الأسباب التسعة للخمول وكيفية التخلّص منه

يعدّ الخمول حالةً متقدّمةً من الإرهاق، أي أنّه شعورٌ بالإرهاق المترافق مع تراجعٍ في النشاط، وشعورٌ باللامبالاة والاكتئاب والافتقار إلى الحافز وانعدام القدرة على الإبداع. فماهي الأسباب التسعة للخمول وكيفية التخلّص منه ؟

أسباب الشعور بالخمول

فيما يلي تسعة أسبابٍ محتمَلةٍ للخمول:

1-التوتّر المزمن :

وذلك بتعرّض الغدّة الكظرية للإجهاد المتواصل والذي لا يتخلّله فترات من الراحة، كأن تكون أباً لثلاثة أطفال صغار وتعمل في وظيفتين ولا يمكنك النوم، فتضغط نفسك، وهذا ما يسمى بالتوتر أو الإجهاد المزمن.

2-المبالغة في التمرّن:

فالمداومة على ممارسة التدريبات وتمارين اللياقة البدنية المُجهِدة يومياً يؤدّي إلى الشعور بالخمول، لأنه لا يمنح الجسم الوقت الكافي لاستعادة قوّته.

3- قلّة النوم

وقد تنجم قلّة النوم عن التوتّر المزمن، كذلك يؤدّي الحرمان من النوم الجيد على مدار عدّة أسابيع إلى الشعور بالخمول.

قلّة النوم

4- دراسة إحدى المواد التخصصيّة دون البحث عن معاني الكلمات الصعبة

فدراسة هذه المواد التي تحوي الكثير من الكلمات الصعبة، والاستمرار في تجاوز هذه الكلمات دون البحث عن معانيها في القاموس، يؤدّي إلى الشعور بالخمول والتعب الشديد.

5- الإفراط في تناول المنبّهات

فاللجوء دائماً إلى تناول القهوة ومشروبات الطاقة عند الشعور بالتعب يسبّب الخمول.

تناول القهوة

6- الإصابة بالعدوى الخفيّة

وذلك كالإصابة بفيروس إبشتاين-بار الذي لا ينشط إلا بعد دخوله الجسم بفترةٍ طويلةٍ بسبب التعرّض للتوتر، والذي يعيد تنشيط الفيروسات الخامدة التي تكون في حالة سكون، وذلك أيضاً كالإصابة بعدوى سنيّة، كالتسوّس الذي يحدث أسفل السن، فقد يؤدي هذا إلى الإصابة بالالتهاب والإرهاق، بل وحتى التهاب المفاصل، ولهذا فإنّ أنواع العدوى الخفيّة، وحتى داء لايم، كلّها قد تؤدي إلى حالةٍ من الخمول المزمن.

7- التعرّض للحقول الكهرومغناطيسية (EMF)

فكثرة استخدام الهاتف المحمول أو الحاسوب أو السمّاعات طوال اليوم يؤدّي إلى الشعور بالخمول.

8-الإصابات السابقة

إن الشعور بالخمول في الرأس قد يكون ناجماً عن تلقّي إصابةً سابقةً في الرأس أدّت إلى الشعور بالخمول، حتى وإن مرّت سنوات عديدة على تلك الإصابة، فغالباً ما تتراكم آثار الإصابات القديمة وتؤدّي إلى حدوث مشكلاتٍ لاحقاً.

9- نقص التغذية

إذ يؤدي نقص العناصر الغذائية حتماً إلى الشعور بالخمول.

كيفية تحديد سبب الشعور بالخمول

لتحديد أيّ من هذه الأسباب المحتملة هو السبب وراء الشعور بالخمول، ينبغي تحديد موضع الخمول، هل هو في الرأس أم في الجيوب الأنفية، أم عند مؤخر العنق أو مقدمها، أم في الصدر؟ وبهذا نستدلّ على سبب الخمول من خلال تحديد موضعه.

الجيوب الأنفية

لنفترض، على سبيل المثال، أن أحداً ما أُصيب بالحمّى الغددية منذ وقتٍ طويلٍ، والتي تنتج عن فيروس أبشتاين-بار، وبعد مرور سنواتٍ عديدةٍ على ذلك، بات يشعر بثقلٍ وخمولٍ حول العنق، فقد يكون السبب في ذلك استعادة الفيروس لنشاطه.

أما إذا كان الخمول في الصدر، فقد تعود بداية الشعور به إلى الإصابة بالتهاب الرئة أو أحد أنواع عدوى الرئة.

قد يكون من المفيد أيضاً التفكير في بدايات الشعور بالخمول ومحفّزاته المحتمَلة، وما الذي حدث قبل ذلك مباشرةً، فإنّ ذلك قد يمنح دلالاتٍ عن السبب وراء الخمول.

ما الذي يمكن فعله للتخلّص من الخمول؟

ينصح بالعمل وفق النظرية المحتمَلة وترقّب النتائج، ففي حال الشكّ في أن سبب الخمول المبالغة في التمرّن مثلاً، يمكن التوقف عن ممارسة الرياضة لمدّة أسبوع، وملاحظة ما إذا كان الشعور بالخمول قد زال، أما عند الاشتباه في أن السبب وراء الشعور بالخمول هو الإصابة بعدوى خفيّة،يمكن تناول زيت الأوريغانو والثوم للمساعدة في تعزيز الجهاز المناعي، وترقّب ما إذا طرأ أيّ تحسن في حالة الخمول.

أما عند الاشتباه بأنّ التعرّض للحقول الكهرومغناطيسية هو سبب الخمول. يمكن تجربة الابتعاد عن الحاسوب مثلاً لعدّة أيام، وسيؤدي ذلك إلى الشعور بتحسّنٍ كبيرٍ نتيجة تغيّر الوسط المحيط.

وهذا يقودنا إلى نقطة مهمّة. فكثيرٌ من المرضى يتناولون المضادّات الحيوية بتوصيةٍ من الأطباء. مدّعين أنها تمنحهم فوائد كثيرة، كالشعور بالطاقة والحيوية وزوال التهاب المفاصل، وذلك في أثناء محاولتهم التخلّص من العدوى البكتيرية التي تستنفد طاقتهم. فهل ينبغي لهم مواصلة تناول المضادات الحيوية؟

في الواقع، ينبغي الامتناع عن تناول المضادات الحيوية. وصبّ الاهتمام عوضاً عن ذلك على دعم الجهاز المناعي وتناول الأجسام المضادّة الطبيعية، كالأوريغانو (المردقوش) والثوم والقرنفل والزعتر .فجميعها تتمتّع بالقدرة على التخلّص من العدوى، وذلك إضافةً إلى اتّباع الصيام المطوّل.

أسباب الخمول التسعة وكيف يمكنكم التخلص منها

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد