الفُواق : أسبابه وكيفية التخلّص منه

يعدّ الفُواق (الحازوقة) إحدى الحالات المحرجة والمزعجة التي تصيب بعض الأشخاص أحياناً، وغالباً ما تختفي في غضون مدّةٍ زمنيةٍ قصيرة، ولكنها في بعض الأحيان قد تستمر لساعاتٍ أو حتى أيام. سنتحدث عن الفُواق : أسبابه وكيفية التخلّص منه .

ما هو الفُواق (الحازوقة)؟

الفواق هو حالةٌ تنشأ عن حدوث مشكلةٍ في الحجاب الحاجز، وهو العضلة التي تساعدنا على التنفّس من خلال انقباضها وانبساطها، ويحدث الفواق عندما ينقبض الحجاب الحاجز فجأةً على نحوٍ غير منتظمٍ ولا إراديٍ في ذات الوقت الذي تنقبض فيه الحنجرة، ما يؤدي إلى منع مرور الهواء.

يحوي الحجاب الحاجز عدّة مستشعرات، إذ يحتوي على مستقبلاتٍ للأكسجين، وأخرى لثاني أكسيد الكربون، إضافةً إلى بعض المستقبلات العصبية الأخرى ، فعند تغيّر نسبة الأكسجين أو ثاني أكسيد الكربون أو تهيّج الأعصاب، قد يؤدّي ذلك إلى خللٍ في الإشارات الكهربائية، وبالتالي حدوث الفواق.

الفُواق (الحازوقة)

مسبّبات الفواق

ينقسم الفواق إلى نوعين: أحدهما يستمرّ لأقل من 48 ساعة، والآخر هو الفواق المزمن الذي يستمر لأكثر من 48 ساعة. وإليكم أهم أسباب كلٍّ منهما فيما يأتي: 

1. أسباب الفواق المتكرر المستمر لأقل من 48 ساعة

وهو الحالة الشائعة التي تحدث عند معظم الأشخاص، وتشمل أهم أسبابه ما يلي:

  • الشعور بالحماس الشديد.
  •  الشعور بالخوف والذعر.
  • الضحك أو البكاء، أو الكلام لمدّة طويلة.
  • الأكل أو الشرب بسرعة.
  • تناول المشروبات الغازية بكثرة.
  • شرب الكثير من الكحول.
  • الإفراط في تناول الطعام.
  • تناول الأطعمة الحارّة.
  • التدخين.
  • التغيّر المفاجئ في درجات الحرارة، كالانتقال بسرعة من جوٍّ دافئٍ إلى جوٍّ بارد.
  • ابتلاع كمياتٍ كبيرةٍ من الهواء أثناء مضغ العلكة مثلاً.

2. أسباب الفواق المتكرّر المزمن 

قد يستمر الفواق لأكثر من 48 ساعة، فيكون مزمناً. وهناك بعض العوامل التي قد تؤدّي إلى ذلك:

  • الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثّر على عمل الحجاب الحاجز، مثل: الالتهاب الرئوي، أو مرض ذات الجنب، وهو مرضٌ يصيب الغشاء المحيط بالرئتين.
  • حدوث خللٍ في جزء الدماغ المسؤول عن تقلّص العضلات اللاإرادية، مثل: عملية التنفس، وقد ينتج ذلك عن الإصابة بسكتةٍ دماغيةٍ، أو التهاب الدماغ أو التهاب السحايا أو أورام الدماغ.
  • الإصابة بأمراض تؤثّر على الجهاز العصبي، وبالأخص الأعصاب المسؤولة عن عملية التنفس، مثل: مرض التصلب اللويحي (المتعدّد) أو الارتجاع المعدي المريئي. أو أيّ مشكلاتٍ في الأذن أو الحنجرة تؤّثّر على العصب، كالتهاب الحلق أو التهاب الحنجرة.
  • حدوث اضطراباتٍ أيضيّةٍ في الجسم، ما يؤدي إلى تراكم بعض المواد في الرئة.
  • الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي التي تؤثّر على المريء أو المعدة أو الأمعاء، مثل مرض كرون أو تقرّحات المعدة.
  • تناول بعض الأدوية مثل تلقّي العلاج الكيميائي، وتناول المهدّئات والستيرويدات والباربيتورات، وهو أحد الادوية المهدّئة المضادّة للتشنّج، والمورفين وأدوية التخدير.
  • الإصابة ببعض الأمراض النفسية، مثل الهستيريا والخوف الشديد، واضطراب الشخصية.
  • الإصابة بأمراض الكبد والكلى.
  • إجراء العمليات الجراحية.

إقرأ أيضاً : فوائد المشي لمسافات طويلة

علاجات الفواق

يلجأ الكثيرون إلى حبس أنفاسهم في محاولةٍ للتخلّص من الفواق ، كذلك هناك بعض الطرق الأخرى التي قد تكون فعّالةً في التخلّص من هذه الحالة، ومنها:

  1. تعمّد الفواق أو فعله عن قصد.

فنظراً لأنّ الفواق يحدث عادةً عن غير قصد، فقد يساعد تعمّد فعله إلى زواله بسرعة. فالأمر أشبه بوضع الحجاب الحاجز تحت السيطرة مجدّداً، ما يؤدّي إلى توقّف الفعل اللاإرادي.

وقد تنجح هذه الطريقة أيضاً لإيقاف الرّعاش، فهو اهتزاز لاإرادي أيضاً، وذلك من خلال تحريك اليد بحركةٍ إراديةٍ، فيؤدّي ذلك إلى إيقاف الرعاش، كما تفيد هذه الطريقة من يعانون من التلعثم، فمحاولة التلعثم عن قصد قد تنجح في التخلّص منه.

الرعاش
  • إبطاء النَّفَس.

يمكن اللجوء إلى إبطاء النَّفَس وتهدئته، من خلال الشهيق لمدة أربع ثوانٍ ببطء، ثمّ الزفير لمدة أربع ثوانٍ أخرى وتكرار ذلك. وذلك أنّ الخلل في الجهاز العصبي الذاتي، فالتفعيل الوظيفي للجهاز العصبي الذاتي يؤدّي إلى إعادة ضبط الأمور.

3. شرب كأسٍ من الماء من الجهة المعاكسة للكأس.

4. محاولة الهدوء والاسترخاء

فالفواق قلّما يحدث في حالات الهدوء والاسترخاء.

نصائح للوقاية من الإصابة بالفواق

يجب تجنّب الإكثار من تناول الكحول والمشروبات الغازية، والحرص على تناول وجباتٍ بكمياتٍ أصغر, ومن المهم كذلك الإقلاع عن التدخين والتوقّف عن مضغ العلكة في حال كان هذان العاملان مسبّبَين لحالة الفواق، لأن كليهما قد يتسبّب في ابتلاع الهواء ويزيد من الفواق.

الحازوقة أسبابها وكيف تتخلص منها

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد