اليخضور وفوائده المذهلة للأمعاء

يعدّ اليخضور (الكلوروفيل) الصباغ الأكثر أهميةً في عملية التركيب الضوئي التي تشكّل أساس الحياة على الأرض، إذ يتم فيها تحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة كيميائية. ويوجد اليخضور في جميع العضويات التي تقوم بهذه العملية تقريباً، بما في ذلك النباتات الخضراء والطحالب وبدائيات النوى وحقيقيات النوى. ويقوم اليخضور بامتصاص الطاقة من أشعّة الشمس واستخدامها لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى كربوهيدرات، وبهذا ينمو النبات ليصبح ثماراً. واليخضور عبارة عن خضابٍ أخضر، وهو كالدم للنباتات، فهو ما يكسبها لونها الأخضر. كما أنه يتمتّع بفوائد مذهلة وخصائص علاجية محتمَلة، وخاصة فيما يتعلّق بمشكلات الأمعاء. سنتعرف على اليخضور وفوائده المذهلة للأمعاء.

اليخضور

تركيبة اليخضور

تعدّ تركيبة اليخضور مشابهةً جداً للدم. والفرق بينهما أنّ اليخضور يحتوي على المغنيسيوم، بينما يحتوي الدم على الحديد.

ويشبه اليخضور في تركيبه الكيميائي تركيب الهيموغلوبين، وهو بروتين أساسي موجود في مجرى الدم. ولهذا فإنّ اليخضور يعرف بقدرته على زيادة إنتاج كريات الدم الحمراء. ويؤدي ارتفاع عدد خلايا الدم الحمراء إلى نقلٍ أكثر كفاءة للأكسجين إلى الخلايا.

المغنيسيوم

مصادر اليخضور

يوجد اليخضور في الخضار، ومن هنا تكمن أهمية تناول الخضار بكثرة. وعلى الرغم من ذلك، فإنّ الفرد الأمريكي العادي يتناول حوالي كوب ونصف فقط من الخضار يومياً. في حين أنه يحتاج إلى تناول ما يتراوح بين 7 – 10 أكواب من الخضار يومياً.

وتشمل بعض النباتات والأطعمة الغنيّة باليخضور: السبانخ والخردل الأخضر والفاصوليا الخضراء، والبقدونس والبروكلي والكرنب الأخضر ونبات الهليون وغيرها. 

السبانخ

مشكلات اليخضور والأمعاء

عند حدوث مشكلاتٍ في القناة الهضمية، أو عند حدوث أيّ خللٍ في الأمعاء، كتسرّب الأمعاء أو حدوث التهاب، يمكن أن يؤدي تناول الخضار إلى تهيّجٍ شديدٍ في الأمعاء. فالخضار تحتوي على مواد كيميائية، مثل الليكتين، قد تتسبّب في تهيّج بطانة الأمعاء. في حين أن تناول الخضار التي تحوي نسبةً قليلةً من الليكتين مع التخلّص من أليافها، يمكن أن يساعد على تحصيل فوائد اليخضور دون التسبّب في مشكلاتٍ في الأمعاء.

فقد تكون الألياف الموجودة في الخضار كذلك سبباً في حدوث اضطراباتٍ في الأمعاء، وخاصةً لمن يعانون من فرط النمو البكتيري (SIBO) أو اختلال توازن الميكروبيوم في الأمعاء. فيمكن للألياف عندها أن تسبّب تهيّج الأمعاء. وهذا ما يدفع من يعانون من مشكلات الأمعاء إلى تجربة حمية الكارنيفور.

الأمعاء

ولتجنّب حدوث أيّ مشكلاتٍ في الأمعاء، يمكن تناول عصارة الخضار التي تحوي نسبةً منخفضةً من الليكتين والأكسالات، أو استهلاكها من مسحوقٍ مستخرَجٍ من تجفيف عصير الخضار، كبودرة عشبة القمح التي لا تحوي على الألياف. فهذا يمكن أن يمنح الجسم اليخضور الذي يحتاجه دون حدوث مشكلاتٍ محتمَلةٍ. وبهذا يمكن أن يكون اليخضور علاجاً رائعاً للأمعاء طالما أن الليكتين منخفض ولا توجد ألياف.

متى يجب اللجوء إلى حمية الكارنيفور؟

تعتمد حمية الكارنيفور على اللحوم فقط، واتّباعها مفيدٌ للأشخاص الذين يعانون من مشكلاتٍ متعلقةٍ بالجهاز الهضمي، ومن يعانون من أمراضٍ مناعيةٍ، وخاصةً تلك المتعلّقة بالجهاز الهضمي مثل مرض كرون.

ولكن في حال الحاجة إلى اتباع حمية الكارنيفور، يُنصح بإضافة لحوم الأعضاء كالكبد للحصول على المعادن وجميع الفيتامينات المنحلّة في الدهون مثل فيتامينات A,D,E,K2.

ومن الجوانب السلبية لنظام الكارنيفور الغذائي أنّه يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من البروتين. كما أنّ اتباعه يجعل من الصعب جداً الحصول على المغذّيات، مثل فيتامين C والبوتاسيوم وبعض المعادن الأخرى.

فوائد اليخضور لمشكلات الأمعاء

يتمتّع اليخضور بتأثيرٍ مذهلٍ على البطانة الداخلية للأمعاء، ويمكن أن يساعد في علاج مشكلات القناة الهضمية. وتشمل بعض فوائده للأمعاء:

1. تصحيح الخلل الحاصل في الموصِلات المحكَمة بين خلايا الأمعاء

فمن الضروري خلوّ القولون من الفجوات بين الخلايا وبقاؤه محكَماً، لئلا يسمح إلا لعناصر معيّنة بالمرور من خلاله.

2. تعزيز خلايا الامتصاص المعوية

فخلايا الامتصاص المعوية تمنح استجابةً جيدةً عند التعرّض لليخضور.

3. إعاقة تليّف الأنسجة وإبطاء تشمّع الكبد

4. يعدّ اليخضور مضادّاً قوياً للالتهاب

ولذلك فإنّ اليخضور قد يكون علاجاً جيداً لكلّ ما من شأنه أن يسبّب تهيّج بطانة الأمعاء، مع مراعاة خفض نسبة الليكتين والألياف.

وقد يساعد اليخضور أيضاً على تعزيز:

  • الميكروبيوم
  • البطانة المخاطية
  • نفاذية الأمعاء

هذه المادة لها فوائد علاجية مذهلة

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد