ماذا سيحدث بالجسم عند ترك تناول الخبز لمدة 14 يوم؟

تعتمد الكثير من الشعوب في غذائها بالدرجة الأولى على الخبز بمختلف أنواعه وطرائق تصنيعه. قد تتفاجأ إن علمت أن الخبز هو المسبب الأهم لتدهور صحة الإنسان، بسبب عدد من العناصر التي يتكون منها، والتي تسبب الكثير من المشاكل الهضمية والتحسسية. إن كنت لم تقرر بعد فيما إذا كنت ستتخلى عن تناول الخبز أو لا، فإليك بعض هذه المعلومات التي قد تغير رأيك وتدفعك إلى التخفيف من هذه الكميات الهائلة من الخبز، و استبدالها بأنواع أخرى أكثر صحة للجسم.

الخبز

لماذا يجب الكف عن تناول الخبز؟

يحتوي الخبز على الكثير من العناصر الغذائية التي تستدعي إعادة النظر والتفكير ووضع إشارات التعجب والاستفهام حول جدوى فائدتها ومدى صلاحيتها للجسم. ومدى تأثيرها على نظامنا الحيوي وعملياتنا الاستقلابية.

مكونات الخبز:

يمكننا وضع الغلوتين على رأس هذه القائمة. لابدّ أن نعرف بدايةً أن الغلوتين هو عبارة عن سلسلة من البروتينات الموجودة في الحبوب المتنوعة بنسب مختلفة كالقمح، و الشعير، و الذرة …….، عندما يمتزج هذا البروتين مع الماء فإنه يصبح أشبه بالغراء، و هو ما يساعد الخبز على الارتفاع و النضج، كما يساعد الغلوتين على إعطاء الخبز قواماً وملمساً مطاطياً ناعماً.و يشكل أحد نوعي البروتين: الغلوتينيين، و الجليدين، وهما البروتينان الرئيسيان ضمن سلسلة الغلوتين البروتينية.

يسبب الغلوتين بعض الأضرار الواضحة على صحة الجسم، وبالأخص لأولئك الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات هضمية، وحساسية للغلوتين و القمح، وبعض الأمراض الأخرى. يجدر الإشارة هنا إلى أن عشرين مليون أمريكي يعانون من التحسس الغلوتيني، يبدو هذا الرقم  ضخماً جداً، أليس كذلك !!!!

كيف يتسبب الغلوتين بإيذاء الأمعاء:

إن تناول الغلوتين يدمر الزغابات الصغيرة الموجودة على جدار الجهاز الهضمي، ويسبب ذوبان جزئها العلوي ما يؤدي إلى مشكلة في امتصاص الفيتامينات المنحلة بالدهون، و العناصر الغذائية، و يسبب أمراض المناعة الذاتية، و يؤثر على الميكروبات الجيدة الموجودة داخل الجسم.

الأمعاء

حمض الفيتيك

يتوسد حمض الفيتيك مركز الصدارة في المواد الضارة التأثير، في قائمة مكونات الخبز. فما هو حمض الفيتيك؟

هو مادة طبيعية توجد في بذور النباتات تقوم بامتصاص المعادن، كما أنه يحد من امتصاص الكالسيوم، والزنك، والحديد. يكثر هذا الحمض في الحبوب الكاملة التي تحوي على كميات كبيرة من النخالة المليئة بحمض الفيتيك، وهو ما يحول دون امتصاص الزنك، و بالتالي عوزه. كما أن هذا الحمض يستنفد مخزون الجسم من فيتامين B1   و فيتامين E اللذان يعدان ضروريين لصحة القلب.

الحبوب المكررة:

معظم الحبوب التي تدخل في صناعة الخبز من الحبوب المكررة، إذ تزال قشور الحبوب فيصبح الخبز عبارة عن سعرات حرارية فارغة تسبب حدوث ارتفاع سريع لسكر الدم عند استهلاكها، وهو ما يؤدي إلى مزيد من الشعور بالجوع، و بالتالي الإفراط في تناول الطعام، وزيادة الوزن و السمنة، كما أنه يسبب بعض الأمراض الاستقلابية، مثل مقاومة الأنسولين، و أمراض السكر من النمط الثاني، و أمراض القلب. تحوي هذه الأنواع من المخبوزات البيضاء على مادة مبيضة، تسمى أكسيد الكلور أثبتت بعض الدراسات أنها تسبب داء السكري من النوع الأول، و تدمر البنكرياس.

بعد هذا العرض المفصل لمكونات الخبز و تأثيراتها الضارة على الجسم البشري، هل لا زلت مصراً على تناول الخبز مجدداً؟

حسناً !!! إذا كنت من الذين لا يقتنعون إلا بالتجربة فإننا ندعوك لتجربة الانقطاع عن تناول الخبز لمدة أربعة عشر يوماً .

بحسب الدكتور بيرج فإن لهذه التجربة فوائد كثيرة سنعدد بعضها فيما يلي:

  • شعور أقل بالانتفاخ، بسبب نقص الغلوتين ذلك أن تناوله يؤدي إلى حدوث الالتهاب وهو ما يسبب الانتفاخات، و بخاصة عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين.
  • توفر نسبة أكبر من الزنك و الحديد والكالسيوم.
  • شعور الارتياح في الرأس بسبب زوال ضبابية الوعي، و صفاء الذهن، شعور أقل بألم الرأس وزيادة التركيز والانتباه.
  • تحسن المزاج، وشعور أقل بالعصبية، بفضل استقرار سكر الدم، و شعور أقل بالقلق، و تحسن في حالة الاكتئاب. لأن ما نأكله في أمعائنا يؤثر على ما يحدث في أدمغتنا.
  • شعور أقل بالألم وتراجع انتشار الالتهاب، لأن السكر والكربوهيدرات يسببان تفاقم الالتهاب، لذا إن كنتم تعانون من التهاب المفاصل أو الألم العضلي الليفي ستشعرون بتحسن كبير عند الانقطاع عن تناول الخبز.
  • خسارة أكبر في الوزن، وتراجع في كمية الدهون المتراكمة في منطقة البطن بسبب قلة إفراز الأنسولين.
  • تعزيز مستويات الطاقة.
  • تراجع في أعراض السكري، و تراجع الخضاب السكري، لكن ذلك لن يظهر قبل ثلاثة أشهر من الانقطاع عن تناول الخبز. فلن يظهر التحسن في هذا الخضاب بعد أربعة عشر يوماً من الحمية.
  • تراجع الكوليسترول السيء، و الأكسدة داخل الشرايين.
  • توفر فيتامين “B” و فيتامين “E” بكمية أكبر في الجسم، ذلك أن الكربوهيدرات المكررة و الحبوب المكررة تستنزف مخزون الجسم من هذه الفيتامينات. في حين أن امتصاص هذه الفيتامينات يعزز صحة القلب والرئتين، و هو ما يقلل احتمالية الإصابة بالذبحة القلبية. بسبب التحسن في أداء القلب و تراجع الأكسدة في الشرايين، فيقل خطر الإصابة بالجلطات و انسداد الشرايين.
الكربوهيدرات

يمكن لأولئك الأشخاص الذين عزموا على الإقلاع عن تناول الخبز استبداله. بأنواع أخرى، أكثر أماناً على الصحة، و أكثر فائدة للجسم، ومن البدائل المقترحة خبز السحاب المصنوع من بياض البيض والجبنة الكريمية. وخبز دقيق اللوز، أو القرنبيط أو بذور الشيا أو بذور الكتان أو جوز الهند.

لاتنسوا أن تخبرونا عن تنائج تجاربكم!!!

المصادر

ماذا سيحدث بالجسم عند ترك تناول الخبز لمدة 14 يوم

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد