الإصابة بنقص سكر الدم دون ظهور أيّ أعراض

تعدّ نسبة السكر في الدم مؤشراً مهماً لصحة الجسم. وتختلف نسبة السكر الطبيعية في الدم اعتماداً على تناول الطعام، فتتراوح بين 72-99 ملغ قبل تناول الطعام، وأقل من 140 ملغ بعد ساعة أو اثنتين من تناوله.
ويعرف نقص سكر الدم بانخفاض مستوى السكر في الدم لنسبة أقل من 45-50 ملغ. وعادةً ما يترافق نقص السكر في الدم مع أعراض عدّة، مثل الارتعاش والدّوار والجوع وانعدام القدرة على التركيز وتسارع ضربات القلب وما إلى ذلك. ولكن قد تنخفض مستويات السكر في الدم لدى البعض دون معاناتهم من أيّ أعراض، وذلك خلال الصيام أو في حال اتباعهم حمية الكيتو.إذا يمكن الإصابة بنقص سكر الدم دون ظهور أيّ أعراض

نقص السكر في الدم بدون أعراض

نقص السكر بالدم هو حالة تتميّز بانخفاضٍ غير طبيعيٍ لمستوى السكر (الغلوكوز) في الدم، والذي يعدّ المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم.

ويحدث نقص سكر الدم عندما يقل مستوى سكر الدم عن 70 ملغ لكل ديسيلتر لدى مرضى السكري، فذلك يعدّ هبوطاً في السكر ويجب علاجه فوراً. أما لدى غير مرضى السكري فيحدث عندما يقل مستوى سكر الدم عن 54 ملغ لكل ديسيلتر.

ما سبب نقص سكر الدم أثناء اتباع حمية الكيتو؟

عند اتباع حمية الكيتو، تنخفض نسبة الكربوهيدرات في الجسم إلى حدٍّ كبيرٍ، فيبدأ الجسم بحرق الكيتونات والدهون بدلاً من الاعتماد على الغلوكوز كمصدرٍ للطاقة.

وهذا يعني أن كمية الغلوكوز التي يحتاجها الجسم تقلّ جداً لدى اتباع نظام كيتو الغذائي. وبالتالي قد تنخفض مستويات السكر في الدم إلى 54 أو حتى 45 دون أن يترافق ذلك مع أيّ أعراض.

هل نقص سكر الدم خطير أثناء اتباع الكيتو؟

يعتمد الأمر على ما إذا كان الشخص يعاني حقاً من نقص السكر في الدم أثناء اتباع نظام الكيتو الغذائي وتظهر عليه أعراضه. وتشمل أعراض نقص سكر الدم:

  1. صعوبة في الكلام.
  2. الارتباك.
  3. الانزعاج.
  4. الجوع.
  5. الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات.
  6. التعرّق الشديد.
  7. اهتزاز ورعشة في الأطراف.
  8. الإرهاق
  9. فقدان الوعي والإغماء.
  10. مشكلات في الرؤية.
  11. ألم الرأس.

فقد تنخفض مستويات السكر في الدم لدى الكثير ممن يتّبعون حمية الكيتو دون أن يعانوا من أي أعراض. ويعود سبب انخفاض مستوى سكر الدم أثناء اتباع حمية الكيتو إلى خفض استهلاك السكر، واعتماد الجسم على حرق الدهون بدلاً من السكر لإنتاج الطاقة.

ظهور أعراض نقص سكر الدم دون انخفاض نسبة السكر

قد يعاني البعض من أعراض نقص سكر الدم دون انخفاض نسبة السكر في الدم فعلياً، وتعرف هذه الحالة بنقص سكر الدم الزائف أو متلازمة ما بعد الأكل مجهول السبب (IPS). إذ تظهر بعض الأعراض على الشخص المصاب في حين أن مستوى السكر في الدم يظلّ طبيعياً.

وغالباً ما يعود سبب ذلك إلى حدوث خلل بعمل مستقبلات الإنسولين الموجودة على سطح الخلايا، والتي تساعد على انتقال السكر من مجرى الدم إلى الخلايا. ما يؤدي إلى حدوث مقاومة الإنسولين.

السكر في الدم

وما يحدث أن تلك المستقبلات تحجب الإنسولين وتمنعه من دخول الخلايا، وبهذا يفقد وظيفته الطبيعية في خفض سكر الدم. ونتيجةً لذلك، لا يتلقّى الجسم الإشارة الصحيحة ويستمر في إفراز المزيد والمزيد من الإنسولين. حتى أنّ الجسم أحياناً ينتج 7 أو 9 أضعاف كمية الإنسولين الطبيعية بسبب مقاومة الإنسولين.

وتنجم مقاومة الإنسولين عن التعرّض المفرِط للإنسولين الذي ينتج عن الإكثار من تناول الكربوهيدرات والأكل بشكلٍ متكررٍ على فتراتٍ متقاربةٍ.

نقص سكر الدم التفاعلي

يشير نقص سكر الدم التفاعلي إلى حدوث نقص في سكر الدم بعد تناول الطعام، ويكون ذلك خلال ساعتين أو أربع ساعات بعد الأكل، وغالباً ما تكون الوجبة عالية الكربوهيدرات.

وهذا يختلف عن نقص سكر الدم العادي الذي يحدث أثناء الصوم.

أفضل علاج لنقص سكر الدم

أفضل علاج لنقص سكر الدم هو اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات والبدء بالصيام تدريجياً. وبهذا يتكيّف الجسم على حرق مخزون الدهون بدلاً من الاعتماد على الغلوكوز. وبالتالي تنخفض مستويات الإنسولين وتقلّ مقاومة الإنسولين في الجسم.

ويمكن لغير مرضى السكري استهلاك المزيد من البروتين إلى جانب خفض نسبة الكربوهيدرات واتباع الصيام المتقطّع لحلّ المشكلة.

أما بالنسبة لمرضى السكري. فغالباً ما تنتج الإصابة بنقص سكر الدم عن تناول جرعات مفرطة من الإنسولين أو من الأدوية التي تنتج الإنسولين. فالإنسولين يعمل على خفض مستوى السكر في الدم، حتّى تحدث الإصابة بنقص سكر الدم.

وبما أن المحفّز الرئيسي لارتفاع الإنسولين في الدم هو الإفراط في تناول الكربوهيدرات. فينبغي اتباع حمية منخفضة الكربوهيدرات، إضافةً إلى اتباع الصيام المتقطع وتقليل عدد مرات الأكل. فتنظيم مستويات الإنسولين يمنع الإصابة بنقص سكر الدم.

لمشاهدة الفيديو من هنا : https://youtu.be/3j3eLk03Gno

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد