أطعمة تُفيد أعضاء الجسم وتُشبهها في آنٍ معاً

أليس مثيراً للاهتمام أن بعض الأطعمة المشابهة لبعض أعضاء الجسم تتمتع بخصائص ومركّبات تدعم الأعضاء التي تشبهها؟ أظهرت الأبحاث أن هناك أنواعاً من الأطعمة تفيد كل واحدةٍ منها عضواً معيّناً من أعضاء الجسم. ومن المفارقات أن تلك الأطعمة تشبه في شكلها الأجهزة الحيوية للجسم. وإليكم أمثلة على أطعمة تُفيد أعضاء الجسم وتُشبهها في آنٍ معاً.

أطعمة تُفيد أعضاء الجسم وتُشبهها في آنٍ معاً

1- الجوز.

يشبه الجوز شكل دماغ الإنسان إلى حدّ كبير، سواء في استدارته أو في التجاعيد التي تملأ سطحه.

والجوز هو النوع الوحيد من بين المكسّرات الذي يعدّ غنيّاً بحمض ألفا اللينولينك (ALA)، وهو أحد أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تتحوّل إلى EPA), (DHA، وهما أحد أهم الأحماض الدهنية المهمّة لصحة الدماغ.

وتساعد أحماض أوميغا 3 الموجودة في الجوز على تقوية الذاكرة وتحسين وظائف الدماغ، وتقليل الالتهاب والضرر التأكسدي في الدماغ.

كما أن للجوز أهمية كبيرة لتحسين وظائف الدماغ عند كبار السن، بما في ذلك التمتّع بذاكرة أقوى وزيادة المرونة العقلية. كذلك تسهم مضادات الأكسدة الموجودة في الجوز في الحيلولة دون حدوث التدهور الإدراكي المرتبط بالتقدّم في السن، وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر وغيره من الأمراض العصبية التنكسية.

كما أنّ عدم توفّر (DHA) –وهو أحد أحماض أوميغا 3–  يؤدي إلى تعطّل وظيفة الدماغ. ومن الجدير بالذكر أنّ أيّاً من المكسرات الأخرى لا تحوي ولو نسبة مقاربة لما يحويه الجوز من حمض (ALA).

ويعدّ الجوز كذلك مصدراً جيداً للميلاتونين، وهو هرمون مفيد لصحة الدماغ.

شاهد أيضاً : أطعمة تطرد آلاف السموم الكيميائية من الجسم

2- اللوبياء الحمراء

تشبه اللوبياء الحمراء الكلى في شكلها، وهي غنية بالأرجينين الذي يعدّ أحد الأحماض الأمينية التي تساعد على طرح الأموينا خارج الكلى والكبد.

ومن المعلوم أنّ الكلى هي إحدى الأعضاء التي تتضرر بفعل الإصابة بالسكري، وتحوي اللوبياء الحمراء بعض العناصر التي قد تحدّ من ضرر الكليتين.

3- الطماطم

تشبه الطماطم قلب الإنسان. فلدى تقطيعها إلى نصفين، تبدو مشابهةً لحجرتي القلب إلى حدّ كبير.

وتعدّ الطماطم غنيةً بالليكوبين، وهو أحد المغذّيات النباتية الذي أثبتت الدراسات فعاليته في الحدّ من أكسدة الدهون في الدم، الأمر الذي يساهم في الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقد يساعد الليكوبين في محاربة الشوارد الحرة المختلفة التي تسهم في الإصابة بأمراض القلب والشرايين. لذا فإن تناول المصادر التي تحتوي على الليكوبين، مثل الطماطم، يقلل خطر الإصابة بالنوبات القلبية وتصلّب الشرايين.

كما تحتوي الطماطم على حمض الفوليك، الذي يساهم في التقليل من مستويات الهوموسيستين، وهو بروتين يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والتهاب المفاصل الروماتويدي. ولهذا فإن تناول الطماطم يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

4- البروكلي

لا يشابه البروكلي بالضرورة أحد أعضاء الجسم، إلا أنه مشابه جداً لأشكال الخلايا السرطانية. ولكونه أحد أنواع الخضار الكرنبية، يعدّ البروكلي من بين جميع أنواع الخضار الأخرى غنيّاً بأحد المغذّيات النباتية المميزة التي تستهدف الخلايا السرطانية بقوّة، وهو السولفورافين. وأكثر ما يكون مركّب السولفورافين متوفّراً في براعم البروكلي.

كما يحتوي البروكلي على عدّة مركبات أخرى مثل الإيزوثيوسيانيتس والإندول-3-كربينول، والتي أظهرت العديد من الأبحاث أنها قد تكون عوامل مضادة للسرطان. إذ إنها بمثابة مضادات أكسدة وإنزيمات قوية.

وقد تساعد هذه المركّبات كذلك على إزالة السموم في الجسم، ويمكن أن تؤثر على مستويات هرمون الأستروجين في الجسم. ما يجعل لها دوراً هاماً في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.

5- الجزر

يشبه الجزر قزحية العين، وخاصةً عند تقطيعه. وأثبتت الدراسات أن تناوله يزيد من تدفّق الدم إلى العين ويحسّن من وظائفها، لما يحوي من فيتامينات ومواد مضادة للتأكسد.

كما يحتوي الجزر على ثلاثة عناصر غذائية أساسية من شأنها أن تعزز صحة العين، وهي بيتا كاروتين ولوتين وزياكسانثين.

ويحمي مركّب البيتا كاروتين من خطر إعتام عدسة العين، كما يحميها من التنكّس البقعي، وهو السبب الرئيسي لفقدان البصر لدى كبار السن.

6- الكرفس

تشبه أعواد الكرفس عظام الساق لدى الإنسان، وقد أكدت الدراسات أن تناول الكرفس من أفضل الطرق لتغذية احتياجات الهيكل العظمي للجسم. فهو يحتوي على الصوديوم الذي يعدّ مصدراً مهماً لتقوية العظام. كما يعد مصدراً كبيراً من السيليكون الذي يمنح العظام قوةً أيضاً. فهذه بعض صلات الوصل الهامة بين بعض أنواع الأطعمة وأعضاء الجسم.

الكرفس وعظام الساق

لمشاهدة الفيديو: الجوز يشبه شكل الدماغ | د.بيرج يذكر أطعمة تشبه أجزاء الجسم وفوائدها

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد