يعدّ المشي من أهمّ الممارسات الرياضية وأفضلها على الإطلاق، كما أنّه غير مكلفٍ أبداً، فلا يتطلّب أيّ معداتٍ للقيام به. وقد أثبتت الأبحاث أنّ المشي يوميّاً لمدّةٍ تتراوح بين 30 – 60 دقيقة من أفضل التمارين الرياضيّة التي نمارسها. وقد يستخفّ البعض بفوائده لكونه مجرد تمرين مشي، إلا أنّ المشي لمسافاتٍ طويلةٍ بانتظام يمنح الجسم فوائد لا تعدّ ولا تحصى، ويفيد خاصةً في تبديد التوتر والتخلّص من الشعور بالقلق والاكتئاب. فالخروج إلى الطبيعة والتفسّح بفضائها، وتوجيه الانتباه نحو البيئة المحيطة يساعد على تفريغ التوتر الذهني المتراكم على مدار اليوم. فما هي فوائد المشي لمسافات طويلة ؟
فوائد المشي المطوّل
تتضمن الفوائد المحتمَلة للمشي لمسافاتٍ طويلةٍ بانتظام ما يلي:
• تعزيز الدورة الدموية
يساهم المشي المطوّل في تحسين تدفّق الدم، كما أنّ المشي بعد تناول العشاء بـ 15 دقيقة يعزّز الدورة الدموية لأجزاءٍ مختلفةٍ من الجسم.
• تعزيز كفاءة القلب
فقد يساعد المشي على منع الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري، كما يمكن أن يساعد أيضاً في تعزيز مستويات الكوليسترول الصحي.
• تعزيز إمداد الدماغ بالأكسجين
يساعد المشي على إمداد الدماغ بالمزيد من الأكسجين، وبالتالي فإنّه قد يحسّن من الوظيفة المعرفية، وخاصةً عند ظهور أيّ أعراضٍ تدلّ على الخرف أو تراجع القدرات الذهنية.
• المساعدة على خسارة الوزن
تساعد ممارسة المشي بعد تناول الطعام على حرق السعرات الحرارية التي من شأنها إنقاص الوزن، ما يساعد في تخفيف الضغط على المفاصل وزيادة قوّتها، وبالتالي التخفيف من ألم الركبتين.
• منح الجسم المزيد من الطاقة
• تحسين جودة النوم
قد يحول الشعور بالتوتّر من القدرة على النوم في كثيرٍ من الأحيان. ونظراً لأن المشي لمسافاتٍ طويلةٍ يحدّ من التوتر، فإنه يساعد على تحسين النوم. وقد أشارت دراسةٌ تم نشرها في مجلّة BMJ Open عام 2016، إلى أنَّ المشي يمكن أن يحسّن جودة النوم، فقد أدّى ممارسة المشاركين في الدراسة للمشي 10 آلاف خطوة يومياً مدّة 4 أسابيع إلى تحسين مؤشّرات جودة النوم وزيادة عدد ساعاته، وتقليل مدّة كمون النوم (Sleep latency)، وهو طول المدّة الزمنية اللازمة للانتقال من مرحلة اليقظة إلى النوم.
• تعزيز صحة المفاصل
غالباً ما يُنصح المصابون بالتهاب المفاصل بممارسة التمارين منخفضة الشدّة كالمشي، للمساعدة على تحسين الحالة الصحية دون مفاقمة الألم. وقد أشارت دراسةٌ تم نشرها في مجلّة Annals of internal medicine إلى أنّ المشي يمكن أن يساعد على تخفيف آلام المفاصل، وتخفيف تفاقم الأعراض المرتبطة بالتهاب المفاصل لدى المصابين بالتهاب المفاصل التنكسيّ في الركبة.
كما أنّه من المفيد أيضاً ممارسة المشي إلى الخلف، فهو يركّز على تقوية عضلاتٍ تختلف عن تلك التي يقويها المشي إلى الأمام. فبينما يعمل المشي إلى الأمام على تقوية العضلة القطَنية التي تتوضّع عند البطن، والعضلة الرباعية وبعض عضلات الكتفَين، نظراً لانحنائهما إلى الأمام عند المشي. فإنّ المشي إلى الخلف يعزّز بعض العضلات الأساسية، والعضلات الألوية في المؤخّرة، والعضلات المأبضية التي تتوضّع خلف الفخذ. إضافةً إلى العضلات الظنبوبية، وهي العضلات الأمامية السفلى للساق. ويمكن للمشي إلى الخلف أيضاً تنشيط أجزاءٍ مختلفةٍ من الدماغ والأعصاب.
• تعزيز قدرة الجسم على التحمّل
وهذا يساعد على زيادة لياقة الجسم.
• ضبط مستوى سكر الدم
يساعد المشي على إزالة الغلوكوز من مجرى الدم، وخاصةً لدى مرضى السكري الذين يعانون من ارتفاع سكر الدم. فهو يساعد على حرق فائض السكر، وهذا مفيدٌ للغاية، لأنّه يمنع من تحوّل هذا الفائض إلى دهونٍ أو كوليسترول، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالسمنة.
وتوصلّت دراسة تم نشرها في مجلّة Diabetes care عام 2016. أجريت على مجموعةٍ من الأشخاص من ذوي نمط الحياة الخامل، والذين يعانون من السكري وزيادة الوزن. إلى أنّ ممارسة المشي ساعد على خفض مستويات السكر والإنسولين في الدم.
• الحدّ من التوتر
وهذه أفضل فوائد المشي لمسافاتٍ طويلةٍ على الإطلاق. إذ إننا نتعرّض لكمياتٍ هائلةٍ من التوتر يومياً على المستوى الذهني والجسدي، وقد يكون المشي المطوّل أفضل طريقةً بلا منازع للتخلص من التوتر الذهني. كما أنّ المشي يعزّز الأكسجين، ولكنه مع ذلك لا يتطلّب الكثير من الجهد. ويفيد كذلك في الحدّ من مستويات الكورتيزول، ويدعم الجهاز العصبي اللاودّي، وهذا ما يساعد على النوم العميق ويحسّن المزاج.
شيء مجاني يخلصك من القلق والتوتر والاكتئاب في نصف ساعة!