هل تؤدي ٦٠٠ وحدة دولية من فيتامين د كفايتنا اليومية؟

يتساءل البعض ما إذا كانت ٦٠٠ وحدة دولية تؤدي حاجة الجسم من فيتامين د. وهذا قطعاً لا يسدّ حاجة الجسم اليومية من فيتامين د. وذلك لأسباب كثيرة سنتحدث عنها اليوم بالتفصيل، ونتعرّف على مصادر فيتامين د وكيف يمكن الحصول عليه.ما هي كفاية الجسم من فيتامين د؟

لماذا نحتاج إلى أكثر من ٦٠٠ وحدة دولية من فيتامين د؟

إنّ تعرّض الجلد لأشعة الشمس يحوّل الكوليسترول إلى الصيغة الأوليّة من فيتامين د. والتي بدورها تتحوّل فيما بعد إلى الصيغة النشطة من خلال الكلى. وبذلك يتعيّن على فيتامين د الانتقال عبر عدّة مراحل كي يتفعّل أخيراً داخل الجسم. فما هي كفاية الجسم من فيتامين د ؟

دعونا نبدأ من المراحل الأولى، وتحديداً الفصول. ففي الشتاء مثلاً يصعب الحصول على فيتامين د من أشعة الشمس. أما في الصيف فقد نحصل على كفايتنا من الشمس. والأمر متوقّف على موقعنا الجغرافي ومكاننا بحسب الشمس. فالعيش في النصف الشمالي مثلاً يشكّل عقبةً في الحصول على كفاية الشخص من فيتامين د.

وأحد العوامل المؤثرة كذلك هو تعرّض الجلد للشمس. ويتوقف الأمر على ما نرتديه من ملابس. هل هي ملابس صيفية أو قمصان منزوعة الأكمام؟ هل نعتمر القبعات أم لا؟ وهل نستعمل كريمات الشمس لاكتساب لون السمرة أم لا؟ فجميع هذه الأمور تعيق دخول فيتامين د إلى الجسم.

ويتعلق الأمر أيضاً بلون البشرة، فالبشرة الداكنة التي ترتفع فيها نسبة الصباغ تكون أكثر حاجةً للتعرّض إلى الشمس. ويحتاج أصحاب البشرة الداكنة للتعرّض للشمس ثلاث أو أربع مرات أكثر من غيرهم.

كما يُعدّ عامل السن مهماً أيضاً، فالتقدّم في السن يزيد من الحاجة للشمس للحصول على فيتامين د. وذلك نظراً لأن بنية الجلد لا تساعد على حدوث التحوّل في صيغة فيتامين د.

وتلعب طبقة الدهون على الجسم كذلك دوراً هاماً. فكلّما ازدادت دهون الجسم قلّ امتصاصه لأشعة الشمس. وهذا يتطلب زيادة التعرّض للشمس ثلاث أو أربع مرات أكثر لحدوث عملية التحوّل.

شاهد أيضاً : أكثر من 80% من مرضى كورونا يعانون من نقص فيتامين “د”

مصادر فيتامين د

قد يتساءل البعض ما إذا كان من الممكن الحصول على فيتامين د من الغذاء. والجواب هو أن الحصول عليه من الغذاء يكاد يكون مستحيلاً. وذلك ببساطة لأن فيتامين د لا يتوفر في كثيرٍ من الأطعمة. كما أنه لا يتوفر بكمياتٍ كبيرةٍ حتى في الأطعمة الغنية به.

يتوفر فيتامين د في السمك الدهني كالسلمون والسردين وزيت كبد الحوت. تحوي أسماك المزارع على فيتامين د أقلّ بأربع مرات من أسماك المصايد البرية. ويحوي الدجاج على فيتامين د أقلّ بثلاث مرات. وجميع مشتقات الحليب قليلة الدسم كالجبن المصنوع من الحليب قليل الدسم يحوي نسبة من فيتامين د أقل بمرتين من غيره.

فيتامين د

امتصاص فيتامين د

إن وجود التهاب في الأمعاء أو في أي مكان آخر في الجسم، أو في حال الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية أو أحد أنواع العدوى فإنّ ذلك يحدّ من امتصاص فيتامين د إلى حد كبير.

كما أن الخضوع إلى عملية المجازة المعدية (قص المعدة) يقلل أيضاً من امتصاص فيتامين د. وكذلك مقاومة الأنسولين ومرض السكري وأمراض الرئة ومتلازمة الأيض كلها تعيق امتصاص فيتامين د. 

وفي حال نقص أيٍّ من العوامل المساعدة على امتصاص فيتامين د كالمغنيسيوم والزنك وفيتامين B6 يصبح من الصعب جداً الحصول على فيتامين د.

العصارة الصفراوية وفيتامين د

يتطلب امتصاص فيتامين د توافر نسبة كافية من العصارة. ولهذا فإن وجود مشكلة في المرارة أو في حال استئصال المرارة أو لدى وجود مشكلة في الكبد حيث يتم إنتاج العصارة فإن ذلك كله يؤدي إلى نقص كبير في فيتامين د.

العصارة الصفراوية

ومن المهم جداً كذلك سلامة الكلى لأهميتها الكبيرة في عملية التحوّل إلى الصيغة النشطة من فيتامين د.

لذا فإن الفرد العادي يحتاج إلى تناول ١٠ آلاف وجدة دولية من فيتامين د يومياً وذلك لضمان توفره بما يكفي في الجسم.

شاهد الفيديو من هنا : https://youtu.be/8xgUiN7h_X8

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد