تناولوا هذه الفطريات الصديقة الضرورية جدا لمناعة الجسم!

حديثنا اليوم عن العلاقة بين البكتيريا الحميدة في الأمعاء والجسم وبين الفطريات الحميدة ، لأن الكثيرين يظنون أن الميكروبيوم هي عبارة عن بكتيريا بشكل رئيسي ، في حين أنها تشمل أنواعاً كثيرة كالفيروسات ومختلف أنواع الفطريات كالخمائر التي يُفترض أن تعيش جميعها في انسجام

عندما نتحدث عن موضوعا جديدا . من الضروري تعريف المصطلحات التي تخص ذلك الموضوع وفهم تعريفات تلك المصطلحات الأساسية .لذا سنشرح بعض المصطلحات: يطلق على جميع البكتيريا الحميدة الموجودة في الأمعاء “الميكروبيوم” ، ويطلق على الخمائر الحميدة “الميكوبيوم”

أحد التحديات التي قد نواجهها في دراسة الفطريات التي لا تتم دراستها كثيراً لصعوبة زراعتها هو أن البكتيريا والفطريات الحميدة
تبقى كذلك إلى أن يتغير وسطها المحيط وعند ذلك يصبح بمقدورها أن تتحول إلى بكتيريا وفطريات مرَضية ، وتتحول إلى سلالة مرَضية وتسبب مشكلات كثيرة داخل الجسم.

البكتيريا الحميدة

مصطلحات جديدة تتعلق بعلاقتنا مع هذه الميكروبات

1- “التقايض” : وهو تبادل المنفعة بين نوعين من الكائنات الحية. فالإنسان يمنح الميكروبات مكاناً لتعيش لتمنحه بالمقابل الحماية المناعية والفيتامينات وغير ذلك من الأمور فيما يسمى “التقايض”.

2- المعايشة : وهو انتفاع نوع حيوي واحد فقط في حين لا ينتفع الآخر ولا يتضرر. كأن يعيش معكم شخص آخر بدون أن يستحوذ على مساحة كبيرة بالضرورة وبدون أن يدفع إيجاراً أو يكون مصدر عون ولا مصدر ضرر في الوقت نفسه ويطلق على ذلك المعايشة.

3- التطفل وهو أحد أنواع العلاقات بين الكائنات الحية. وهو انتفاع أحد أطراف العلاقة دون منح أي فائدة بالمقابل إضافةً إلى تسببه بالضرر أو الأذى . فوجود الديدان الطفيلية في الأمعاء يؤدي إلى استحواذها على غذاء الجسم ، فهي لا تحمي الجهاز المناعي
بل تستنزف غذاء الجسم وتؤدي إلى مشكلات كثيرة . كأن يدخل أحدهم إلى منزلكم بدافع السرقة فيسرق ممتلكاتكم ولا يترك لكم شيئاً بالمقابل .

وهكذا تربط أجسامنا علاقات مختلفة مع الميكروبات التي قد تكون نافعة لنا أو قد تكون ضارة . أو قد لا تفعل أي شيء تماماً كحال علاقاتنا في الحياة العملية نظراً لاعتقاد البعض بأن تأثير الفطريات علينا هو ضرر محض عن الفوائد التي تمنحنا إياها الفطريات.

إن العلاج باستخدام المضادات الحيوية يؤدي إلى الإصابة بعدوى فطرية كالكانديدا (المبيضات) .في حين أن العلاج باستخدام مضاد فطري يقضي على جميع الفطريات يؤدي إلى الإصابة بعدوى بكتيرية وعندها تصبح البكتيريا الموجودة مرَضية.

أحد أنواع عدوى البكتيريا مثلاً تسببها الإشريكية القولونية التي يعيش عددٌ منها في الجسم بشكل طبيعي ولا تعد ضارة إلى أن يطرأ تغير ما على الوسط التي تعيش فيه .

إن إحدى الوظائف الكبرى للفطريات ضبط نمو البكتيريا لتضمن عدم تحول هذه الفطريات إلى كائنات مرضية . ولتضمن عدم نموها بشكل مفرط .والأمر نفسه بالنسبة للفيروسات فبعض الفيروسات الموجودة في الأمعاء تتحكم أيضاً بنمو البكتيريا والبكتيريا تتحكم بنمو الفطريات وجميعها تعمل معاً.

إن استخدام المضادات الحيوية أو المضادات الفطرية أو أي ما من شأنه تدمير الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في أجسامنا يترتب على ذلك آثار جانبية . كنمو البكتيريا الضارة والفطريات الضارة والطفيليات الضارة.

الطفيليات

ولهذا وجب التعرّف على وظيفة هذه الميكروبات والمحافظة عليها عند الإصابة بعدوى الكانديدا أو العدوى الفطرية في الأظافر أو غير ذلك . يمكن اللجوء إلى عدة حلول عوضاً عن المضادات الفطرية التي تنطوي على آثار جانبية.

بعض العلاجات التي تساعد على الحد من نمو الفطريات المرَضية:

فهناك بعض العلاجات التي لا تنطوي على أي آثار جانبية . وتساعد على الحد من نمو الفطريات المرَضية وكذلك البكتيريا المرضية وأول تلك الحلول:
1- زيت الأوريجانو يمكن تناوله كمكمّل أو يمكن وضع بضع قطرات من زيته في وعاء نيتي وسكب بعضه داخل الجيوب. في حال وجود عدوى فطرية بها وهو أحد العلاجات الطبيعية الممتازة بالفعل.
2- عشبة الجيمنيما (نبات جورمار) وهي عشبة تستخدم عادةً لمقاومة السكري ، إن تناول الجيمنيما كعشبة ومضغها يعطل القدرة على الإحساس بالمذاق الحلو ، لذا عند تناول الأطعمة التي تحوي السكر ، تمنع هذه العشبة تذوق طعمه الحلو .

بالإضافة إلى تناول الفطريات الحميدة وهناك نوعان ينصح بهما:
1- السكيراء الجعوية (فطريات الخميرة) . 2- السكيراء البولاردية. فكلاهما من الخمائر الحميدة التي تضاف أحياناً إلى بعض أنواع البروبيوتيك.

هذا موضوع هام جداً وهو العلاقة بين البكتيريا والفطريات والحفاظ عليهما تحت السيطرة كي نضمن عدم تحولهما إلى أعداء للجسم
وكائنات مرَضية.

تناولوا هذه الفطريات الصديقة الضرورية جدا لمناعة الجسم!

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد