علاج الكبد من الطبيعة |عشبة حليب الشوك

تعرف عشبة الخرفيش أو ما يسمى حليب الشوك بلونها البنفسجي الزاهي إلا أن الدراسات الحديثة قد أخذت على عاتقها مهمة استكشاف فوائد هذه النبتة بما في ذلك فوائدها على الكبد وإصلاح  خلاياها المتضررة بفعل الأدوية و الأطعمة السيئة. فما هي نبتة الخرفيش وأين تنمو؟ وكيف تعالج الكبد المتضررة؟

تعد الكبد إحدى أهم الأعضاء في الجسم على الإطلاق إذ تتعدد وظائفها و تتنوع مهامها فهي المسؤول الأول عن إنتاج العصارة الهاضمة (الصفراء) التي تساعد الجهاز الهضمي في إتمام عملية الهضم كما أنها تساهم في تخزين الفيتامينات و المعادن وتشارك في عملية تخثر الدم بالإضافة إلى دورها الهام في عملية تنظيم إفراز الغلوكوز الناتج عن هضم الكربوهيدرات والسكريات كما أنها تساهم في هضم الدهون وتخزينها،

تزن الكبد حوالي الكيلو و نصف الجرام فهي بذلك ثاني أكبر أعضاء الجسم بعد الجلد، وتلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على الجسم و سلامته، و بسبب وظيفتها المتعلقة بالهضم وبتخزين العناصر الأساسية فإنها تتأثر وبشدة بكل ما يتم تناوله فهي تتضرر بشدة من شرب الكحول و تعاطي الأدوية والوصفات كالأسيتامينوفين (الباراسيتامول) و الأسبرين و غيرها. تتجه معظم الأنظار إلى الأعشاب بوصفها أغذية معالجة أكثر أماناً من العقاقير المحضرة كيميائياً الأمر الذي يجنبنا الكثير من الآثار الجانبية التي قد تظهر بسبب تناول هذه الأدوية. إليكم هذا المقال.

ما هو حليب الشوك

 حليب الشوك (Silybum marianum) هو عضو في عائلة Asteraceae و هو نبات عشبي معمر موطنه جنوب أوروبا وآسيا. ينمو إلى ارتفاع يصل حوالي خمسة أقدام تقريبًا. يزهر بين يوليو وأغسطس مع زهور أرجوانية غميقة إلى وردية.

تحصل هذه العشبة العلاجية على اسمها من السائل الأبيض اللبني الذي يسيل من أوراق النبات عندما يتم سحقها. تحتوي الأوراق الفعلية للنبات أيضًا على سائل أبيض مرقط يجعلها تبدو كما لو كانت مغموسة في الحليب.

يستخدم حليب الشوك بشكل شائع في كل شيء بدءاً من إنقاص الوزن إلى صحة الجلد وتعزيز إنتاج حليب الثدي. وبالرغم من وجود العديد من الفوائد المحتملة المختلفة التي يتمتع بها ، إلا أنه أكثر ما يعرف بكونه داعمًا طبيعيًا للكبد ويستخدم أحيانًا للمساعدة في علاج أمراض الكبد مثل تليف الكبد واليرقان والتهاب الكبد ، فضلاً عن مشاكل المرارة.

يتم حصاد الأوراق لاستخدامها في السلطات ويمكن تحميص الزهرة واستخدامها كبديل للقهوة. ومع ذلك ، فإن بذور حليب الشوك هي التي تم تناولها بالبحث و الدراسة نظراً لاستخداماتها و فعاليتها في المجالات الطبية.

وفقًا للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، فإن أقدم استخدام مسجل للنبات كان من قبل الطبيب وعالم النبات اليوناني ديوسكوريدس ، الذي اعتقد أنه يمكن استخدام الخرفيش كعلاج للدغات الثعابين. و خلال العصور الوسطى ، تم استخدامه كمضاد لسموم الكبد وبحلول عام 1898 كان الأطباء يستخدمونه لعلاج اضطرابات الكبد والكلى والطحال. أما حاليًا ، توصي المفوضية الألمانية بالخرفيش لعلاج تليف الكبد وتلف الكبد الناجم عن السموم ولدعم أمراض الكبد الالتهابية المزمنة.

عشبة حليب الشوك

فوائد عشبة الخرفيش ( حليب الشوك)

– تساعد في الحماية من السرطان

تعتبر بذور حليب الشوك مصدرًا رائعًا لمضادات الأكسدة الفلافونويد التي تسمى سيليمارين ، والتي تتكون في الواقع من العديد من المركبات النشطة الأخرى المعروفة باسم الفلافوليجنان.

قد يساعد سيليمارين في تقليل خطر الإصابة بالسرطان (بما في ذلك سرطان الثدي) عن طريق تعزيز جهاز المناعة ، ومكافحة تلف الحمض النووي وتثبيط نمو الورم السرطاني. بالإضافة إلى الوقاية من سرطان الثدي.

تساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار

يعزز حليب الشوك صحة القلب ويساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار عن طريق تقليل الالتهاب وتنظيف الدم ومنع أضرار الإجهاد التأكسدي داخل الشرايين.

تساعد في السيطرة على مرض السكري والوقاية منه

وفقًا للمعهد الوطني الأمريكي للصحة . ثمة بعض الأبحاث المقنعة التي تظهر أن تناول السيليمارين . وهي المادة الكيميائية الرئيسية الموجودة في حليب الشوك . جنبًا إلى جنب مع العلاجات التقليدية. يمكن أن يساعد في السيطرة على أعراض مرض السكري من النمط الثاني من خلال تعزيز التحكم في نسبة السكر في الدم بشكل أفضل.

– تمنع تشكّل حصى المرارة

نظرًا لأن الكبد وأعضاء الجهاز الهضمي الأخرى ، مثل المرارة والبنكرياس والأمعاء والكلى، تعمل معًا بشكل وثيق لتحسين صحة الكبد ،فإن حليب الشوك يتمتع بالقدرة أيضًا على المساعدة في منع تشكّل حصى المرارة وحصى الكلى.

حصى المرارة

له تأثيرات مضادة للشيخوخة

بفضل المحتوى المضاد للأكسدة في حليب الشوك ، قد تساعد هذه العشبة في الواقع في إبطاء عملية الشيخوخة، ينطبق هذا على كل من سطح البشرة والأعضاء . إذ يمكن لمضادات الأكسدة أن تحمي الجسم من الأمراض المزمنة التي تسبب ضعفها وشيخوختها مع الزمن.

كيف تعمل عشبة حليب الشوك على شفاء الكبد؟

إن الفائدة الكبرى من هذه العشبة هي التخفيف من تضرر الكبد . إذ تحوي هذه النبتة على مركب نشط  وهو السيليمارين الذي يساهم في تعزيز الغلوتاثيون . الذي يعد أحد مضادات الأكسدة الفعالة لإصلاح تضرر الكبد والمرارة أيضاً ، لذا ينصح بعشبة حليب الشوك لعمليات الإصلاح الفورية على المدى القصير ومن أجل دعم الكبد ومساعدة الكبد، كما يعمل حليب الشوك كمطهر قوي للكبد عن طريق إعادة بناء خلايا الكبد وتقليل تلف الكبد وإزالة السموم من الجسم التي تتم معالجتها عن طريقه. ويعتبر حليب الشوك فعالًا في التخلص من سموم الجسم بشكل طبيعي، بما في ذلك الآثار الضارة لاستهلاك الكحول والمبيدات الحشرية في إمدادات الغذاء والمعادن الثقيلة وفي إمدادات المياه والتلوث في الهواء.

  • تم استخدام حليب الشوك تاريخيًا لمجموعة متنوعة من أمراض الكبد ، بما في ذلك:
  • أمراض الكبد الكحولية
  • التهاب الكبد الفيروسي الحاد والمزمن
  • أمراض الكبد الناجمة عن السم

لكننا نخص بالذكر هنا تضرر الكبد الناتج عن شرب الكحول وتعاطي الأدوية والوصفات كالأسيتامينوفين (الباراسيتامول) والأسبرين .لأن هذه الأدوية أيضاً تدمر الكبد والمرارة وتسبب تشمّع الكبد وتشحّمها و التهابها الناتج عن الأثر السمّي لهذه الأدوية.

يمكن اللجوء إلى عشبة حليب الشوك (الخرفيش) من أجل معالجة الكبد المتضررة على المدى القصير. لكن ينصح بالإكثار من الخضار الكرنبية على المدى الطويل لأنها غنية بمعدن الكبريت والكولين التي تساعد في إصلاح تضرر الكبد.

علاج الكبد من الطبيعة |عشبة حليب الشوك

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد