الأطعمة التي يجب تجنبها عند الحامل

هل تساءلت يومًا: “ما المشكلة في تناول أطعمة معينة عندما أكون حاملاً؟” او عبارة أطعمة تجنبيها عند الحمل هل هي صحيحة.

هل يمكن لقضمة واحدة خاطئة أن تسبب بعض المشاكل الصحية!!

سنكشف في هذا المقال عن المخاطر الخفية في الحلويات وبعض الاطعمة اليومية المفضلة الغربية.

على سبيل المثال تناول لفائف السوشي أو تذوق شريحة لحم طرية، قد تكون محفوفة بالمخاطر بالنسبة لك ولطفلك.

الأسماك و بعض اللحوم النيئة:

من أطعمة أن تتجنبيها عند الحمل الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق مثل سمك الماكريل والتونة ذات العيون الكبيرة ممنوعة على النساء الحوامل لأنها تحتوي على مستويات من الزئبق يمكن أن تضر بدماغ طفلك وجهازه العصبي الغير مكتمل النمو.

ولكن لهذا المعدن الضار طرق عديدة  للدخول إلى أجسامنا عبر هذه الكائنات البحرية.

لحسن الحظ، هناك بدائل آمنة كثيرة من وجبات السمك التي تناسب النساء الحوامل ، مثل سمك السلمون أو سمك السلمون المرقط أو سمك القد، والتي تعد بمثابة مصادر ممتازة لأحماض أوميجا 3 الدهنية الضرورية لنمو دماغ الطفل.

المخاطر المرتبطة بالأطعمة النيئة أثناء الحمل:

يمكن أن تكون الأطعمة النيئة مثل السوشي و الملفوف النباتية بديلاً مغريًا، لكن هل تعلم أنها قد تشكل مخاطر أثناء الحمل.

 واحدة من هذه المخاطر هي التلوث البكتيري. على سبيل المثال، يمكن أن تتغذى بكتيريا السالمونيلا على الأسماك النيئة أو الملفوف الملوث.

كذلك قد يحتاج محبو السوشي من النساء إلى أخذ قسط من الراحة أثناء الحمل. وهذا بسبب بكتيريا السالمونيلا ايضا. فهي غالبًا ما تجد طريقها إلى المأكولات البحرية النيئة مثل السوشي. لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فحتى بوفيه السلطة في المطاعم العامة الذي يبدو غير ضار قد يحوي على مخاطر محتملة.

ربما يكون الملفوف ذاته قد تعرض للسالمونيلا إذا تم الحصول عليه من مصادر تجارية غير نظيفة. لذا، فمن الأفضل تركها عند توقع حدوث أي مشكلة صحية بسببها.

أهمية الجودة في اللحوم المصنعة:

عندما يتعلق الأمر باللحوم المصنعة مثل النقانق واللحوم الباردة، فإن جودة التصنيع و الحفظ لها أهمية قصوى. عند الحمل، ليست كل أنواع اللحوم متساوية؛ لذلك تأكدي من اختيار الأفضل جودة منها.

كيفية اختيار اللحوم المصنعة عالية الجودة:

للحصول على أفضل قيمة غذائية، اختر اللحوم العضوية المصنعة من الحيوانات التي تتغذى على العشب بدلاً من الخيارات التقليدية الحاوية على السكريات المضافة.

توفر هذه الأنواع المزيد من العناصر الغذائية مقارنة بنظيراتها التقليدية. يمكن أن يكون تجنب السكريات المضافة مفيدًا أيضًا.

من جهة اخرى فإن تتسلل بعض مواد التحلية المضافة الى اللحوم المصنعة والتي تؤدي إلى زيادة الوزن غير المرغوب فيها أو مشاكل صحية أخرى أثناء الحمل.

إذا كان ذلك ممكنًا، فالتزم بالمصادر عالية الجودة مثل الجزارين المحليين الذين يعطون الأولوية لرعاية الحيوانات ويستخدمون الحد الأدنى من الإضافات. من خلال القيام بذلك، لن يكون مذاق طعامك أفضل فحسب، بل سيساعد في دعم حمل أكثر صحة أيضًا.

السكر والكربوهيدرات المكررة:

مرة اخرى إن عبارة الأطعمة تجنبيها عند الحمل تشمل أيضا السكريات المصنعة. يحتاج جسمك إلى المزيد من العناصر الغذائية للحصول على الطاقة, لكن الإفراط في تناول السكر والكربوهيدرات المكررة ليس هو الحل.

فيمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل مقاومة الأنسولين، ومرض السكري، وسكري الحمل، ونقص في العناصر المغذية.

سكري الحمل:

سكري الحمل هو شكل من أشكال ارتفاع السكر في الدم يؤثر بشكل اساسي على الأمهات الحوامل اللاتي لم يعانين من هذه الحالة من قبل. حيث أن تناول الكثير من الحلويات أو الأطعمة المصنعة يمكن أن يجعل من الصعب على جسمك التعامل مع الجلوكوز. تسبب هرمونات الحمل مقاومة للأنسولين، حيث تقلل من استفادة الخلايا الأنسولين بشكل جيد. مع مرور الوقت، يؤدي هذا إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، والمعروف باسم سكر الحمل.

إذا تركت هذه الحالات دون مراقبة أثناء الحمل، فقد تعرض الأم والطفل للخطر. تشير الدراسات إلى أن تناول كميات زائدة من الآيس كريم والكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض أو المعكرونة يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بهذه المشكلات بشكل كبير.

تأثير حمض الفيتيك الموجود في الحبوب على الحمل:

الحبوب، مثل الأرز، هي غذاء أساسي للكثيرين. لكن هل تعلم أنها تحتوي على حمض الفيتيك(Phytic Acid)؟ يرتبط هذا المركب الطبيعي بالمعادن الأساسية في جسمك ويؤثر على نسبتها في الجسم وعلى المدخول الغذائي أثناء الحمل.

دور المعادن الأساسية في الحمل:

الزنك هو أحد المعادن المهمة لنمو الجنين. فهو ضروري لفصل الخلايا وتكوين المادة الوراثية. ويمكن أن يؤدي نقصه إلى مضاعفات في تشكل الجنين و النمو الطبيعي.

قد يؤدي تناول الأرز والحبوب الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من حمض الفيتيك إلى انخفاض مستويات الزنك عند تناولها بشكل مفرط. ليس فقط الزنك، ولكن الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم – كل هذه العناصر الغذائية الحيوية يمكن أن تتأثر تراكيزها أثناء الحمل أيضًا.

تشير الدراسات إلى أن تقليل استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من حمض الفيتيك أو اختيار البدائل الغنية بالمعادن الأساسية يمكن أن يساعد في ضمان التغذية المثالية أثناء تناول الطعام.

الحمل وفيتامين (K2):

يكون الحمل آمنا عندما تولي النساء اهتمامًا دقيقًا لتغذيتهن لدعم نموهن ونمو أطفالهن. في حين أن فيتامين K2، المعروف أيضًا باسم ميناكينون، ضروري للصحة العامة، إلا أن دوره المحدد أثناء الحمل لم تتم دراسته على نطاق واسع مثل الفيتامينات الأخرى.

يلعب فيتامين K2 دورًا في استقلاب الكالسيوم، مما يساعد على ضمان توجيه الكالسيوم إلى العظام والأسنان، وهو أمر ضروري لنمو الهيكل العظمي للطفل.

ومع ذلك، خلال فترة الحمل، ينصب التركيز عادةً على العناصر الغذائية المهمة الأخرى مثل حمض الفوليك والحديد والكالسيوم وفيتامين D. وهذه العناصر الغذائية معروفة على نطاق واسع لدورها في الحمل ونمو الجنين.

يُنصح النساء الحوامل عمومًا بالحفاظ على نظام غذائي متوازن وتناول المكملات الغذائية قبل الولادة الموصى بها من قبل مقدمي الرعاية الصحية لضمان حصولهم على جميع العناصر الغذائية لحمل صحي.

إذا كانت لديك مخاوف محددة بشأن فيتامين K2 أثناء الحمل، فمن المستحسن استشارة أخصائي الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على إرشادات شخصية.

خاتمة:

إن فهم مقولة أطعمة تجنبيها عند الحمل يعد أمر ضروري وحيوي. فالأسماك ذات نسبة الزئبق العالية مثل سمك القرش وسمك أبو سيف؟ تسبب مخاطر في نمو الجنين.

احذر من التلوث البكتيري في الأطعمة النيئة، وخاصة السوشي أو الملفوف. يجب أن تكون اللحوم المصنعة ذات جودة عالية، ومن مصادر عضوية تتغذى على الأعشاب إن أمكن.

السكر والكربوهيدرات المكررة الزائدة تشكل تهديدات صامتة قد تؤدي إلى الإصابة بسكري الحمل. حتى الافراط في تناول الحبوب الحاوية على حمض الفيتيك، يمكن أن يستنزف المعادن الأساسية أثناء الحمل.

في النهاية، إن تغذية جسمك بالبدائل الآمنة لا يؤمن صحتك فحسب، بل يمهد الطريق أيضًا لنمو طفلك القوي! قد تبدو الرحلة صعبة، لكن تذكر – أنت ما تأكله! اجعل كل قضمة مهمة نحو حمل أكثر صحة.