العلاقة الوثيقة بين المغنيسيوم وفيتامين د

فضلاً عن أهمية كل منهما منفرداً، تربط فيما بين المغنيسيوم وفيتامين د في الجسم علاقة مثيرة للاهتمام. إذ أنَّ كلاً منهما ضروري لعمل الآخر. سنتعرف على تلك العلاقة، ونكتشف كيف يعمل هذان العنصران المهمّان جنباً إلى جنب لتحقيق أقصى الفوائد للجسم، وما العلاقة الوثيقة التي تربط بين المغنيسيوم وفيتامين د.

العلاقة بين المغنيسيوم وفيتامين د

أثبتت الدراسات أنَّ المغنيسيوم ضروريّ للمساعدة على امتصاص فيتامين د بشكلٍ صحيحٍ،إذا فالمغنيسيوم يساعد في تنشيط فيتامين د في كلٍّ من الكبد والكلى، وبالتالي فإنَّ فيتامين د يعتمد في عمله على المغنيسيوم،وهذا يعني أنه في حال المعاناة من نقص المغنيسيوم في الجسم، فمن السهل أن يصاب الفرد بنقص فيتامين د، والعكس صحيحٌ أيضاً، إذ يعمل فيتامين د على تحفيز امتصاص المغنيسيوم في الجسم، ولهذا فمن أسباب نقص المغنيسيوم في الجسم هو نقص مستويات فيتامين د.

وقد كشفت دراسةٌ تم نشرها في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية لأمراض العظام، عن أنّ نقص نسبة المغنيسيوم في الجسم هي من أهم أسباب نقص فيتامين د، وأنّ الجسم قد يحصل على كميةٍ كبيرةٍ من فيتامين د دون أن يستطيع الاستفادة منها نتيجة عدم توفّر المغنيسيوم اللازم لامتصاصه. وذلك أنَّ المغنيسيوم يعمل بمثابة عامل مساعد لإنتاج فيتامين د، إما من أشعة الشمس أو من المصادر الغذائية.

وخلصت الدراسة إلى أنّ عنصر المغنيسيوم ضروريّ لفيتامين د، ليساعده في القيام بالعديد من وظائفه المهمة في الجسم. كما صرّح أحد الباحثين أنَّ الأشخاص الذين يتمتّعون بمستوياتٍ عاليةٍ من المغنيسـيوم في نظامهم الغذائي أو من المكملات الغذائية كانوا أقلّ عرضةً لانخفاض مستويات فيتامين د في الجسم.

أعراض نقص المغنيسيوم

قد يؤدي نقص مستويات المغنيسيوم في الجسم إلى العديد من الأعراض، ومنها:

  • مشكلات في الهيكل العظمي

ولا تقتصر خطورة نقص المغنيسيوم على العظام في التسبّب بهشاشتها وضعفها، بل قد يعمل كذلك على خفض مستويات الكالسيوم في الدم، والذي يعدّ عنصراً مهماً لبناء العظام. وقد أشارت بعض الدراسات التي تم إجراؤها على الفئران إلى أنَّ نقص المغنيسيوم يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كتلة العظام.

  • مشكلات في القلب والأوعية الدموية

ويُعدّ هذا أكثر أعراض نقص المغنيسيوم خطورةً، إذ قد يصاب الشخص بحالة عدم انتظام ضربات القلب. وعلى الرغم من أن الاضطراب يكون خفيفاً في الغالب، إلاّ أنه قد يقود إلى أعراض أخرى كخفقان القلب وضيق التنفّس وآلام في الصدر، وقد يصل حتى الإغماء، كما أنّه في بعض الحالات الشديدة جداً قد يُسبّب حدوث السكتة الدماغيّة أو قصور القلب.

  • اضطراب المزاج

وذلك لأن الناقلات العصبيّة في الجسم تحتاج لعنصر المغنيسيوم حتى تعمل بشكل سليم، وقد يؤدي نقص المغنيسيوم إلى خللٍ في عمل هذه الناقلات مسبّباً الشعور بالضيق، وزيادة احتمال الإصابة بالقلق والاكتئاب.

وذلك نظراً للدور المهم الذي يؤديه المغنيسيوم في الحدّ من الالتهابات. 

  • المتلازمة الأيضية

وهي مجموعة من العوامل أو المشكلات التي تحدث معاً. وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني. وتشمل تلك المشكلات ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم. وتراكم الدهون في حول البطن حول البطن، إضافةً إلى مستوياتٍ غير طبيعية من الكوليسترول أو الدهون الثلاثية.

مرض السكري
  • ضعف الذاكرة
  •  ارتفاع خطر الإصابة بتكلّس الأنسجة اللينة

وهي حالة يزيد فيها تركيز الكالسيوم في الدم، فيترسّب في بعض الأنسجة اللينة كالشرايين، ما قد يؤدي إلى تصلّب الشرايين.

  •  قلة النوم
  • سرعة التهيّج والانفعال
  •  التَكَزّز والتشنّج

التشنّج هو تقلص مؤلم ومفاجئ ولاإرادي في عضلةٍ أو مجموعة من العضلات، وعادةً ما تحدث هذه التشنجات المؤلمة في عضلات الربلة والقدم، ما يجعل أصابع القدم تلتفُّ نحو الأسفل. أما التكزز فهو تشنجات مستمرة أو دوريَّة للعضلات في جميع أنحاء الجسم، وتستمرّ هذه التشنجات مدةً أطول بكثير من تشنجات العضلات، وتكون أكثر انتشاراً.

الرُّعَاش

وهو حركة اهتزازية لا إرادية متواترة إلى حدٍّ ما، تحدث نتيجةً لتقلص العضلات وارتخائها بشكل متكرر، وتحدث في جزءٍ واحدٍ من الجسم أو أكثر.

الرُّعَاش

كيف يعمل المغنيسيوم وفيتامين د معاً؟

عندما نقول إنَّ المغنيسيوم وفيتامين د مرتبطان ببعضهما البعض، وأنهما يعملان جنباً إلى جنب، فهذا لا يعني أنه يجب تناولهما معاً، بل يمكن للجسم تخزين المغنيسيوم وفيتامين د والاستفادة منهما عند الحاجة، ولهذا فمن الضروري الحفاظ على مستويات جيدة من المغنيسيوم وفيتامين د، والحرص على عدم نقص أيٍّ منهما.

مشاهدة الفيديو: لماذا فيتامين د لن ينفع مع نقص المغنيسيوم | أهم خمس أعراض لنقص المغنسيوم

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد