الفوائد المذهلة للموسيقا

لطالما ارتبطت الموسيقا بالمشاعر، فكثيرٌ من الناس يلجؤون إليها عند شعورهم بالحزن أو الفرح، وبعضهم قد تزيد قدرتهم على الإبداع والتفكير المنطقي عند الاستماع إليها. فللموسيقا أثرٌ هائلٌ على الدماغ، وتنعكس انعكاساً إيجابيّاً على صحّة الجسم ككل. فما الفوائد المذهلة التي تعود بها الموسيقا على الجسم والدماغ؟

تأثير الموسيقا على الجسم والدماغ

تؤثّر الموسيقا على الجسم تأثيراً مذهلاً، ويمتدّ تأثيرها على المزاج العام والمشاعر. فعندما يكون المرء مفعَماً بالمشاعر الإيجابية، فإنّ أثر ذلك يتجلّى بشكلٍ رائعٍ على الجسم. بل إنّ أثر الموسيقى يصل حتّى المستوى الخلوي، ويؤثّر على الحمضين النوويين (DNA) و (RNA)، وعلى عملية التعبير الجيني (التنظيم الجيني) التي تتحكّم بتنشيط الجينات وإخمادها.

تأثّير الموسيقا على الجسم

إقرأ أيضاً : فوائد المشي لمسافات طويلة

الفوائد الصحية للموسيقا

للموسيقى تأثيرٌ عميقٌ على الصحة، وتعدّ علاجاً رئيسيّاً لمشكلاتٍ عدّة، وكلّ ذلك بدون أن تسبّب أيّ آثارٍ جانبيّةٍ على عكس ما قد تحدثه مختلف الأدوية.

وتشمل المنافع التي قد يعود بها الاستماع إلى الموسيقا على الصحة ما يلي:

– تحفيز تكوّن الخلايا العصبيّة

تعزّز الموسيقا نمو الخلايا العصبيّة، وهذا يشمل كلاً من الخلايا العصبية والدماغية.

تعزّز الموسيقا نمو الخلايا العصبيّة

 – تعزيز إنتاج النواقل العصبية

والنواقل العصبية هي الإشارات الفعلية بين الخلايا العصبية، والاستماع إلى الموسيقا يعزّز هذه النواقل.

 تعزيز تشكّل المشابك العصبية

والمشابك العصبية هي الآلات التي تسمح بحدوث التواصل من نقطةٍ إلى أخرى، ويمكن مقارنتها بنظام الهاتف أو نظام الإنترنت. وتعدّ المشابك العصبية بمثابة المجال الذي يفصل بين الخلايا العصبية، ويسمح للإشارات العصبية بالانتقال من نقطةٍ إلى أخرى. فالموسيقا تساعد على نموّ هذه المشابك التي يجري من خلالها إرسال الإشارات. فهي تعزّز عملية التواصل في الجسم بحدّ ذاتها والعوامل التي تسمح بحدوث هذا التواصل. وتعزيز التواصل يعني تعزيز عملية استعادة التئام الجروح في الجسم.

 التخفيف من القلق والتوتّر

تؤثّر الموسيقا على مستقبلات الكورتيزول، ولهذا فهي تساعد على مواجهة القلق والتوتّر (الضغط النفسي) والشعور بالهمّ.

 الحدّ من الشعور بالاكتئاب

تؤثّر الموسيقا على نظام الغدد الصمّ تأثيراً كبيراً، ولهذا يمكن أن تساهم في رفع الروح المعنوية عند الشعور بالحزن أو الضياع أو الاكتئاب. فالموسيقا تسمو بالمرء من الناحية العاطفية، فتنتقل به من حالة الكآبة إلى حالةٍ من البهجة، ما يؤثّر لاحقاً على وظائف الجسم ككل. ذلك أنّ المشاعر ما هي إلا عوامل تحكُّم لما يحدث داخل الجسم.

 الحدّ من الشعور بالاكتئاب

– زيادة طاقة الجسم

– تعزيز القدرة على التحمّل أثناء ممارسة التمارين الرياضيّة

– زيادة تحمّل الألم

يمكن أن تعدّ الموسيقا بمثابة علاجٍ لمن يعانون من الآلام المزمنة والحادّة، ولأولئك الذين يعانون من كثرة الالتهاب أيضاً.

كما ثبت أنّ الموسيقى تساعد في تخفيف ألم مرضى الإيدز. ففي اختبارٍ تم تطبيقه على مجموعةٍ من المرضى ممن يعانون من ألمٍ شديدٍ ومزمن، أثبتت النتائج أن الاستماع إلى الموسيقى خفّف من شعورهم بالألم، وساعد على التقليل من الاكتئاب. ومنح المرضى كذلك قدرةً أكبر على تحمّل الألم.

 – أحد سبُل التعافي من التعرّض للسكتة أو النوبة القلبيّة

يعتقد أن الموسيقا تساعد المرضى الذين تعرضوا لإصاباتٍ في الرأس أو لسكتةٍ دماغيةٍ أدّت إلى فقدانهم القدرة على النطق. وتقع حاسة النطق في الفصّ الأيسر من المخ، بينما يعدّ الجزء الأيمن من المخ مسؤولاً عن القدرة على الغناء. ولذلك فإنّ الأطباء يستعينون بالموسيقا لتحفيز الجانب الأيمن من المخ على التنبّه للموسيقا والكلمات، ويبدأ في إرسال إشارةٍ إلى الجزء الأيسر منه. والذي يرسل بدوره إشاراتٍ للّسان للغناء والتفاعل مع الموسيقا بشكلٍ تدريجيّ، بعد أن يتعرف على اللحن. ورويداً رويداً يمكن أن يصل المريض إلى مرحلةٍ يستعيد فيها نطقه بشكلٍ كامل.

وقد تم إجراء بعض الدراسات حول أثر الموسيقا على مرحلة إصلاح الضرر في الجسم لدى الحيوانات. فأثر الموسيقا لا يقتصر على البشر فحسب، بل تؤثّر على الحيوانات أيضاً.

 زيادة الإنتاجية

تزيد الموسيقا من نِتاجنا على المستوى الشخصي إلى حدٍّ كبيرٍ. فهي تدعم الجانب الإبداعي، وتعزّز الدوافع التحفيزية للوصول إلى ما نصبو إليه.

زيادة الشعور بالسعادة والإيجابية

تعزّز الموسيقا شعورنا بالسعادة، وتساعدنا على تجاوز الأزمات بسهولةٍ أكبر. كما تدفعنا إلى التفكير بإيجابيةٍ أكبر.

زيادة الشعور بالسعادة والإيجابية

وإضافةً لما سبق، تعدّ الموسيقى إحدى الوسائل لتخفيف حالات مرضى الخَرَف. فهي تساعدهم على استحضار بعض الذكريات والمواقف والمشاعر السابقة، وتقلّل من شعورهم بالضيق والتوتر. كما أنها تساعدهم على التواصل مع من حولهم بسهولةٍ أكبر.

هذا ماتفعله الموسيقا بالدماغ

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد