مدة بقاء المغنيسيوم في الجسم

قد يحتفظ الجسم ببعض المعادن لمدة معيّنة، في حين أن بعض المعادن الأخرى سرعان ما تُطرح من الجسم. فما الذي يحدّد مدة احتفاظ الجسم بالمعادن؟ وما مدة بقاء المغنيسيوم في الجسم قبل طرحه؟

مدة بقاء المعادن في الجسم

تتفاوت مدة احتفاظ الجسم بالمعادن من معدنٍ لآخر، فيحتفظ الجسم بالصوديوم والكالسيوم والحديد لمدة أطول من غيرها من المعادن، في حين أنه لا يحتفظ طويلاً بالمغنيسيوم والبوتاسيوم والزنك.

ما الذي يحدد مدة بقاء المعادن في الجسم؟

إنّ ما يحدد مدة احتفاظ الجسم بالمعادن أو إعادة تدويرها هو مدى صحّة الكلى، فإذا كانت الكليتان في صحة جيدة، قد يفقد الجسم كمية ضئيلة جداً من المعادن، أما إذا كان هناك مشكلات في الكلى، فقد يفقد الجسم كمية أكبر بكثير من المعادن.

أما فيما يتعلق بالمغنيسيوم، فثمّة فجوة كبيرة بين الكمية التي يمكن للجسم الاحتفاظ بها من المغنيسيوم مقابل الكمية التي يطرحها. إذ تتمتع الكلى بالقدرة على التخلص من فائض المغنيسيوم من الجسم، ولهذا فإن المغنيسيوم نادراً ما يكون ساماً للجسم. ولكن الجسم يتخلص مما يتراوح بين ٠,٥- ٧٠٪ من المغنيسيوم خلال ٢٤ ساعة، لذا فمن المهم جداً تناول الكثير من المغنيسيوم والحفاظ على مستويات جيدة منه.

كمية المغنيسيوم التي يحتاجها الجسم

يُعدّ عنصر المغنيسيوم أحد أهم المعادن في الجسم، فهو ينظّم مستويات الكالسيوم في الجسم ويساعد على الوقاية من التكلّس، ويحتاجه الجسم أكثر من غيره من المعادن، لذا ينبغي الحرص على تناول كمياتٍ كافيةٍ منه.

عادةً ما يستهلك الفرد الأمريكي العادي حوالي ٢٠٠-٣٠٠ ملغ من المغنيسيوم يومياً فقط ، في حين أن الجرعة الموصى بها من المغنيسيوم يومياً ما يقارب ٣١٠-٣٦٠ ملغ لدى الإناث، و٤٠٠٤٢٠لدى الذكور.

 إلا أنه ينبغي الأخذ في الحسبان أن هذه الجرعات الموصى بها تهدف إلى تجنّب حدوث نقص في المغنسيوم وحسب، فهي لا تكفي للحفاظ على الجسم في صحة جيدة. لذا يجب تناول ما يزيد على ٥٠٠-٦٠٠ ملغ من المغنيسيوم في اليوم.

ويمكن أن تتسبب بعض الأمراض مثل مرض السكري في زيادة الحاجة إلى المغنيسيوم. ويعود ذلك إلى عدم قدرة الجسم على الاحتفاظ بالمغنيسيوم في حال وجود مشكلات في سكر الدم.

كما يؤدي الإفراط في شرب الكحول إلى الحدّ من قدرة الجسم على الاحتفاظ بالمغنيسيوم إلى حدٍّ كبيرٍ.

المغنيسيوم

امتصاص المغنيسيوم

عادةً ما يقتصر امتصاص الجسم على ٢٤-٧٦% من المغنيسيوم الذي يحصل عليه من الغذاء، إلا أن هذه النسبة غير ثابتة، فأحياناً يحدث ما يعيق امتصاص المغنيسيوم مثل الإصابة بتلف القولون ونقص حمض الهيدروكلوريك في المعدة وغير ذلك.

ويحتفظ الجسم بنسبة ٥٠% من المغنيسيوم في العظام. فإذا لم يتم إمداد الجسم بما يكفي من المغنيسيوم من المصادر الغنية به فإن الجسم يسحب المغنيسيوم من العظام. وقد يؤدي ذلك إلى حدوث بعض المشكلات. كما يتم تخزين بعض المغنيسيوم في العضلات.

أعراض نقص المغنيسيوم

تعدّ الميتوكوندريا بمثابة مولّدات الطاقة في الخلايا. وهي تحتاج إلى المغنيسيوم لإنتاج جزيئات ثلاثي فوسفات الأدينوسين (ATP) التي تعتبر عملة الطاقة في الجسم. وهذا يعني أنه بدون نسبةٍ كافيةٍ من المغنيسيوم تفتقر أجسامنا إلى الطاقة، ما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق.

وبهذا فإن الإرهاق يعدّ أول أعراض نقص المغنيسيوم، إلى جانب خفقان القلب وضعف العضلات وتشنجها. وقد يؤدي نقص المغنيسيوم كذلك إلى هشاشة العظام وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ومن الجدير بالذكر أن ٩٩% من المغنيسيوم موجود داخل الخلايا وليس خارجها في الدم. لذا فإن نقص المغنيسيوم في الجسم لا يمكن أن يظهر لدى إجراء اختبار للدم.

أسباب نقص المغنيسيوم

هناك بعض العوامل التي تسهم في حدوث نقص المغنيسيوم مثل:

١- تناول السعرات الحرارية الفارغة

أحد الأسباب الرئيسية لنقص المغنيسيوم هو الإكثار من تناول الأطعمة والكربوهيدرات المكررة. مثل الخبز والمعكرونة والحبوب والبسكويت والوافل والبان كيك والعصير والسكر وغيرها.

٢- تناول الكثير من الفيتات (حمض الفيتيك)

تحوي البقول ونخالة الشوفان والقمح نسبةً عاليةً من مادة الفيتات التي تعيق عملية امتصاص المغنيسيوم في الجسم.

ورغم أن الحبوب الكاملة تعدّ مصدراً جيداً للمغنيسيوم، إلا أنها غنية بمادة الفيتات، ولذا ينبغي تجنّب تناولها.

٣- تلف الكلى

قد تعيق الإصابة بتلف الكلى قدرة الجسم على امتصاص المغنيسيوم، ما يؤدي إلى نقص المغنيسيوم في الجسم.

٤- عدم تناول ما يكفي من الكلوروفيل

الكلوروفيل هي المادة التي تمنح النباتات لونها الأخضر، وهي صبغة غنية بالمغنيسيوم. لذا ينبغي الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على الكلوروفيل مثل الخضار والسلطات المختلفة لتجنّب نقص المغنيسيوم في الجسم.

الجسم لا يخزن المغنسيوم فكم نحتاج منه يوميا؟

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد