يعاني الكثير ممن اعتادوا على الإكثار من شرب القهوة من ألم الرأس، ومع ذلك لا يربطون بين الأمرين، فهم يجهلون أن الكافيين أحدّ أبرز مسبّبات الصداع النصفي أو الشقيقة. فما العلاقة بين الكافيين والشقيقة ؟
الكافيين قد يسبّب الشقيقة
يستهلك ٨٧% من الأشخاص البالغين في الولايات المتحدة القهوة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين بمعدّلٍ لا يقلّ عن ١٦٤ ملغ وسطياً في اليوم الواحد. ماهي العلاقة بين الكافيين والشقيقة ؟
وفي إحدى الدراسات، تم التوصّل إلى أن شرب كوبين أو أكثر من المشروبات التي تحوي على الكافيين يومياً قد يسبّب الشقيقة، وتناول ثلاثة أو أربعة أكواب من هذه المشروبات يزيد من خطر الإصابة بالشقيقة بنسبة ١,٥، في حين أنّ تناول خمسة أكواب منها يضاعف من احتمال الإصابة بالشقيقة بمرتين.
ما هو مرض الشقيقة؟
عادةً ما يتم تصنيف مرض الشقيقة ضمن أنواع الصّداع، إلّا أنّه أسوأ بكثير وأشدّ إيلاماً من الصداع المعتاد، إذ تنقبض الشرايين الصدغية في الرأس ثم تتوسّع فجأة، ما يسبب آلاماً في الرأس تتفاوت شدتها من شخص لآخر. وقد تبلغ آلام الشقيقة من الشدّة أحياناً ما يوهِن المريض ويُعيقه عن ممارسة أنشطته اليومية المعتادة.
يترافق مرض الشقيقة غالباً مع الغثيان والقيء والحساسية للضوء، وتُصاب النساء بالشقيقة أكثر من الرجال، إذ أنها تصيب واحدةً من كل خمس سيّدات، بينما تصيب واحداً من بين كل ١٥ رجلاً.
مُحفِّزات الشقيقة
ورغم كثرة الأبحاث التي تم إجراؤها حول الشقيقة، إلا أن الأسباب الحقيقية للإصابة بهذا المرض ما تزال مجهولةً إلى حدٍّ ما.
وقد تحدث نوبات الشقيقة نتيجة للتعرّض لمُثيراتٍ معيّنةٍ مثل:
- تقلّبات الطقس.
- النوم.
- الضغط النفسي أو التوتر.
- هبوط سكر الدم.
- الضوضاء الصاخبة.
- الإنارة الساطعة.
شاهد أيضاً : ٦ أسباب للامتناع عن تنظيف الأذنين باستخدام أعواد القطن
علاج الشقيقة
هناك بعض الطرق الفعّالة التي يمكن أن تساعد المصابين بآلام الرأس، ومنها:
١- الحدّ من استهلاك الكافيين
فقد يساهم استبعاد الكافيين تماماً من النظام الغذائي إلى الشفاء التام من الشقيقة، ويحدث ذلك خلال أسبوعين حالما تختفي أعراض متلازمة انسحاب الكافيين.
٢- زيادة نسبة المغنسيوم
إذ أن نقص المغنسيوم يمكن أن يزيد من خطورة الإصابة بالشقيقة، لذا يجب تعويض نقصه في الجسم.
٣- اتباع حمية الكيتو
فعادةً ما تحدّ حمية الكيتو وخفض استهلاك الكربوهيدرات من احتمال الإصابة بالشقيقة على نحوٍ كبيرٍ، بل إنها تكاد تحول دون الإصابة بها أصلاً. وذلك نظراً لأن الدماغ يفضّل وقود الكيتونات، فعند تحوّل الجسم للعمل على طاقة الكيتونات تحدث أمور رائعة في الدماغ.
٤- زيادة مستوى الصوديوم
قد يحفّز نقص الصوديوم الإصابة بالشقيقة. وفي هذه الحالة ينبغي تناول ١,٨ ملعقة صغيرة من الملح، وحلّها في قليلٍ من الماء وشربه عدّة مراتٍ يومياً. فهذه الطريقة فعّالة جداً، وبالأخص لمن يعانون من نوبات الشقيقة بشكلٍ متكررٍ ويمكنهم التنبؤ بمواعيد حدوث هذه النوبات. فإن شرب هذا الماء المالح قبل حدوثها قد يخفّف من حدّتها.
٥- التأكّد من سلامة المرارة
يعاني الكثيرون من مشكلات المرارة، فهي من أكثر الحالات المرضية شيوعاً. وهناك أحد الأعصاب الذي يمتدّ من الحجاب الحاجز. وتحديداً أعلى المرارة، وصولاً إلى الرقبة قد يتسبب في وصول الألم إلى الجانب الأيمن من الرأس.
ولهذا فعند الإحساس بألم الشقيقة أو ألم الرأس في الجانب الأيمن. فإن المرارة قد تكون هي السبب، وفي هذه الحالة ينبغي تغيير النظام الغذائي.
وأحد الأمور البسيطة التي يمكن القيام بها هو تدليك منطقة المرارة أسفل القفص الصدري. لأنها قد تكون على الأرجح محتقنة ومتورّمة، وسرعان ما ستلاحظون تحسّناً في ألم الرأس أو الشقيقة.
٦– تنظيم مستويات الإستروجين
قد تعاني بعض النساء من آلام الشقيقة في فترة الدورة الشهرية . وغالباً ما يكون السبب هو الإستروجين. ففي حال هيمنة الإستروجين يمكن تناول اليود أو العشب البحري أو مركب (Dim) وهو الصيغة المركّزة من الخضار الكرنبية (الصليبية). فهذا كله يساعد في الحدّ من فرط الإستروجين.