أفضل طعام يؤخر ظهور التجاعيد!

يتهافت الكثير من الأشخاص على استهلاك مواد العناية بالبشرة بإسرافٍ لا متناهٍ. أملاً في المحافظة على بشرة أكثر شباباً وحيويةً. وقد يمتد الأمر عند البعض  إلى إجراء عمليات التجميل، بقصد إزالة بعض مظاهر الشيخوخة المختلفة، كتصبغات البشرة، والبقع الداكنة، بالإضافة إلى التجاعيد التي تُعد من أولى المؤشرات والعلامات المنذرة بالتقدم في العمر.

تظهر التجاعيد في بداية الأمر على شكل خطوط ناعمة تتوضع في أماكن ثنيات الجلد المستمرة ، في الأماكن التي توضح تعابير الوجه، كانثناءات الجبهة، ومنطقة حول العينين، وعلى جانبي الفم، تزامناً مع المشاعر المختلفة كالغضب، والحزن، والفرح، والابتسام، والضحك، وغيرها ، قد تظهر هذه التجاعيد أيضاً في المناطق الأكثر عرضةً لأشعة الشمس، كالرقبة وظاهر اليدين والصدر.

سرعان ما تتعمق هذه الخطوط الناعمة لتصبح على شكل ثنيات عميقة كلما زاد التقدم بالسن. تُلاحظ هذه التجاعيد عند مختلف البشر على اختلاف بيئاتهم وثقافاتهم. كما تظهر عند الجنسين على حدٍ سواء .كما قد تظهر عند بعض الأشخاص في أعمار مبكرة نتيجة عوامل معينة أخرى.ومن المؤكد أن هناك بعض العوامل التي تؤثر وتسرّع من عملية ظهور التجاعيد.

التجاعيد

من العوامل المؤثرة في ظهور التجاعيد:

أولاً: خسارة ألياف الإيلاستين:

وهو عبارة عن بروتين يساهم في تماسك أنسجة الجسم المختلفة بما فيها البشرة، وهو بذلك يعطي الجلد المرونة اللازمة للقيام بالانقباض والانبساط المطلوبين لأداء المهام المختلفة، كما يعطينا القدرة على إظهار المشاعر المختلفة  كالغضب والحزن. فهو أشبه ببروتين مطاطي يعطي للبشرة المرونة والتماسك. وما يحدث أن إنتاج هذا البروتين يصبح عرضة للتناقص والانخفاض مع التقدم في العمر ، مما يسهم في ظهور التجاعيد المختلفة.

ثانياً: خسارة الكولاجين:

الكولاجين عبارة عن بروتين يتكون من سلسلة من الأحماض الأمينية، التي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على نضارة البشرة وحيويتها. يتأثر إنتاج الكولاجين شأنه شأن البروتينات الأخرى بالتقدم بالعمر ، إذ يتناقص إنتاجه مع مرور السنوات، كما يؤثر فيتامين C  أيضاً على امتصاص هذا البروتين، بالإضافة الى عوامل أخرى كالتدخين، و الإصابة بالأمراض المختلفة.

ثالثاً: هرمون النمو:

يتدخل هرمون النمو تقريباً بكل مظهر من مظاهر النمو في جسم الإنسان، كالطول والوزن والمظاهر الجسدية والجنسية المختلفة. تتراجع قدرة الجسم على إنتاج البروتينات المختلفة  بشكل عام، بسبب خسارة هرمون النمو مع التقدم في السن. ما يؤثر على إنتاج الكولاجين بشكل خاص، فتغدو التجاعيد أكثر وضوحاً.

رابعاً: تراجع قدرة الجسم على الترطيب:

تضعف قدرة الجسم وبخاصة الجلد، على الاحتفاظ بالماء مع التقدم في السن، وذلك بسبب فقدان بعض الزيوت التي سيأتي الحديث عنها في الفقرة التالية. إلا أن الحل لا يكمن في شرب كميات إضافية من الماء، يكمن التحدي في مدى قدرتنا على رفع كفاءة الجلد في الاحتفاظ بالماء.

خامساً: تراجع القدرة على إفراز الزهم:

وهو عبارة عن مادة شمعية تنتجها الغدد الدهنية في الجسم، فهو يغلف ويرطب ويحمي البشرة. ويتكون من مزيج معقد من الأحماض الدهنية والسكريات والشمع والمواد الكيميائية الطبيعية التي تحول دون فقدان الجلد للماء. وتحتوي على الدهون الثلاثية الأحماض الدهنية بنسبة (٥٧%)، استرات الشمع بنسبة (٢٦%)، السكوالين بنسبة (١٢%)، والكوليسترول بنسبة (٤.٥%). للزهم دور مهم في الحفاظ على بشرة وشعر رطبين، و له دور مضاد للميكروبات، ويقاوم الأكسدة.

سادساً: بطء عمليات الإصلاح:

تتراجع قدرة الجسم على القيام بعمليات الإصلاح والتجديد اللازمتين للحفاظ على مظهر شبابي وحيوي.

  • التعرض للشدات النفسية والتي تسهم في زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، وعدم الانتظام في الحصول على أوقات نوم كافية ومنتظمة.
  • بالإضافة الى التدخين المستمر وتناول السكر اللذان يعيقان امتصاص فيتامين C الذي يساهم في امتصاص الكثير من البروتينات المهمة للوقاية من التجاعيد كالكولاجين.
  • فرط إفراز الأنسولين بسبب تناول كميات كبيرة من السكر وهو ما يسبب الأكسدة داخل أنسجة الجسم
  • الإدمان على الكحول .
  • التعرض الدائم لأشعة الشمس.
التعرض الدائم لأشعة الشمس.

كل تلك العوامل الآنفة الذكر تضعف قدرة الجسم على القيام بالإصلاح والترميم اللازمين للحفاظ على صحة البشرة ووقايتها من التجاعيد ومظاهر الشيخوخة الأخرى.

لا بدّ من إضافة عامل آخر، هو مبالغة بعض النساء في استخدام المطهرات والمقشرات للبشرة والتي تؤدي إلى إزالة طبقة الميكروبيوم التي تغطي الجلد مما يتسبب في احمرار البشرة ويعيق تعافيها. وبالتالي تضعف قدرة الجسم على الإصلاح.

الجلد هو أحد المكونات والأعضاء الرئيسية البارزة في الجسم، وفي الحقيقة إن الحصول على بشرة صحية ونضرة تبدو أصغر سناً، متعلق بمدى صحة أجسامنا من الداخل.

تبدأ رحلة الوقاية من التجاعيد ومظاهر الشيخوخة المبكرة من النظام الغذائي المتبع والحمية الغذائية المتكاملة التي تحوي على جميع العناصر المفيدة للبشرة خاصةً، وجميع أعضاء الجسم عامّةً.

كيف نحافظ على بشرة خالية من التجاعيد

بالإضافة إلى اتباع حمية الكيتو وما تقتضيه من التوقف عن تناول بعض الأطعمة والعناصر الغذائية، كالحبوب المكررة والسكريات والفواكه، والتزام بعض الأطعمة، كالخضراوات وأنواع اللحوم المختلفة. يجدر بنا الإشارة إلى بعض التوصيات الأخرى والتأكيد على بعض الأطعمة دون غيرها لغناها بالعناصر اللازمة لمقاومة التجاعيد ومظاهر الشيخوخة المختلفة:

ينصح الدكتور بيرج بتناول الأطعمة الغنية بالفلافونويد و الكاروتينات و  التوكوفيرول أو ما يُعرف بفيتامين A ،D، E  .

الفلافونويدات

تعد الفلافونويدات من مضادات الأكسدة ولها صبغة نباتية قابلة للذوبان لذا فهي إحدى المركبات التي تعطي للبناتات ألوانها المميزة، ومن فوائدها: الوقاية من أمراض السرطان، وتحسن جهاز الدوران، ولها فوائد عديدة لمرضى السكري، كما تقاوم بعض أنواع الالتهابات، وتخفف من حدة التهاب الكبد والبواسير وعسر الطمث. وتوجد في الكثير من أنواع الخضراوات كالبروكولي، والبصل، والجزر والبقدونس. كما توجد في التوت الأزرق ( العضوي وليس الجاف لاحتوائه على كمية كبيرة من السكر). ويوجد أيضاً في الشوكولا الداكنة.

الكاروتينات

تتحول الكاروتينات إلى فيتامين A ، لا تعد الكاروتينات مهمة بحد ذاتها. وإنما تتعلق أهميتها بقدرتها على تحويل الكاروتين إلى فيتامينA اللازم للجسم والتخلص من الكميات الفائضة. إذ يعد تراكم الفيتامين A في الجسم أمراً ساماً وخطيراً. تعمل الكاروتينات على إبطاء التدهور العقلي الناتج عن التقدم في العمر. كما أنها تعمل على وقاية الرئتين والحفاظ على سلامتهما، بالإضافة إلى كونها مضادات أكسدة فعّالة. تتواجد بكثرة في الخضروات كالبقدونس والفلفل الحلو وينصح بتناول الأحمر منه لكونه غنياً بفيتامين C  أكثر من الفلفل الأخضر.

التوكوفيرول

التوكوفيرول وهو أحد قسمي فيتامين E  يعمل كمضاد للأكسدة، ومفيد لصحة القلب والعضلات، كما أنه ضروري لحياة خلايا الدم الحمراء. يوجد في الخضراوات الورقية بما فيها البقدونس والجرجير.

إن الفيتامينات السابقة هي فيتامينات منحلة بالدهون ، لذا لابد من تناول كميات مناسبة من اللحوم المشبعة بالدهون كاللحوم الحمراء، والأسماك. إلا أن تناول كميات مناسبة من الدهون غير كافٍ. فلإتمام عملية الامتصاص بكفاءة لابدّ من التمتع بكبد ومرارة صحيين، من خلال اتباع حمية غذائية صارمة تعيد التوازن للأعضاء الداخلية في الجسم، ما ينعكس على البشرة و الجلد بشكل عام.

كما نؤكد على ضرورة الحصول على فيتامين C   وكذلك مجموعة المعادن والشوارد اللازمة كالمغنيسيوم والسيلينيوم و المنغنيز و البوتاسيوم و الزنك و أحماض أوميغا 3 لدورها الكبير في مقاومة الالتهابات المختلفة.

فيتامين C 

أيضا يمكننا اللجوء للصيام المتقطع أو الصيام الدوري المطول لأنه يساعد الجسم على إعادة تدوير البروتينات التالفة. يُنصح أيضاً بممارسة الرياضة من أجل تنشيط التدفق الدموي.

إن الحصول على بشرة نقية ومشدودة ومرضية بحاجة إلى جسم صحي ومعافىً. بالإضافة إلى نظام غذائي متكامل غني بكافة العناصر الغذائية اللازمة. بالإضافة إلى بعض العادات الصحية المستمرة كالصيام المتقطع، وممارسة الرياضة، والالتزام بحميات صحية تؤمن للجسم ما يلزم للحفاظ على شبابه ونضارته.

افضل طعام يؤخر ظهور التجاعيد!

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد