الفرق بين ملح الهيمالايا البحري والملح البحري

رغم ما يُشاع عن الأضرار التي يمكن أن يلحقها الملح بالجسم، إلا أنه لا بدّ لنا من إضافة القليل من الملح ضمن نظامنا الغذائي، إذ أن للملح العديد من الفوائد، ويحتوي على عنصر مهم جداً للجسم وهو الصوديوم الذي يؤدي دوراً كبيراً في مختلف العلميات الحيوية للجسم.

ومع ذلك فليس كل أنواع الملح مفيدة للجسم، فبعضها قد يحتوي على مواد تسبب أضراراً كبيرةً، فما هو الملح الصحي؟ وهل هناك فرق بين ملح الهيمالايا البحري والملح البحري العادي؟

الفرق بين ملح الهيمالايا البحري والملح البحري العادي

في الواقع، يختلف ملح الهيمالايا عن الملح البحري العادي اختلافاً جذرياً، ففي حين أنهما يشتركان في احتوائهما على كلوريد الصوديوم وعلى بعض المعادن النادرة، إلا أن الملح البحري العادي يحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة جداً. حتى أن إحدى الدراسات وجدت أن ٩٠٪ من منتجات الملح البحري العادي تحتوي على جزيئات من البلاستيك.

في حين أن ملح الهيمالايا يخلو تماماً من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، وذلك لأن منشؤه بحر قديم يعود إلى ما قبل العصور البشرية وظهور التلوث. ويحتوي ملح الهيمالايا على ما يصل إلى ٨٤ نوعاً من المعادن، منها المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم، وله فوائد جمّة لبنية العظام والجهاز المناعي.

الفرق بين ملح الهيمالايا البحري والملح البحري

أضرار الجزيئات البلاستيكية الدقيقة على الصحة

يمكن أن تسبب الجزيئات البلاستيكية الدقيقة الكثير من الالتهابات في الجسم، لأنها تعمل عمل المواد الكيميائية المسبِّبة لاضطرابات الغدد الصم. وتستغرق الجسيمات البلاستيكية الدقيقة ما لا يقل عن ٥٠٠ عام لتتحلل.

ولهذا ينبغي تجنّب تناول الملح البحري العادي، إلا إذا كان من الملح البحري السلتي (Celtic sea salt) فهو أنظف بكثير من الملح البحري العادي الذي يتم استخراجه من المحيط حيث توجد الكثير من الملوثات. لكن ماذا عن ملح المائدة؟

مخاطر ملح المائدة

يعتمد معظم الناس على ملح المائدة في غذائهم، إلا أنهم يجهلون مدى ضرره. ولا يقتصر ضرر ملح الطعام على احتوائه على جزيئات بلاستيكية وحسب، بل تتم معالجته أيضاً بمبيّض الكلور. كما أنه لا يحوي أي معادن نادرة بل يحتوي على كلوريد الصوديوم فقط.

ويخضع ملح المائدة لدرجة حرارة تصل إلى ١٢٠٠ درجة فهرنهايت لمعالجته وبلورته، وتتم أحياناً إضافة السكر إليه، وكذلك الألمنيوم كعامل مضاد للتكتل، إلا أن الألمنيوم ينطوي على سمية كبيرة تؤثّر على الدماغ، ويسبب ملح المائدة غالباً ارتفاعاً في ضغط الدم.

لماذا نحتاج إلى الملح؟

من الضروري تناول الأنواع الصحية من الملح، إذ يحتاجه الجسم في:

١- إنتاج حمض الهيدروكلوريك

ويُعدّ حمض الهيدروكلوريك في المعدة من أهم الإفرازات المعدية التي تساعد في هضم البروتينات وتنشيط إنزيمات الهضم والتمثل الحيوي للمعادن، كما أنه يقضي على الميكروبات.

٢- دعم الغدة الكظرية

٣- تعزيز الجهاز المناعي

٤- ترطيب الجسم

يؤدي الملح دوراً في ترطيب الجلد، فهو يحتوي على معادن مفيدة تساعد على توازن الماء في الجلد.

٥- تنظيم مستويات الأنسولين

يزيد نقص الملح من خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين.

٦- تعزيز عمل مضخة الصوديوم والبوتاسيوم

يساعد الملح على ضخّ الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم الذي يُعدّ ضرورياً لطاقة العضلات والأعصاب وكامل الجسم.

شاهد أيضاً : فوائد شرب الماء بالليمون

ما مقدار الملح الذي يحتاجه الجسم؟

يحتاج الجسم إلى حوالي ملعقة صغيرة أو ملعقتين من الملح يومياً، وهذا يعتمد على مستوى نشاط الفرد، فقد تزداد الحاجة إلى الصوديوم لدى من يتعرّق كثيراً.

أما في حال اتباع حمية الكيتو، فيجب تناول ما لا يقلّ عن ملعقة صغيرة كاملة من الملح يومياً. وذلك لأنه مع خسارة الدهون أثناء اتباع الحمية، يفقد الجسم أيضاً الكثير من الماء، وينتج عن ذلك خسارة بعض الكهارل (الشوارد). وتعدّ شوارد الصوديوم الموجودة في تركيب الملح أساسية للجسم.

نصائح لتجنّب الجزيئات البلاستيكية الدقيقة

توجد جزيئات البلاستيك الدقيقة في كثير مما نتناوله من طعام وشراب، وذلك مثل عبوات المياه البلاستيكية والمياه المعلّبة. كما تنتشر جزيئات البلاستيك لدى تسخين طبق بلاستيكي من الطعام في المايكرويف، وتوجد أيضاً في أكواب الستايروفوم.

ووفقاً لبعض الدراسات، فإن وجود البكتريا الحميدة بكثرة في الجسم يساعد على تحلل بعض جزيئات البلاستيك الدقيقة.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد تناول الخضروات الكرنبية (الصليبية) يومياً وأحماض أوميغا ٣ الدهنية على إزالة السموم من الجسم، والقضاء على مسببات اضطرابات الغدد الصم وكذلك كبح الالتهاب.

والخلاصة أنه ينبغي الابتعاد عن تناول الملح البحري العادي والاقتصار على ملح الهيمالايا أو الملح البحري السلتي فهي خالية من أي جزيئات بلاستيكية.

الفرق بين ملح الهيمالايا والملح البحري

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد