثارٌ سلبيةٌ كبيرةٌ على الدماغ.

السكر

ملونات الطعام والأصباغ : قد يُظهر بعض الأطفال المصابين بالتوحد. وخاصةً أولئك الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حساسيةً لمجموعةٍ متنوعةٍ من أصباغ الطعام والملونات. لذا يجب تجنب جميع الأطعمة المعالجة.

فول الصويا : فول الصويا هو أحد المسببات الشائعة للحساسية الغذائية. إذ يحتوي على حمض الفيتيك. وهو نوع من مضادات التغذية التي تعيق امتصاص العناصر الغذائية ويمكن أن تهيّج الأمعاء وتؤدي إلى الإصابة بمتلازمة الأمعاء المتسربة.

فول الصويا

بعض الأغذية والمكملات الغذائية التي تساعد في علاج التوحد.

المكملات الغذائية الطبيعية

1- زيت السمك (1000 ملليغرام يومياً):

تعدّ الأحماض الدهنية أوميغا 3 في زيت السمك ضرورية لوظيفة الدماغ وتعمل كمضاد فعّال للالتهاب.

2- إنزيمات الجهاز الهضمي (1-2 كبسولة مع كل وجبة):

نظرًا لأن الأطفال المصابين بالتوحد عادةً ما يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي . وقد يعانون أيضاً من تسرب في الأمعاء. يمكن للإنزيمات الهضمية أن تساعدهم في امتصاص الفيتامينات والمعادن، كما قد تساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل الالتهاب.

3- فيتامين(2000– 5000 وحدة دولية) D3:

يعد نقص فيتامين (د) أكثر شيوعاً لدى الأطفال المصابين بالتوحد مقارنةً بغيرهم. وهو فيتامين أساسيٌ لوظيفة الدماغ، وقد يؤدي نقصه لدى الأم الحامل إلى زيادة مخاطر التوحد لدى جنينها.

4-البروبيوتيك (50 مليار وحدة يوميا):

عادةً ما يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل آلام البطن والإمساك والإسهال. نظراً لأن التوحد قد يكون مرتبطاً بمشكلات في الجهاز الهضمي. فإن تناول المعينات الحيوية (البروبيوتيك) يومياً يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء . والتوازن الأمثل للبكتيريا الجيدة والسيئة في الأمعاء.

5- الكارنيتين (250-500 ملليغرام يوميًا) L-carnitin:

ثبت أن هذا الحمض الأميني يحسن أعراض التوحد. فقد أظهرت دراسة تم إجراؤها على 30 طفلًا مصاباً بالتوحد أن مكمّل ل-كارنيتين يمكن أن يحسّن الأعراض السلوكية.

6-فيتامينات متعددة مع حمض الفوليك (يومياً للحوامل):

خلُصت دراسة تم نشرها عام 2018 .إلى أن تناول الأم لحمض الفوليك ومكملات الفيتامينات قبل الحمل وأثناء مدة الحمل يرتبط بانخفاض خطر إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد.

بعض الأغذية والمكملات الغذائية التي تساعد في علاج التوحد

المقالات ذات الصلة

غلوتامات أحادي الصوديوم

مخاطر رقائق الألمنيوم

كشف أسرار الأشواغاندا الفوائد والمحاذير

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد