مالا تعلمه عن فوائد صيام ثلاثة أيام متواصلة | مراحل الصيام الستة

الصيام هو مصطلحٌ يصف أساليب متنوعةً للحد من تناول الطعام خلال فترة ٢٤ ساعة أو أكثر. وأحد الأساليب الشائعة هو الصيام المتقطّع. سنتعرف على فوائد صيام ثلاثة أيام متواصلة.

يشير الصيام المتقطع عادةً إلى الامتناع عن تناول الطعام لمدة ١٤ ساعةً متتاليةً على الأقل في اليوم. وعلى الرغم من كونه مفيداً جداً لصحة الجسم. إلا أنّ الصيام لمدة ١٦ أو ١٨ ساعةً يعود على الجسم بمنافع أكبر بكثير.

ويمكننا اعتبار الصيام المتقطّع أسلوب حياة أكثر من كونه نظاماً غذائياً. ومن المؤكد أنّ له أثراً كبيراً على صحة الجسم.

إن الاستمرار في الأكل طوال اليوم يجعل اعتماد الجسم على حرق السكر كوقودٍ أساسيٍّ له. ما يقلل من تنظيم الإنزيمات التي تحرق الدهون المختَزنة في الجسم. ونتيجةً لذلك يصبح الجسم أكثر مقاومةً للإنسولين تدريجياً وتبدأ عملية اكتساب الوزن. وبمرور الوقت تصبح معظم الجهود لإنقاص هذا الوزن غير مجدية.

الصيام المتقطّع

ومن المهم أن ندرك أنه من أجل فقدان الدهون في الجسم. يجب أن يكون الجسم قادراً على حرق الدهون في المقام الأول. وأفضل طريقةٍ لتحوّل الجسم عن حرق الكربوهيدرات إلى حرق الدهون هي الصيام.

سنتحدث عن المراحل الست للصيام :

المرحلة الأولى بين أول 8-14 ساعة:

وهي بداية استقرار سكر الدم بعد استنفاده من الدم واستنفاد السكر المُختَزن (الغلايكوجين) ،وهذا ما يحدث في الساعات 8-14 الأولى عند الساعة العاشرة ، تبدأ العضلات بالعمل على الغلوكوز بنسبة 50% وعلى الدهون بنسبة 50% ، وهذا يمثل بداية انتقال الجسم من حرق السكر إلى حرق الدهون.

حرق الدهون.

المرحلة الثانية تمتد بين الساعة 14- 24:

عندما تبدأ الكبد بتحويل الدهون إلى كيتونات ، وتزول شهيتكم للطعام وتزداد طاقة الجسم وستلاحظون تحسناً في المزاج وشعوراً
أقل بالقلق إلى غير ذلك من الأمور الأخرى ، إضافةً إلى تحسن الوظيفة المعرفية التي تشمل الانتباه والتركيز والذاكرة>

المرحلة الثالثة وتمتد بين الساعة 24-36:

وفي هذه المرحلة يتم الدخول تماماً في الحالة الكيتوزية وحرق الدهون وتنتج الكبد الكيتونات. وتكون الشهية إلى الطعام شبه معدومة ، ويهبط هرمون الجريلين وهذا ما يفسر انعدام الشهية . بالإضافة إلى ارتفاع فيما يُسمى BDNF عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ ، ويعني بدء نمو الخلايا العصبية ،وهي عملية تجديد للخلايا العصبية وهذا رائع.

هرمون الجريلين

المرحلة الرابعة التي تمتد بين الساعة 36- 48:

التي يدخل الجسم عندها في مرحلة الالتهام الذاتي تتميز المرحلة الرابعة بحدوث الالتهام الذاتي بشكل كبير، والالتهام الذاتي هو عملية إعادة تدوير البروتين القديم والبروتين المتضرر والميكروبات الموجودة في الجسم ، وإعادة تدويرها لتتحول إلى بروتين جديد وهي عملية تنظيف للجسم، يصبح الجسم فيها أكثر كفاءة في استغلال العناصر القديمة وغير اللازمة لعمليات الإصلاح وإنتاج الوقود وينتج عن ذلك الكثير من الإصلاح وإعادة التدوير.

كما تقضي عملية الالتهام الذاتي على الخلايا السرطانية، وهذا عظيم ، إضافةً إلى حدوث تراجع في الإجهاد التأكسدي الذي ينتج عن تعرّض الجسم للتلوث والإشعاع وغير ذلك من البيئة المحيطة وجميعها تسبب الأكسدة.

الالتهام الذاتي

ولكن الصيام يحدّ من الآثار المترتبة على هذه الأمور، كما أنه يقلل من التطوي الخاطئ للبروتين، فماذا يعني ذلك ؟ إنه عجز البروتين عن اتخاذ بنيته الطبيعية أو تعرّضه للضرر، وعدم فعاليته وهو ما يحدث كثيراً عند اندماج البروتين بالسكر أو اندماج الدهون بالسكر، وينتج عن ذلك الكثير من البروتين المتضرر الذي يتسبب بحدوث انسدادات ، وقد يؤدي إلى أمراض مزمنة كالزهايمر والالتهاب المزمن

في هذه المرحلة، يتم تطهير الجسم من جميع البروتين غير الفعال الذي يكون متضرراً ويشغل بعض المساحة داخل الجسم بدون جدوى تتميز هذه المرحلة بتحسن في الذاكرة أيضاً .

المرحلة الخامسة تمتد بين الساعة 48- 60:

في هذه المرحلة، تكون حساسية الإنسولين في أحسن أحوالها وتزول مقاومة الإنسولين بشكل نهائي، نظراً لتراجع مستوى الإنسولين. بالإضافة إلى التحسّن الخارق الذي يطرأ على مستقبلات الإنسولين ،كما تتعزز عملية الالتهام الذاتي ويقلّ حدوث الالتهاب ويأخد الجسم بالتعافي من حالات الضمور ، فضمور العضلات مثلاً الذي يحدث عند سن انقطاع الطمث وقد يختلط الأمر بينه وبين خسارة الدهون ولكنه ضمور في العضلات سرعان ما يأخذ بالتحسن في هذه المرحلة

ويتوفر في الجسم مخزون احتياطي من البروتين فلا يعود للاعتماد على العضلات كمصدر للوقود بل على العكس، تكون العضلات
محمية بشكل تام.

ولكن من أين يحصل الجسم على البروتين لترميم الضمور؟ من خلال عملية الالتهام الذاتي وتحول البروتين التالف والقديم إلى بروتين جديد ، يساهم في تعويض الضمور وهذا رائع بالفعل

البروتين

المرحلة السادسة تمتد بين الساعة 60 – 72:

وهي المرحلة التي تتميز بوصول الجهاز المناعي إلى أحسن أحواله، نتيجة تجدّده إذ ترتفع أعداد الخلايا الجذعية ويصبح لهذه الخلايا غير المتمايزة وظيفتها الخاصة في إنتاج الخلايا المناعية.

أظهرت إحدى الدراسات في 2014 بأن الصيام ل72 ساعة أدى إلى تجدّد وانتعاش تام للجهاز المناعي كما أنه وفقاً لبعض المرضى الذين خضعوا للعلاج الكيميائي ، أدى إلى تراجع كبير في نسبة الضرر لديهم.

مالا تعلمه عن فوائد صيام ثلاثة أيام متواصلة | مراحل الصيام الستة

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد