فوائد القفز على الترامبولين

من منّا لم يُغرم بالترامبولين في صِغَره. فكثيراً ما كنا نلهو بالقفز عليها دون كللٍ أو مللٍ لنستمتع بشعور الخِفّة للحظاتٍ قبل أن نهوي مجدداً بفعل الجاذبية. ولكن هل تعلم أن لتمرين القفز على الترامبولين فوائد تفوق المتعة التي يجلبها للصغار؟

بالإضافة إلى كونه رياضةً ترفيهيةً الا انه يتمتع تمرين القفز على الترامبولين بالعديد من الفوائد الصحية. ومن الجدير بالذكر أنه يحرق سعراتٍ حراريةً أكثر من المشي أو الركض.

ما هو تمرين القفز على الترامبولين؟

إن استخدام الترامبولين في الأصل لتدريب رواد الفضاء. كما تم استخدامها كأداة تدريب لرياضاتٍ أخرى مثل الألعاب البهلوانية والهبوط والغوص والجمباز والتزلج الحر. ثم باتت رياضة الترامبولين شائعةٌ جداً لدرجة أنها أصبحت تندرج ضمن الألعاب الأولمبية.

ويُعرف تمرين القفز على الترامبولين علمياً بالقفز المرتد إذ أنه يعمل على تحريك كافة عضلات الجسم. ويساعد على زيادة قدرة الرئتين على سحب الهواء وتوزيع الأوكسجين إلى كافة أنحاء الجسم.

وفي منتصف الثمانينات أجرت وكالة ناسا دراسةً في محاولةٍ لإنقاذ روادها من ضمور العضلات والإجهاد الذي كانوا يعانون منه بعد العودة من الرحلات الفضائية. إذ ثبت أن الصعود إلى الفضاء حيث تنعدم الجاذبية يؤدي إلى خسارة الجسم أنسجة العظام والعضلات. وبعد أبحاثٍ طويلةٍ لإيجاد الحل الأمثل وجدت ناسا ضالّتها في تمرين القفز على الترامبولين.

القفز على الترامبولين

فوائد القفز على الترامبولين

كما يتمتع تمرين القفز على الترامبولين بفوائد جمّة. ومن بين هذه الفوائد:

١- سهلٌ على المفاصل:

إذ أنّ تمرين القفز على الترامبولين لا يسبب ضغطاً على المفاصل. وليس له تأثيرٌ يُذكر على الأنسجة الرخوة والهيكل العظمي مقارنةً بغيره من الرياضات. فعند القفز على الترامبولين يتوزّع الضغط بالتساوي على الكاحل والظهر والجبهة. في حين أن الضغط أثناء ممارسة الجري مثلاً يتركّز على الكاحلين. ما يؤدي أحياناً إلى حدوث إصابات.

٢- يساعد على الحركة.

٣- يحسّن وضعية الجسم.

٤- يساعد على التوازن:

يمكن للقفز على الترامبولين منع القصور الوظيفي الناجم عن الشيخوخة، وبالتالي يحافظ على توازن الجسم ويقلّل من مخاطر السقوط.

٥- يساعد في التغلّب على الخوف من السقوط.

٦- يقلّل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام.

٧- ينشّط عمل الغدة الدرقية والجهاز اللمفاوي:

وهي أهم الفوائد على الإطلاق.

إقرأ ايضاً : اختلاف استجابة الدماغ باختلاف التمرينات الرياضية

ما هو الجهاز اللمفاوي؟

الجهاز اللمفاوي هو شبكة من الأنسجة التي تساعد في تخليص الجسم من السموم والنفايات وغيرها من المواد غير المرغوب فيها.

وينقل الجهاز اللمفاوي سائل اللمف الذي يَرْشح من الشعيرات الدموية ويحتوي على البلازما إلى جميع أنحاء الجسم. ليتم تصريف سائل اللمف بعدها في الأوعية الدموية. فهو ينطلق من الأوعية الدموية ويعود إليها.

لذا فإن أحد الوظائف الأساسية للجهاز اللمفاوي أنه يعمل كداعمٍ لنظام الدورة الدموية. إذ أنه يحمل على عاتقه مهمة تصريف الفائض من الدم.

الجهاز اللمفاوي

أهمية الجهاز اللمفاوي:

تتركز أهمية الجهاز اللمفاوي في قيامه بمهمتين أساسيتين للجسم:

١. تعزيز الجهاز المناعي:

يعدّ الجهاز اللمفاوي جزءاً حيوياً من الجهاز المناعي نظراً لما يحويه من العُقد اللمفاوية والخلايا اللمفاوية البائية والتائية. إذ تعمل هذه العُقد والخلايا على التقاط مسببات الأمراض والميكروبات التي تخترق الجسم والقضاء عليها.

كما يعمل الجهاز اللمفاوي على إعادة تدوير الخلايا الحمراء التالفة والقديمة. تماماً كما يفعل الطّحال الذي يعدّ أكبر العقد اللمفاوية.

٢. نقل الدهون عبر أنحاء الجسم:

عند تناول الدهون ووصولها إلى الأمعاء تنتقل مباشرةً إلى الجهاز اللمفاوي لا إلى الأوعية الدموية. وبما أن الدهون لا تذوب في الماء، يتحتّم على الجسم تجميعها ليسهل انتقالها في أنحاء الجسم. وإحدى طرق تجميعها تكون من خلال الكيلومكرونات. فهي أشبه بكيسٍ لحمل الدهون عبر أنحاء الجسم.

وتكمن أهمية الدهون في منح الجسم الطاقة اللازمة. كما أنها تعمل كمادةٍ أوليةٍ لصنع الهرمونات. وخاصةً هرمونات الغدة الكظرية المضادة للإجهاد والهرمونات التناسلية. وهي ضروريةٌ أيضاً لعمل أغشية الخلايا والجهاز العصبي والدماغ.

ما علاقة تمرين القفز على الترامبولين بالجهاز اللمفاوي؟

وعلى عكس نظام الدورة الدموية الذي يضخ فيه القلب الدم تلقائياً. لا يحتوي الجهاز اللمفاوي على مضخةٍ تحافظ على حركته. لذا فهو يعتمد بشكلٍ كاملٍ على حركة العضلات في الجسم للاستمرار في نقل سائل اللمف عبر أنحاء الجسم. وفي حال توقّف الجسم عن الحركة يؤدي ذلك إلى احتقان اللمف وركوده.

ونظراً لدور الجهاز اللمفاوي في إعادة تنشيط الدهون، فإن ممارسة تمرين القفز على الترامبولين يؤدي إلى زيادة مستويات الطاقة في الجسم بشكلٍ كبيرٍ.

الخلاصة:

يعدّ تمرين القفز على الترامبولين من أفضل التمارين الرياضية وأكثرها نفعاً للجسم. فإلى جانب كونه تمريناً مثيراً وممتعاً، يزيد هذا التمرين من اللياقة البدنية ويحسّن توازن الجسم. كما أنه يساعد في تخليص الجسم من السموم وينشّط القلب والدورة الدموية. مما ينعكس إيجابياً على الحالة العامة لجسم الإنسان.

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد