التخلّص من تكلّس الشرايين

كيف يحدث التكلّس؟

الكالسيوم هو أكثر المعادن وفرةً في جسم الإنسان. وهو عنصرٌ مهمٌ جداً للجسم. وعلى الرغم من أن الجسم يخزّن ٩٩% من الكالسيوم الذي يستمدّه من الغذاء في الأسنان والعظام. إلا أن نسبة ١٪ من الكالسيوم المتبقي يذوب في مجرى الدم. أو يتنقّل بين الخلايا المتنوعة في الجسم والدم.

ومع تقدّم الجسم في العمر يمكن أن يترسّب الكالسيوم في أجزاءٍ مختلفةٍ من الجسم. وينجم عن ذلك تراكم الكالسيوم في بعض أنسجة الجسم. ما يؤدي أحياناً إلى انسدادٍ في الشرايين وتكلّساتٍ في الكلى. كما يرتبط تكلّس الشرايين ارتباطاً وثيقاً بأمراض الأوعية الدموية وحدوث الالتهابات.

وعلى الرغم من أن التكلّس يبدأ في مراحل مبكرةٍ جداً من تصلّب الشرايين. إلا أنه لا يمكن الكشف عنه إلا بعد تراكمه وإجراء اختباراتٍ معيّنةٍ. وعادةً ما يحدث هذا التراكم بعد سن الأربعين لدى الرجال والنساء. إلا أنه أكثر شيوعاً لدى الرجال.

علاوةً على ذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأيض واضطراب الدهنيات في الدم. وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى المزمنة وارتفاع مستوى البروتين المتفاعل C. وأولئك الذين يتعاطون التبغ معرضون لخطرٍ متزايدٍ للإصابة بتكلّس الشرايين.

تكلس الشرايين

شاهد أيضاً: تحسين مستويات الكروم يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم.

كيف السبيل إلى التخلّص من تكلّس الشرايين؟

علينا في المقام الأول تجنّب تراكم الكلس في الشرايين والوقاية منه. ولكن ماذا علينا أن نفعل إذا ما حدث تكلّس الشرايين؟

من المهم معرفة أن الطرق التالية لا يُقصد بها الاستعاضة عن العناية الطبية. إلا أنها قد تكون طرقاً فعالةً جداً للتخلص من تكلّس الشرايين.

١- الأليسين

وهو مركّبٌ طبيعيٌ يوجد طبيعياً في الثوم وهو ما يمنحه رائحته المميزة. ولهذا المركب خواص مضادةٌ للبكتيريا ومضادةٌ للفطريات. كما أنه يعمل بمثابة مضادٍ للأكسدة. بالإضافة إلى ذلك لدى مركب الأليسين قدرةٌ كبيرةٌ على تعزيز مناعة الجسم ورفع مقاومته للعدوى.

 وهناك أبحاثٌ هامةٌ عن العلاقة بين الأليسين والحدّ من تكلّس الشرايين لدى الحيوانات. لذا يُنصح بالمبادرة إلى إطعام الحيوانات الأليفة الثوم مباشرةً في حال الكشف عن إصابتهم بتكلّس الشرايين.

٢- حمض البوتيريك (حمض الزبدة)

 حمض البوتيريك هو مركبٌ تنتجه ميكروبات المعدة عندما تتغذى على الألياف الغذائية. وهناك أيضاً نوعٌ آخر من الدهون تنتجه ميكروبات المعدة من الألياف وهو الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة.

ويساعد هذا المركّب في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

٣- الليكوبين

الليكوبين هو مركبٌ نباتيٌ طبيعيٌ من عائلة الكاروتينات يوجد عادةً في الفواكه والخضراوات حمراء اللون فيمنحها لونها الأحمر المميز. مثل: البندورة والبطيخ وغيرها.

ويعد الليكوبين من المواد المضادة للأكسدة. وهذا ما يجعله مفيداً في مكافحة بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض السرطان والقلب. كما يقلل خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

والأهم من ذلك أن الليكوبين يحمي من تكلّس الشرايين. إذ أنه يقلل من سماكة الجدار الشرياني وتصلّبه.

٤- أحماض أوميغا ٣ الدهنية

تعدّ الأحماض الدهنية من نوع أوميغا ٣ أحد أهم العناصر للجسم. ولأن الجسم لا يقوم بإنتاجها، فإنه يحتاج للحصول عليها من الغذاء ومن المكملات الغذائية.  ومن أهم أحماض أوميغا ٣ الدهنية زيوت السمك وزيت كبد الحوت والبيض والجوز وغيرها.

ولهذه الأحماض العديد من الفوائد إلا أن مهمتها الأساسية في الشرايين هي الحدّ من الالتهاب. لكنها قد تزيد في الوقت ذاته من خطر التعرض للسكتة الدماغية والوفاة.

وفي المقابل تزيد أحماض أوميغا ٦ من تصلّب الشرايين وقد تزيد من عامل التجلّط. وتشمل أحماض أوميغا ٦ كل من زيت الذرة والصويا والكانولا وبذرة القطن وغيرها.

اوميغا ٣

٥- حمض غاما اللينولينيك (GLA)

من أفضل أنواع زيوت أوميغا ٦ هو حمض غاما اللينولينيك (GLA). الذي يمكن الحصول عليه من زيت لسان الثور وزيت الكشمش الأسود وزيت زهرة الربيع المسائية. ويساعد هذا المركّب على الحدّ من الالتهاب والحدّ من سماكة الشرايين وتشكّل البلاك (الرواسب الدهنية) في الشرايين.

٦ – فيتامين K2

يوجد فيتامين K2 في صيغٍ مختلفةٍ. لكن الصيغة الأفضل هي (MK-7) وينصح بتناولها بمقدار ٣00 ميكروغرام يومياً.

وتكمن أهمية فيتامين K2 في أنه يقوم تنشيط أحد البروتينات الذي يعيق تشكّل الكالسيوم داخل الشرايين.

٧- التوكوترينالات

تعدّ التوكوترينالات أحد قسمي مركّب فيتامين E. وهي أقوى من التوكوفرينالات بخمسين ضعف. وتفيد في الحدّ من الالتهاب في الشرايين إلى حدٍّ كبيرٍ. كما تعمل على الحدّ من البروتين المتفاعل C – وهو مركّب محرّض على الالتهاب.

 ٨- الحدّ من مقاومة الأنسولين

إن كثيراً من الحلول السابق ذكرها لا تُجدي نفعاً ما لم يتم الحدّ من مقاومة الأنسولين. إذ ثمة علاقة مباشرة بين مقاومة الأنسولين وتكلّس الشرايين. ويمكن الحدّ من الأنسولين من خلال اتباع حمية الكيتو الصحية والصيام المتقطع.

كما أن أهم ما يجب التركيز عليه للتخلّص من تكلّس الشرايين هو:

  • الحدّ من مقاومة الأنسولين
  • التوكوترينالات
  • الأليسين
  • أحماض أوميغا ٣
  • فيتامين K2

أما الحلول الأخرى فيمكن اعتبارها حلولاً ثانويةً.

شاهد الفيديو من هنا : https://youtu.be/qR-sDTitwNc

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد