أفضل الأطعمة لتنظيف الشرايين

تعدّ أمراض القلب السبب الأول لحدوث الوفيات حول العالم، ويأتي انسداد الشرايين في مقدّمة المشكلات الصحية الخطيرة التي تصيب القلب وتسبّب النوبات القلبية ، وتحدث هذه المشكلة في الجزء الداخلي من الشرايين الذي يُطلق عليه اسم البطانة الغشائية، فإذا طرأ خللٌ ما على هذا الجزء، قد يحدث التهاب، ما قد يتسبّب في تندّب النسيج وتليّفه، وتراكم رواسب الكالسيوم والكوليسترول، لذلك يمكن تجنّب انسداد الشرايين من خلال تنظيفها من هذه الرواسب، وذلك عن طريق تناول بعض الأطعمة التي تساعد على تنظيف الشرايين طبيعياً، وتجنّب تناول الأدوية التي قد تسبّب بعض الآثار الجانبية لتضيّق الشرايين، فكيف يمكن الكشف عن رواسب الكالسيوم والكوليسترول في الشرايين؟ وما هي أفضل الأطعمة التي تساعد على تنظيف الشرايين من تلك الرواسب؟

فحص الكالسيوم في الشريان التاجي  (CAC)

الشريان التاجي هو الشريان الرئيس الذي يسمح بتدفّق الدم إلى عضلة القلب. ويسبّب انسداد هذا الشريان نوبةً قلبيّةً، إذ يمنع تدفّق الدم والأكسجين إلى عضلة القلب فتتشنّج، ما يؤدّي إلى حدوث نوبةٍ قلبيةٍ قد تؤدّي إلى الوفاة. وما يسبّب انسداد الشرايين في المقام الأول هو تشكّل اللويحات أو الخثرات التي تتكوّن من الكوليسترول والكالسيوم.

ومن أفضل الطرق على الإطلاق للكشف عن حالة الشرايين، والتنبؤ بأيّ مشكلةٍ محتمَلة، هو فحص الكالسيوم في الشريان التاجي (CAC). فهو يقيس مدى التلف الحاصل في الشريان التاجي، ويمنح سجلّاً لنمط الحياة السابق لدى المريض ونظامه الغذائي، ويتنبّأ بالنتيجة بناءً على ذلك. ويستغرق إجراء هذا الاختبار ثانيتين فقط، وكلفته ليست باهظة. وقد تُظهِر النتيجة نسباً طبيعيةً للكوليسترول والدهون الثلاثية وسكر الدم، إلا أنّ هذا لا ينفي احتمال تراكم نسبةٍ كبيرةٍ للكالسيوم في الشرايين. ولهذا فإنّ إجراء هذا الفحص أفضل بكثير من إجراء فحص الكوليسترول، لأن التركيز لا يجب أن ينحصر في الكوليسترول، وإنما في الكالسيوم المتراكم في الشرايين.  

ففي حال أشارت نتيجة الاختبار إلى الصفر، فهذا يعني أنّ احتمال خطر الإصابة بنوبةٍ قلبيةٍ ضئيلٌ للغاية. أما إذا تجاوزت عتبة 400 درجة، فيجدر بالمريض محاولة تقليل نسبة الإنسولين بأقصى سرعة والسعي إلى تنظيف الشرايين من الترسّبات، فهذا يشكّل خطراً جسيماً على صحته. ويجب إجراء اختبار CAC كلّ بضعة أشهر حتى يتم حلّ المشكلة بالكامل.

أفضل الطرق لتنظيف الشرايين

إليكم أهمّ ما يمكن فعله لتنظيف الشرايين:                                                               

1- خفض الكربوهيدرات واتباع الصيام المتقطع للحدّ من مستويات الإنسولين

يتسبّب ارتفاع مستويات الإنسولين في حدوث كمٍّ هائلٍ من الالتهابات في جميع أنحاء الجسم، ما قد يسهم في انسداد الشرايين وحدوث الجلطات. كما يمكن أن يتسبّب ارتفاع الإنسولين أيضاً في تشكّل نواتج غلوزة متقدمة نهائية (AGEs)، وهي حالة يتلف فيها البروتين داخل الشرايين نتيجةً للإكثار من تناول الكربوهيدرات وأحماض أوميغا 6 الدهنية.

ولهذا فإنّ أول ما يجب القيام به هو الحدّ من مستويات الإنسولين. وإلا فكلّ الحلول التي يلي ذكرها لن تجدي نفعاً. 

2- تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين K2

تكمن أهمية فيتامين K2 في تنشيط أحد البروتينات الذي يعيق تشكّل الكالسيوم داخل الشرايين. فهو يقلّل من كمية الكالسيوم في الدم وينقلها إلى العظام. لذلك في حال تناول فيتامين د3، ينبغي الحرص على تناول فيتامين K2 بالتزامن معه. ويمكن استمداد فيتامين K2 من الناتو (فول الصويا المخمّر) وكبد البقر وكبد الدجاج ولحم البقر المغذى على العشب. وصفار البيض والزبدة والجبن ومخلّل الملفوف.

3- تناول التوكوترينالات

تعدّ التوكوترينالات أحد قسمي مركّب فيتامين E، وهي أقوى من التوكوفرينالات بخمسين ضعف، وتحتوي الخضار الورقية على نسبةٍ جيدةٍ من فيتامين E، وتعدّ التوكوترينالات أحد مضادات الأكسدة القوية، فهي تفيد في تقليل الالتهاب في الشرايين إلى حدٍّ كبيرٍ، كما تعمل على الحدّ من البروتين المتفاعل C – وهو مركّبٌ محرّضٌ على الالتهاب، وتدعم صحة القلب والأوعية الدموية.

4- تناول المزيد من أحماض أوميغا 3 الدهنية، وتقليل أحماض أوميغا 6 الدهنية

ينبغي تجنّب تناول أحماض أوميغا 6 الدهنية، مثل زيت الصويا والذرة وكانولا وبذرة القطن والزيوت النباتية الأخرى، والاستعاضة عنها بالدهون الصحية وأحماض أوميغا 3 الدهنية، بما في ذلك الأسماك الدهنية (مثل السلمون)، وزيت كبد الحوت والبيض والجوز ولحوم الحيوانات المغذاة على العشب، فلهذه الأحماض العديد من الفوائد، ومهمتها الأساسية في الشرايين هي الحدّ من الالتهابن، كما أنها تدعم صحة القلب والأوعية الدموية.

5- الإكثار من البوتاسيوم

يساعد البوتاسيوم في تقليل تصلّب الشرايين، وينبغي تناول 7-10 أكواب من الخضار يومياً للحفاظ على مستوياتٍ كافيةٍ من البوتاسيوم.

6- تناول نسبةٍ كافيةٍ من فيتامين د

يعدّ فيتامين د مهماً جداً للحفاظ على انخفاض ضغط الدم، والحدّ من الالتهاب في الشرايين، ويكاد يكون الحصول عليه من الغذاء مستحيلاً، فهو لا يتوفّر في كثيرٍ من الأطعمة، وتتوفّر نسبةٌ منه في الأسماك الدهنية، كالسلمون والسردين وزيت كبد الحوت، إلا أنّ أفضل مصدرٍ له هو التعرّض لأشعة الشمس أو تناوله كمكمّلٍ غذائي، ويحتاج الجسم إلى ما لا يقلّ عن 10 آلاف وحدةٍ دوليةٍ من فيتامين د يومياً لخفض ضغط الدم. كما يعدّ الرّمان علاجاً رائعاً لارتفاع ضغط الدم.

هذه الأطعمة تساعد في تنظيف الشرايين وصحة القلب