فوائد الميلاتونين في المساعدة في علاج مشاكل النوم ومشاكل صحيةٍ أخرى

فوائد الميلاتونين في المساعدة في علاج مشاكل النوم

وفقًا لدراسةٍ أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عام 2016. فإن واحدًا من كل ثلاثة أمريكيين بالغين لا يحظون بقسطٍ كافٍ من النوم بصورةٍ منتظمةٍ. وبالنسبة لملايين الأشخاص قد يكون الميلاتونين هو الحل لتجنّب قضاء ليلةٍ مُرهقةٍ أخرى.

من المعلوم أن تجنّب الحرمان من النوم مهمٌ للغاية للحفاظ على الصحة العامة. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه يساعد في درء المشاكل الصحية الحادة والمزمنة. ولا تقتصر فوائد الميلاتونين في المساعدة في علاج مشاكل النوم مثل الأرق واضطراب الطيران. ولكن تشير الأبحاث أيضًا إلى أنه قد يفيد مرضى السرطان. وخاصةً أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي أو البروستاتا.

ورغم أن أجسامنا تنتج الميلاتونين طبيعياً، يمكن أن يقلل استهلاك الكافيين والكحول والتبغ من مستوياته في الجسم. كما قد تنخفض مستويات الميلاتونين في الجسم بسبب العمل في مناوباتٍ ليليةٍ أو ضعف الرؤية. فكلاهما يحدّ من كمية الضوء الطبيعي الذي يصل العين.

قد تساعد المكمّلات بعض الأشخاص في استعادة توازن أجسامهم. وفيما يلي سنتحدث أكثر عن الحالات التي يمكن للميلاتونين أن يساعد في معالجتها. والكمية التي يمكن تناولها دون حدوث أضرارٍ جانبيةٍ. إضافةً إلى المقدار الموصى به لحل مشاكل صحيةٍ معيّنةٍ بما في ذلك اضطرابات النوم.

ما هو الميلاتونين؟

الميلاتونين هو هرمونٌ تُفرزه الغدة الصنوبرية في الدماغ. والتي تماثل في حجمها حبة البازلاء وتقع أعلى الدماغ المتوسط.

يعمل هذا الهرمون على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. كما يعمل بمثابة منبه للإيقاع الداخلي في الجسم طالما يتم تناوله بجرعاتٍ مناسبةٍ.

تتأثر مستويات الميلاتونين في الجسم بالضوء فيأخذ في الارتفاع عندما تُظلم. بينما يعمل الضوء على وقف إنتاجه وبالتالي تخفيف مستوياته.

فعندما يحلّ الظلام، ينتج الجسم المزيد من الميلاتونين. أما عندما يسطع ضوء النهار ينخفض ​​إنتاج الميلاتونين. وهذا يفسّر صعوبة الحفاظ على مستوياتٍ طبيعيةٍ من الميلاتونين لدى الأشخاص المكفوفين أو الذين اعتادوا على العمل ليلاً.

ويمكن أن يؤدي قلة التعرض للضوء أثناء النهار أو التعرض للأضواء الساطعة في المساء إلى تشويش عملية إنتاج الميلاتونين الطبيعية في الجسم.

كما أن للميلاتونين أهميةً كبيرةً للصحة الإنجابية لدى الأنثى. إذ يعمل على تنظيم إفراز الهرمونات الجنسية. ويساعد في تنظيم الدورة الشهرية وموعد تكرارها ومدتها. وكذلك تحديد موعد انقطاع الدورة الشهرية لدى المرأة (انقطاع الطمث)وذلك بالاضافة الى فوائد الميلاتونين في المساعدة في علاج مشاكل النوم.

ويعتقد الباحثون أن الميلاتونين يتناقص مع تقدمنا ​​في العمر. وأن الأطفال الصغار لديهم مستويات أعلى منه خاصةً في الليل. وهذا ما يفسر سبب نومهم لفتراتٍ أطول وأعمق من البالغين. إذا كان هذا صحيحًا، فيمكن أن يساعد في توضيح سبب عدم ميل كبار السن إلى النوم كما اعتادوا أن يفعلوا عندما كانوا أصغر سنًا.

Melatonin

فوائد الميلاتونين واستخداماته

إلى جانب فوائد الميلاتونين في المساعدة في علاج مشاكل النوم، يقوم الميلاتونين بالعديد من الوظائف الأخرى مثل تعزيز الجهاز المناعي ووظيفة القلب والأوعية الدموية والصحة الإنجابية.

فيما يلي المزيد حول فوائد الميلاتونين واستخداماته:

1. مساعدٌ طبيعيٌ على النوم:

تشير الأبحاث إلى أن تناول مكملات الميلاتونين قد تساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نظم الساعة البيولوجية. مثل الأشخاص الذين يعملون في نوبةٍ ليليةٍ والأشخاص الذين يعانون من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة. قد تساعد المكملات أيضًا الأفراد الذين لديهم مستويات منخفضة مزمنة على النوم بشكلٍ أفضل. مثل الأشخاص المصابين بالفصام الذين يعانون من قلة النوم الجيد.

ولكي نحظى بالفائدة الكاملة لمكملات الميلاتونين بهدف علاج تأخّر النوم. من الأفضل تناول جرعاتٍ صغيرةٍ قبل أربع إلى ثماني ساعات من وقت النوم المطلوب.

2. قد يساعد في علاج السرطان:

تشير العديد من الدراسات إلى أن انخفاض مستويات الميلاتونين قد يترافق مع خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطانات. كما تشير دراسة إلى أن الميلاتونين يمكن أن يكون مرشحًا ممتازًا للوقاية والعلاج من العديد من أنواع السرطان. مثل سرطان الثدي وسرطان البروستاتا وسرطان المعدة وسرطان القولون والمستقيم.

ولتحديد فعالية هذا الهرمون في وقف نمو الورم، قامت مجموعة من الباحثين في عام 2014 باختبار تأثيره في المختبر على نمو أورام الثدي (باستخدام الخلايا السرطانية البشرية). وفي الجسم الحي (باستخدام الفئران). فوجد الباحثون أن الميلاتونين قد يثبط نمو الورم وإنتاج الخلايا السرطانية.

وفي دراسةٍ أخرى، تمت إضافة الميلاتونين إلى النظام العلاجي لبعض النساء الذين يعانون من سرطان الثدي. ووجد الباحثون أن الأورام تقلصت قليلاً لدى أكثر من 28% منهم.

3. يقلل من الأعراض السلبية لانقطاع الطمث

ثبت أن مكملات الميلاتونين تعمل على تحسين مشاكل النوم أثناء انقطاع الطمث. ففي دراسة أجريت على النساء في فترة انقطاع الطمث وما قبلها. ممن تتراوح أعمارهن بين 42 -62 عامًا. تم إعطاؤهن مكمّلات لمدة ستة أشهر. وقد أبلغت معظم النساء عن تحسّنٍ عامٍ في المزاج وانخفاضٍ كبيرٍ في نسبة الاكتئاب.وذلك بالاضافة الى فوائد الميلاتونين في المساعدة في علاج مشاكل النوم.

4. يقي من أمراض القلب:

HEART

تشير دراساتٌ متعددةٌ إلى أن الميلاتونين له خصائص تقي من أمراض القلب. وتُظهر الأبحاث أنه عندما يتعلق الأمر بصحة القلب والأوعية الدموية، فإن للميلاتونين تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة. كما قد يساعد أيضًا في خفض ضغط الدم والكوليسترول.

5. يقوّي الجهاز المناعي

تُظهر الأبحاث أن الميلاتونين له تأثيراتٌ قويةٌ مضادةٌ للأكسدة. وقد يساعد في تقوية جهاز المناعة.

6. يخفّف اضطراب الطيران

تساعد المكملات التي تحتوي على الميلاتونين في “إعادة ضبط” دورة النوم والاستيقاظ لدى من يعانون من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.

ووجدت مراجعةٌ علميةٌ لعددٍ كبيرٍ من التجارب والدراسات حول الميلاتونين دليلًا على أن الميلاتونين “فعالٌ بشكلٍ ملحوظٍ في منع اضطراب الرحلات الجوية الطويلة أو الحد منها. ويبدو أن الاستخدام العرضي قصير المدى آمنٌ تماماً.”

7. نتائج أفضل للتوحد عند الأطفال

أظهرت الأبحاث أن الميلاتونين يمكن أن يساعد الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النمو مثل التوحد. وخلص الباحثون إلى أن تناول مكملات الميلاتونين لدى من يعانون من اضطرابات طيف التوحد يرتبط بمعدلات نومٍ أفضل. كما يؤدي إلى تحسّن السلوك أثناء النهار.

ما مقدار الميلاتونين الذي يجب تناوله؟

يوصي معظم الأطباء والباحثين بما لا يزيد عن 5 ملليجرام يوميًا، لكن التوصيات تختلف حسب الشخص والحالة.

من الممكن شراء مكملات الميلاتونين بسعة 10 ملليجرام، والتي تباع غالبًا على أنها “قوة إضافية” أو “قوة قصوى”. ولكن من الجيد أن تستشير طبيبك قبل تناول أي منتجٍ يحتوي على أكثر من 5 ملليغرام.

المقالات ذات الصلة

زيادة فوائد الكركم

مخاطر البوتوكس

علاج الشفاه المتشققة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد