كوفيد 19 …..تقرير من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC):70.6% من المرضى المصابين بكوفيد-19 كانوا يواظبون على ارتداء الكمامة.

كورونا

المصابين بكوفيد-19 كانوا يواظبون على ارتداء الكمامة.

في دراسةٍ للحالات والشواهد أُجريت على أشخاصٍ مصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19) ممن زاروا 11 منشأة رعايةٍ صحيةٍ في أميركا. كشف تقريرٌ صادرٌ عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن عوامل مرتبطةٍ بالإصابة بهذا المرض.

فقد ازداد خطر الإصابة بكوفيد-19 لدى أولئك الذين قضوا بعض الوقت برفقة الآخرين. وكذلك الذين تناولوا عشاءهم في الخارج . حتى إن أولئك الذين قصدوا المطاعم والحانات تضاعفت احتمالية أن تأتي نتيجة تحليلهم لفيروس كورونا سارس المستجد (SARS-CoV-2) إيجابية – الفيروس المسبب لكوفيد-19 – مرتين مقارنةً مع أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

وأظهر جدولٌ أُدرج في نهاية التقرير أرقاماً تتعلق باستخدام أقنعة الوجه أو الكمامات القماشية خلال الـ 14 يوماً التي تسبق الإصابة بالمرض. وتبيّن أن معظم المصابين – بنسبة 70.6% منهم – كانوا يواظبون دائماً على ارتداء الكمامة. ومع ذلك أُصيبوا بالمرض.

عدد المصابين بكوفيد-19 رغم ارتدائهم الكمامات فاق عدد من لم يرتدونها:

أفاد 108 أشخاص، أي ما يقارب 70.6%، من بين المصابين الذين أجابوا على أسئلة المقابلة أنهم دائماً ما كانوا يرتدون الكمامة. في حين أن ستةً منهم، أي ما يعادل 3.9% . قالوا إنهم لم يرتدونها “مطلقاً”. وستةٌ آخرون . أي 3.9% . قالوا إنهم “نادراً” ما كانوا يرتدونها. وبالنظر إلى كل هذه المعطيات مجتمعةً . يتبيّن أن نسبة 70.6%  من البالغين ظهرت عليهم أعراض كوفيد-19 رغم مواظبتهم على ارتداء الكمامة، بينما لم تتجاوز نسبة المصابين الذين نادراً ما كانوا يرتدونها أو لم يرتدونها مطلقاً 7.8%.

تشكك هذه النتائج في جدوى ارتداء الكمامات للوقاية من كوفيد-19 . ويعدّ ارتداء الكمامات ممارسةً مثيرةً للجدل فُرضت في أنحاء كثيرةٍ من العالم .

الكمامات القماشية غير مجديةٍ في مواجهة الجزيئات المتطايرة:

كمامة

أوضحت الجمعية الأميركية لعلماء الصيدلة (AASP) أن أساس نظرية ارتداء الكمامة القماشية قائمٌ على أنها قد تحبس الرذاذ المتناثر من الفم عند السعال أو العطاس . إلا أن الرذاذ الكبير المتطاير من الجهاز التنفسي . والذي يزيد حجمه عن 5 ميكرومتر/ميكرون . يظلّ معلقاً في الهواء فترةً وجيزةً فحسب. ولا يمكنه الانتقال إلا عبر مسافاتٍ قصيرةٍ . فسرعان ما يسقط على الأرض . ولهذا توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بالحفاظ على مسافةٍ اجتماعيةٍ تبلغ 6 أقدام بينك وبين الآخرين.

دراسة لجراحٍ تُظهر عدم جدوى الكمامة وضررها:

أجرى الاختصاصي في طب العيون واختصاصي الطب الوقائي . جيم ميهان .ما يزيد على 10 آلاف عملية جراحية . كما عمل محرراً سابقاً لمجلة “المناعة الذاتية في العين والتهاباتها” الطبية . وقد أجرى مراجعة نظراء لآلاف الدراسات البحثية الطبية.

وقد وظّف خبرته لإجراء دراسةٍ علميةٍ عن الكمامة قائمةٍ على الأدلة، وأظهرت تلك الدراسة أن على الأصحّاء تجنب ارتداء الكمامة . بل إنّ ارتداءها قد يضرهم.

وبيّن أن فكرة ارتداء الكمامة تتعارض مع المنطق والحسّ السليم . إذ أنّ معظم الناس غير معرضين لخطر الإصابة الحادّة بكوفيد-19 . كما أن خطر إصابة الأطفال . على وجه الخصوص . بهذا المرض ضئيلةٌ للغاية، الأمر الذي يلقي الشكوك حول جدوى إلزامهم بارتداء الكمامة في المدرسة.

ارتداء الكمامة القماشية ينطوي على مخاطر وقد يزيد من فرص انتقال العدوى:

عدوى

يشير ميهان وغيره من الخبراء إلى أن ارتداء الكمامة . فضلاً عن عدم جدواه . قد يزيد من خطر انتقال المرض.

وفي دراسة تم نشرهاعام 2015 . للمقارنة بين استخدام الكمامات القماشية والكمامات الطبية في صفوف العاملين في مجال الرعاية الصحية . ووجدت الدراسة أن العاملين الذين كانوا يرتدون الكمامات القماشية سجّلوا أعلى معدلاتٍ للإصابة بالأمراض الشبيهة بالإنفلونزا وعدوى الجهاز التنفسي الفيروسية المؤكدة مخبرياً . مقارنةً مع أولئك الذين كانوا يرتدون الكمامات الطبية.

كما سجّل العاملون الذين كانوا يرتدون الكمامات القماشية معدلاً أعلى بنسبة 72% من الإصابة بالعدوى الفيروسية المثبتة مخبرياً مقارنةً بأولئك الذين ارتدوا الكمامات الطبية أو الجراحية.

والأدهى من ذلك . أن ارتداء عامة الناس للكمامات القماشية قد لا يمثّل خياراً أفضل من عدم ارتداء كمامةٍ مطلقاً . ,وذلك لأن ارتداءها قد يشكّل ضرراً. وقد يتعرض الأطفال الذين اجبرو على ارتداء الكمامات مدةً طويلةً إلى مشاكل عقليةٍ ونفسيةٍ. بالإضافة إلى مخاطر جسديةٍ محتملةٍ.

لمَ الإصرار على فرض ارتداء الكمامة؟

مع غياب الدليل القاطع على فعالية ارتداء عامة الناس للكمامة . يبدو أن فرض ارتدائهايعود إلى أسبابٍ سياسيةٍ ونفسيةٍ . بدلاً من كونه تدبيراً يهدف إلى حماية الصحة العامة.

وخلص ميهان إلى أن “معظم الأدلة العلمية تظهر بجلاءٍ أن ارتداء أقنعة الوجه مدةً طويلةً يضرّ بصحة الناس وسلامتهم ورفاههم العاطفي . كما يضرّ بالأطفال الصغار على وجه الخصوص”.

تتزايد الدعوات حول أنحاء العالم إلى عصيانٍ مدنيٍ سلميٍ في مواجهة التقنيع الإلزامي . كما تدعو منظمة “الدفاع عن الحرية الصحية”. وهي منظمة أميركية غير ربحية. إلى عصيانٍ مدنيٍ. ولديها تطبيقٌ يمكنك من خلاله الاتصال بالممثلين عن حكومتك لإعلامهم أن ارتداء الكمامة يجب أن يكون خياراً شخصياً. وليكن في حسبانك أن العديد من الدول التي تفرض ارتداء الكمامات تنص قوانينها على أن ارتداء الكمامة إلزامياً “ما لم تستطع الإبقاء على مسافة تبلغ 6 أقدام بينك وبين الآخرين”. عليك التحقق من الإرشادات المحلية في منطقتك . الا أن لك غالباً التخلي عن ارتداء الكمامة إذا حافظت على مسافة 6 أقدام بينك وبين الآخرين ز ولا يعدّ ذلك خرقاً للقانون.

 المصادر

المقالات ذات الصلة

غلوتامات أحادي الصوديوم

مخاطر رقائق الألمنيوم

كشف أسرار الأشواغاندا الفوائد والمحاذير

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد