أعراض نقص فيتامين د والكالسيوم منها ألم أسفل الظهر فهل تعاني من أحدها؟!

يعاني الكثير من الأشخاص من أعراض تجبرهم على زيارة الطبيب مراراً و تكراراً، والتردد على عيادات مختلفة باختصاصات مختلفة بغية معرفة أسبابها و كيفية علاجها. وهو ما قد يضطرهم للأسف لتناول كميات كبيرة من الأدوية دون أن يشعروا بتحسن، أو زوال الأعراض، أو حتى التخفيف من حدتها.عند الشعور بأعراض مجهولة السبب، فعلينا أن ننتبه لمسألة نقص المعادن و الفيتامينات، فوجودها في الجسم بكميات كافية كفيل بالحفاظ على صحة الجسم، و تكامل وظائفه، و كفاءة أعضائه. يُعد نقص فيتامين D وباءً عالمياً. فقد بلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين ما يقارب المليار شخص – يُعد هذا الرقم صعباً إذا ما قورن بأرقام انتشار أمراض أخرى – و هذا ما يجعلنا ندق ناقوس الخطر لمواجهة هذا النقص، والتعرف إلى أعراضه، و كيفية الحصول عليه و الكميات المطلوبة منه و مدى أهمية إدخاله في حمياتنا الغذائية.

فيتامين D :

في البداية لا بد من التعرف على فيتامين D فهو يوصف بأنه فيتامين قابل للذوبان في الدهون ، وهو يؤدي دوراً هاماً في عملية تخثر الدم، كما يُسهم بشكل كبير في عملية استقلاب الكالسيوم ضمن الخلايا، ويعزز الجهاز المناعي من خلال تكامل وظائف الخلايا التائية التي تعمل على التنسيق فيما بينها للحد من التفاعلات المناعية، ومقاومة الالتهابات وبخاصة في الرئتين، كما يساعد هذا الفيتامين في تحديد كمية الحديد ضمن الخلية فيمنع الميكروبات من الحصول على الحديد اللازم لتكاثرها وانتشارها. يغذي فيتامين D الخلايا البالعة وهي إحدى الخلايا المناعية المسؤولة عن التهام المخلفات والميكروبات و الجراثيم المختلفة، كما أنه يعزز من نمو الخلايا الوحيدة التي تتطور لتصبح خلايا بالعة ويسهم في تصنيع المضادات المناعية والتي تُسمى “ببتيدات”. ومن هنا يمكن ملاحظة الأهمية الكبرى لفيتامين D لفعالية الجهاز المناعي في الجسم البشري.

فيتامين D

يؤدي فيتامين  D  في الجسم دوراً يشبه إلى حد كبير دور الهرمونات، ففي كل خلية في الجسم يوجد مستقبلات خاصة بهذا الفيتامين تقوم على امتصاصه من الدم.

تقوم بعض الأمراض الخبيثة على منع هذه المستقبلات من امتصاص فيتامين D و بالتالي تعيقه عن القيام بعمله في تقوية الجهاز المناعي بكافة عناصره.

عوامل الخطر التي تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بنقص فيتامين  D :

فبعض الأشخاص أكثر عرضة وقابلية للإصابة بنقص فيتامين D من غيرهم ومنهم:

  • كبار السن إذ يُفقد التقدم في السن الجلد مرونته وقدرته على التجديد وهو ما ينعكس سلباً على القدرة على امتصاص فتامين D من المصدر الرئيس له و هو الشمس.
  • الحوامل و المرضعات اللواتي يعتبرن عرضة لنقص فيتامين D كون الجنين يستهلك مخزونهن من هذا الفيتامين، ما يجعل من ضرورة تناولهن لفيتامين D أمراً حتمياً.
  • الموقع الجغرافي إذ نجد أن بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بعوز فيتامين D من غيرهم نظراً لعوامل عدة كما الحال في الأماكن القطبية حيث لا تشرق الشمس إلا نادراً.
  • تشوه في مستقبلات فيتامين  D  داخل الخلية. وهي طفرات جينية تلعب الوراثة دوراً هاماً فيها.
  • الإصابة ببعض أمراض الكبد: كالكبد الدهنية، و تشمع الكبد، أو التهاب الكبد فلا يتم امتصاص فيتامين D بالشكل الأمثل. تؤدي الكبد دوراً هاماً في امتصاص فيتامين D لذلك فإن الإصابة بأي خلل في الكبد سيؤثر على امتصاص المقدار المطلوب لفيتامين D ، كذلك تعد صحة الكلى ضرورية لإتمام عملية امتصاصه بشكل فعال.
  • الأشخاص الذين يفضلون المكوث في المنزل فأولئك أكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين  D .
  • الأشخاص الذين يعانون من مرض عضلي مزمن أو من الإنهاك الدائم. إذ يستنزف هذا الإنهاك كميات فيتامين D الموجودة في الجسم وهو ما ينذر بالحاجة إلى المزيد من تناول الفيتامين لتعويض هذا الاستنزاف.
  • زيادة نسبة الكورتيزول في الجسم بسبب الشدات النفسية المتكررة. أو الضغط النفسي الدائم فهي أيضاً تؤدي إلى استنزاف الفيتامين D من الجسم.

 أعراض نقص فيتامين D في الجسم:

إن الدور الكبير الذي يلعبه فيتامين D داخل الجسم، يجعل من أعراض نقصه متعددة ومتباينة:

  • كثرة الألم في العضلات ، و ألمٌ في أسفل الظهر، و ألمٌ في العظام في أي مكان في الجسم.
  • يساهم نقص الفيتامين  D  في انتشار الالتهاب في الجسم.
  • يؤثر فيتامين D على المزاج . فالنقص في فيتامين  D قد يسبب الحزن و الاكتئاب و القلق.
  • كما يؤثر على ارتفاع ضغط الدم.
  • أيضاً يؤثر على قدرتنا على النوم حتى في حالات التعب الشديد، ما يشير إلى حاجة أجسامنا إلى الكالسيوم .
  • كما أشرنا أعلاه فإن العرض الرئيسي لنقص فيتامين D هو النقص في قدرة الجهاز المناعي على حماية الجسم ضد الفيروسات و الأمراض المختلفة. إن حالات الإصابة الدائمة بالأمراض المختلفة تعد مؤشراً واضحا ً على النقص في هذا الفيتامين.

تتشابه أعراض نقص الفيتامين D مع أعراض نقص الكالسيوم، فالنقص في فيتامينD  يؤدي بالضرورة إلى نقص الكالسيوم.

فما هو الكالسيوم؟

الكالسيوم هو معدن حيوي يحتاجه الجسم لبناء عظام وأسنان قوية ويؤدي عوزه إلى هشاشة العظام. و انخفاض كثافتها و نقص كالسيوم الدم، كما يؤدي إلى تشنجات في العضلات. بالإضافة إلى بعض المظاهر النفسية كالارتباك والتشوش وقلة صفاء الذهن.

الكالسيوم

هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى خطر الإصابة بنقص الكالسيوم:

  • قلة تناول الكالسيوم على مدى فترة طويلة من الزمن وبخاصة في مرحلة الطفولة.
  • تناول الأدوية التي قد تقلل من امتصاص الكالسيوم.
  • عدم تحمل النظام الغذائي للأطعمة الغنية بالكالسيوم.
  • التغيرات الهرمونية خاصة عند النساء.
  • عوامل وراثية معينة.

أعراض نقص الكالسيوم في الجسم:

  • يسبب نقص الكالسيوم بعض الأعراض التي تشبه اعتلال الأعصاب المحيطية. كما الحال مع مرضى السكري وهو ما يتجلى بالشعور بوخز وخدر في أصابع اليد والقدم.
  • تشنج العضلات وألم العضلات المشابه كثيراً لما يحدث عند نقص فيتامين D. نظراً لدور فيتامين D في التحكم بانتقال الكالسيوم إلى العضلات أو غيرها.
  • يسبب نقص الكالسيوم التشوش الذهني، وتشنجاً في الحلق وبحّةً أو سعالاً مزمناً.
  • بالإضافة إلى التيبّس الشديد أحياناً، وكذلك التكزز وهو ارتعاش العضلة.
  • وقد يسبب بقعاً حمراء أشبه ما تكون بكدمات، في أي مكان من الجسم.

مقارنة بين نقص الكالسيوم و نقص فيتامين D في الجسم:

نظراً لتشابه أعراض نقص الكالسيوم و فيتامينD  فإن إجراء مقارنة كهذه أمر ضروري لتحديد السبب الرئيسي وراء كل عرض من هذه الأعراض. لذلك إن ظهر لديكم بعض الأعراض الناجمة عن نقص فيتامين D، فيجب أن تعلموا أن أشعة الشمس هي المصدر الرئيسي للحصول عليه كما يجب أن تعلموا أيضاً أن الكمية الموصى بها يومياً هي  10 آلاف وحدة دولية.

أما إذا كان ما تشعرون به من أعراض ناجماً عن نقص الكاليسوم فإنه من الضروري أن تعلموا أن منتجات الألبان هي مصدر غني للكالسيوم،  من الممكن أيضاً الحصول على الكالسيوم من الخضار الورقية الداكنة، يُعد سمك السلمون المرقط مصدراً غنياً بالكالسيوم وكذلك المحار الملزمي (الزلفيات).

هناك بعض العوامل الأخرى التي يجب وضعها بالحسبان عند الاشتباه بنقص الكالسيوم. فهناك مثلاً علاقة بين المغنيسيوم والكالسيوم، ففرط المغنيسيوم أو نقصه قد يؤدي إلى نقص الكالسيوم. وكذلك تتمتع درجة الحموضة بأهمية كبيرة في عملية امتصاص الكالسيوم. لذا فإن تراجع شدة الحموضة في الجسم، تعيق امتصاص الكالسيوم. ويُحتمل في هذه الحالة أن يتوفر الكالسيوم بكثرة في الجسم ولكن مع انعدام القدرة على امتصاصه. إن لتوفر فيتامين K2 أيضاً أهمية قصوى في انتقال الكالسيوم إلى المفاصل والدم.

المصادر:

أعراض نقص فيتامين د والكالسيوم منها ألم أسفل الظهر فهل تعاني من أحدها؟!

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد