19 طريقة لتعزيز الجهاز المناعي

19 طريقة لتعزيز الجهاز المناعي

الجهاز المناعي
  • بحكم تعرّضنا المستمر لمختلف الميكروبات سواءً عن طريق التنفس أم البلع أو حتى تلك التي تستقر في الجلد والأغشية المخاطية . فإن تأثيرها على الجسم –سواءً أدّت لمرضٍ أم لم تؤدي- محكومٌ بمدى سلامة الآليات الدفاعية في الجسم أو بمعنىً آخر “جهازه المناعي”.

إننا بالكاد نلاحظ كيف يعمل الجهاز المناعي بفعالية.ولكن عندما لا يوافق في عمله القدر المطلوب زيادةً أو نقصاناً. فإن ذلك يعرّضنا إلى أخطارٍ كبيرة من الإصابة بالعدوى وغيرها من المشكلات الصحّية.

  لكن فليكن بحسبانكم أن ذلك لا يحصل في يومٍ وليلة . فتقوية الجهاز المناعي تتحقق بتغيير بعض العادات في أسلوب حياتنا واللجوء إلى الأعشاب التي تدعم المناعة وتحارب الفيروسات والميكروبات.

واطمئنوا بمعرفة أن أجسامنا مبنيّة على محاربة الجراثيم وحماية نفسها من الأذى.

ما هو الجهاز المناعي؟

الجهاز المناعي

يتألف من منظومة تشمل أعضاء وخلايا وبروتينات تحمي الجسم من الفيروسات والبكتيريا والأجسام الدخيلة.

يعمل الجهاز المناعي على التخلص من مسببات الأمراض كالبكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطور التي تدخل إلى الجسم، ويتعرّف على الأجسام الضارّة ويحارب الخلايا التي يطرأ عليها تغييرات بفعل الإصابة بأحد الأمراض.

وفقاً لما تشير الأبحاث فإن ضعف الجهاز المناعي قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى الحادّة وتشكّل الأورام الناتجة عن نقص المناعة، بينما يتسبب فرط نشاطه يسبب الحساسية وأمراض المناعة الذاتية.

ولكي يتمكن الجهاز المناعي من الدفاع عن الجسم بكفاءةز يجب أن يكون قادراً على التمييز بين الخلايا والميكروبات والأجسام “الذاتية” و”الغريبة”.


فيما يأتي تفصيلٌ للاختلاف بينهما:


تدعى الأجسام “الغريبة” بالمستضدّات:

وتشمل البروتينات الموجودة على أسطح البكتيريا والفطريات والفيروسات. تكتشف خلايا الجهاز المناعي وجود المستضدات وتعمل على الدفاع عن نفسها.
الأجسام “الذاتية”

هي البروتينات الموجودة على سطح الخلايا في أجسامنا . وعادةً ما يصبح الجهاز المناعي في مرحلةٍ مبكرةٍ قادراً على تحديد بروتينات الخلايا هذه على أنها ذاتية . ولكن قد يحدث أحياناً ما يسمى بـ “رد فعلٍ مناعيٍّ ذاتيٍّ” وذلك حين يُخطئ الجهاز المناعي في تحديد الأجسام الذاتية على أنها “أجسام غريبة” ويحاربها.
ما يدعو إلى الدهشة في الجهاز المناعي أنه يتكيّف ويتعلّم باستمرار . حتى يتمكن الجسم من محاربة البكتيريا أو الفيروسات التي تتغير بمرور الوقت.


ينقسم الجهاز المناعي إلى قسمين:


• الجهاز المناعي الفطري:

ويعمل بمثابة خط دفاعٍ عامٍ ضد مسببات الأمراض.


• الجهاز المناعي التكيفي:

ويختصّ بمسببات أمراضٍ محددةٍ سبق للجسم التعرّض لها.


يكمل هذان الجهازان المناعيان بعضهما البعض في أي ردّ فعلٍ ضد مسببات الأمراض أو الأجسام الضارة.


الأمراض التي تصيب الجهاز المناعي:


قبل البدء بالتعرّف على ما يعزّز الجهاز المناعي، عليكم أن تدركوا أولاً أن معظم الاضطرابات المناعية تنجم إما عن استجابةٍ مناعيّةٍ مفرطةٍ أو هجومٍ مناعيٍ ذاتيٍ.
وتشمل اضطرابات الجهاز المناعي:


• الحساسية والربو:

الربو

الحساسية هي استجابةٌ مناعيةٌ التهابيةٌ ضد أجسامٍ غير ضارّة . عادةً ما تُعرف بمثيرات الحساسية . إذ يبالغ الجسم في رد فعله ضد أحدها . فينتج عن ذلك ردّ فعلٍ مناعيٍ وظهور أعراض الحساسية . ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض الحساسية مثل الربو والتهاب الأنف التحسسي والتهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) وحساسية الطعام.


• أمراض نقص المناعة:

يحدث مرض نقص المناعة عندما يفقد الجهاز المناعي أحد مكوناته أو أكثر . ويتفاعل ببطء شديد مع أي تهديد. وتُعزى حالات نقص المناعة . مثل فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز ونقص المناعة الناجم عن الأدوية . إلى ضعفٍ شديدٍ في الجهاز المناعي . ما يؤدي إلى حدوث إصاباتٍ تهدّد الحياة في بعض الأحيان.


• أمراض المناعة الذاتية:

تدفع أمراض المناعة الذاتية الجهاز المناعي إلى مهاجمة الخلايا والأنسجة في الجسم استجابةً لمحفّزٍ خارجيٍّ مجهولٍ. ومن الأمثلة عليها التهاب المفاصل الرُّوماتويديّ والذِّئْبَة وداءُ الأمعاء الالتهابيّ والتصلُّب اللويحيّ وداء السكري من النوع الأول.

معزّزات الجهاز المناعي


إذا كنتم تنشدون تعزيز جهازكم المناعي. عليكم الاهتمام بهذه الأعشاب والأطعمة والمكمّلات الغذائية والزيوت الأساسية إضافةً إلى اتخاذ أسلوب حياةٍ صحيٍّ.

الاعشاب


– القُنفُذيّة (الإشنسا):


تعدّ الكثير من المكونات الكيميائية للقنفذية محفّزاتٍ قويةً للجهاز المناعي. ويمكن أن تمثّل قيمةً علاجيةً كبيرةً. كما تُظهر الأبحاث أن إحدى أهم فوائد القنفذية تتجلّى في تأثيرها عند الاستخدام في حالات العدوى المتكررة.


– البلسان:

استخدُمت ثمار البلسان وأزهاره بمثابة دواء على مدى آلاف السنين. وحتى أبقراط “أبو الطب” أدرك أن نبات البلسان أساسيٌ لتعزيز الجهاز المناعي . فاستخدم نبات البلسان للعديد من فوائده الصحية . بما فيها قدرته على محاربة نزلات البرد والإنفلونزا والحساسية والالتهابات.


– جذور القتاد:

القتاد هو نبات ينتمي إلى فصيلة البقوليات التي لها باعٌ طويلٌ في تعزيز الجهاز المناعي ومحاربة الأمراض، واستخدُمت جذوره بمثابة مادة (أدابتوجين) في الطب الصيني التقليدي عبر آلاف السنين.
كما خلُص الباحثون إلى أن مستخلص نبات القتاد يعود بالنّفع على الجهاز المناعي . ويقي الجسم من التهابات المعدة والأمعاء والسرطانات.


– الجينسنغ:

يحسّن الجينسنغ أداء الجهاز المناعي من خلال تنظيم أنواع مختلفةٍ من الخلايا المناعية. بما في ذلك البلاعم. والخلايا القاتلة الطبيعية ,التّغصُّنية والتائية، والخلايا البائية.كما ثبت أنه يحوي مركباتٍ مضادةً للميكروبات تعمل بمثابة آلية دفاعٍ ضد العدوى البكتيرية والفيروسية.


الأطعمة:


– مرق العظام:

يحسّن مرق العظام وظيفة المناعة من خلال تعزيز صحة الأمعاء وتقليل الالتهاب الناجم عن متلازمة الأمعاء المتسرّبة كما تعمل الكولاجين والأحماض الأمينية (البرولين والغلوتامين والأرجينين) الموجودة في مرق العظام على سدّ الفتحات الموجودة في بطانة القناة الهضمية وتحافظ على سلامتها.


الزنجبيل:

الزنجبيل


يمكن لجذور الزنجبيل وزيت الزنجبيل الأساسي علاج مجموعةٍ واسعةٍ من الأمراض من خلال التغذية المناعية والاستجابات المضادة للالتهابات. وتظهر الأبحاث أن للزنجبيل إمكانات مضادة للميكروبات. ما يسهم في معالجة الأمراض المعدية.


الشاي الأخضر:


تظهر الدراسات أن الشاي الأخضر يحوي على خصائص مضادةٍ للأكسدة ومعدّلةٍ للمناعة . كما يعمل بمثابة عاملٍ مضادٍّ للفطريات والفيروسات. وقد يكون مفيداً للمرضى الذين يعانون من نقص المناعة.


– الأطعمة الغنيّة بفيتامين سي C:

فيتامين سي


تحسّن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي، مثل الفواكه الحمضية والفلفل الأحمر، صحة الجهاز المناعي من خلال ما تقدّمه من خصائص مضادةٍ للالتهابات ومضادةٍ للأكسدة.

المكمّلات الغذائية


فيتامين دي D:

فيتامين دي


يدعم فيتامين د الاستجابات المناعية الفطرية والتكيفية. ويرتبط نقص فيتامين د بزيادة المناعة الذاتية إضافةً إلى زيادة التعرّض للعدوى.


الزنك:

غالبًا ما تُستخدم مكمّلات الزنك بمثابة علاج بدون وصفةٍ طبيةٍ لمحاربة نزلات البرد وأمراض أخرى . وقد يساعد الزنك في تخفيف الأعراض المرتبطة بنزلات البرد وتقصير مدة الزكام.


الزيوت الأساسية


– زيت المرّ:

المرّ هو مادة صمغية، وهو أحد أهم الزيوت الأساسية المستخدمة في العالم، واستخدُم قديماً لمعالجة حمّى الكلأ ولتنظيف الجروح ومعالجتها وإيقاف النزيف. ووجدت الدراسات أن زيت المر يعزّز الجهاز المناعي بفضل خصائصه المطهّرة والمضادّة للبكتريا والفطريات.


– زيت الأوريغانو:

يعرف زيت الأوريغانو الأساسي بخصائصه العلاجية والمعزّزة للمناعة. إذ يحارب العدوى بفضل مركباته المضادة للفطريات والبكتيريا والفيروسات والطفيليات.


أسلوب الحياة الصحيّ

– ممارسة الرياضة:

من أهمّ ما يقويّ الجهاز المناعي إدخال الأنشطة البدنية في النظام اليومي والأسبوعي.


– تقليل الإجهاد والتوتر:

أثبتت الدراسات أن الإجهاد المزمن يمكن أن يثبّط الاستجابات المناعية الوقائية ويفاقم الاستجابات المناعية المرضية. لذا إذا أردتم تعزيز الصحة وتسريع الشفاء. عليكم تخفيض مستويات التوتر لديكم.


تحسين النوم:

لا يمكن للجهاز المناعي أن يعمل بكفاءة حين لا يحظى الجسم بقدرٍ كافٍ من النوم. وقد وجدت الأبحاث أن أولئك الذين ينامون أقل من ست ساعات كل ليلةٍ أكثر عرضةً للإصابة بالبرد بمعدّلٍ يزيد على أربع أضعاف من البالغين الذين ينامون أكثر من سبع ساعات.


– الحدّ من تعاطي الكحول:

يؤثّر الكحول سلباً على صحة الأمعاء، ويعيق وظيفة الجهاز المناعي. كما يجعل الجسم أكثر عرضةً لمسببات الأمراض الضارة.


– اتخاذ التدابير الوقائية:

من المهم للغاية أن تقي نفسك ومن يهمّك أمرهم. خاصةً عندما تنتشر الجراثيم والحشرات من حولك، ومن التدابير الوقائية:
– غسل اليدين باستمرار مدة 20 ثانية على الأقل.
– التقليل من لمس الوجه قدر الإمكان.
– البقاء في المنزل في حال المرض.
– استخدام المرفق لتغطية الفم عند العطاس أو السعال.
-التماس الرعاية الطبية والعلاج عند الحاجة.

الخلاصة:

يتألف الجهاز المناعي من منظومةٍ تشمل أعضاء وخلايا وبروتينات تحمي الجسم من الفيروسات والبكتيريا والأجسام الدخيلة.
قد يؤدي استخدام بعض النباتات والأعشاب والمعادن والأطعمة وتغيير أسلوب الحياة في منع الإصابة العدوى ومحاربتها، وذلك بفضل خصائصها المضادة للميكروبات والمعززة للمناعة.

المقالات ذات الصلة

زيادة فوائد الكركم

مخاطر البوتوكس

علاج الشفاه المتشققة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد