رأي دكتور بيرج في تطبيق Noom لخسارة الوزن

الكثير من الناس يستخدمون تطبيق (Noom) لمساعدتهم في خسارة الوزن. ويظنّون أنه البرنامج الأمثل لبناء عاداتٍ صحيةٍ وتحقيق وزنٍ مثاليٍّ دون حرمانهم من أيّ نوعٍ من الطعام. فهل يساعد برنامج (Noom) حقاً على تحقيق نتائج طويلة الأمد؟ وما هي المشكلات المرتبطة به؟ وماهو رأي دكتور بيرج في تطبيق Noom لخسارة الوزن؟

ما هو تطبيق (Noom

يصف الفريق المسؤول عن (Noom) برنامجهم بأنه برنامجٌ لا يتبنّى أي حميةٍ غذائيةٍ بل يعتمد على بناء عاداتٍ وسلوكياتٍ صحيةٍ. فهو أشبه بنظامٍ غذائيٍ بلا حرمان. إذ أنه لا يحظر على مستخدميه تناول أيّ نوعٍ من الأطعمة.

ويركّز برنامج (Noom) بشكلٍ أساسيٍّ على تقليل السعرات الحرارية المستهلكة, لذا يشجّع مستخدميه على تناول أطعمة منخفضة السعرات الحرارية لفقدان الوزن, كما يحثّهم على تناول الخضروات مثل أنواع السلطات المختلفة وذلك لغناها بالمغذّيات وقلة ما تحويه من سعراتٍ حراريةٍ.

والهدف من هذا البرنامج هو دفع المستخدمين إلى تتبّع عدد السعرات الحرارية التي يتناولونها يومياً. وذلك بغية زيادة وعيهم بشأن كمية الأطعمة التي يتناولونها وعدد السعرات الحرارية التي تحويها.

ورغم أن التقليل من تناول الوجبات السريعة وخفض استهلاك السعرات الحرارية يؤديان إلى إنقاص شيءٍ من الوزن الزائد, إلا أن ثمّة مشكلاتٍ حقيقيةٍ تنجم عن اتباع برنامج (Noom), فما هي تلك المشكلات؟

تطبيق (Noom)

مشكلات تطبيق (Noom)

إليكم بعض المشكلات التي تجعل هذا التطبيق غير مثاليٍّ للياقة الجسم وصحته على الإطلاق:

١- نتائجه قصيرة الأجل وتنعدم مع مرور الوقت

فلدى اتباع أي امرأةٍ فوق سن الخمسين حميةً غذائيةً منخفضة السعرات الحرارية لأول مرةٍ فإنها ستلاحظ خسارةً جيدةً في الوزن, إلا أنّها إذا أرادت اتباع تلك الحمية مجدداً بعد مدّة ستلاحظ قلة فعاليتها في خسارة الوزن حتى أنها قد تنعدم مرةً بعد مرة.

٢- الحمية منخفضة السعرات الحرارية تُبطئ الأيض

 إن الحمية منخفضة السعرات الحرارية أو حتى منخفضة الدهون من شأنها أن تبطّئ معدّل الأيض في الجسم. وذلك لأن الجسم يتأقلم مع كميةٍ منخفضةٍ من السعرات الحرارية.

٣- لا يعدّ نمط حياةٍ صحيٍّ طويل الأمد

إن برنامج (Noom) ما هو إلا حيلةٌ مخادعةٌ إذ أنه لا يُعدّ أسلوب حياةٍ صحيٍّ يعطي نتائج على المدى الطويل, فمن غير الممكن تتبّع ما تتناوله من سعراتٍ حراريةٍ يومياً, كما أنه من غير المجدي تتبعها حتى تخسر وزنك فحسب ثم تعود مجدداً إلى نظامك الغذائي المعتاد لتكسب ما فقدته من وزن مرةً أخرى.

٤- افتراض أن الجسم يعامل السعرات كلها بنفس الطريقة

يفترض (Noom) أن جهاز الغدد الصمّاء في الجسم يعامل جميع السعرات الحرارية بالطريقة ذاتها, وهذا غير صحيحٍ على الإطلاق, إذ أن ثمّة هرمون مهّم جداً يدعى الأنسولين مهمته التحكّم في حرق الدهون أو تخزينها في الجسم.

فإذا كانت مستويات الأنسولين مرتفعة أكثر من اللازم فإن الجسم لن يحرق الدهون بل سيعمل على تخزينها, أما إذا انخفضت مستويات الأنسولين في الجسم فإن ذلك سيحفّز عملية حرق الدهون وبالتالي يؤدي إلى خسارة الوزن.

لذا فإن ما يجب التركيز عليه في الواقع ليس السعرات الحرارية وإنما الأطعمة التي تحفّز إنتاج الأنسولين أو تثبّطه. فهذا ما يساعد على خسارة الوزن.

إقرأ أيضاً : بدائل صحية للبطاطا المهروسة

أنواع الأطعمة من حيث تأثيرها على الأنسولين

الأطعمة الغنية ب :

  • السعرات الحرارية (الدهون) لا تؤثّر إطلاقاً على مستويات الأنسولين في الجسم.
  • البروتين لها تأثيرٌ معتدلٌ على مستويات الأنسولين في الجسم.
  • الكربوهيدرات لها التأثير الأكبر على مستويات الأنسولين في الجسم.

وهذا يقودنا إلى استنتاج أن علينا اتباع نظامٍ غذائيٍّ مرتفع الدهون متوسط البروتين منخفض الكربوهيدرات. ونسمي هذا النظام الغذائي “حمية الكيتو”.

٥- بطء الأيض مع التقدّم في العمر

تقلّ الكتلة العضلية مع التقدم في السن ما يؤدي إلى إبطاء معدّل حرق السعرات الحرارية وبالتالي إبطاء معدّل الأيض. لذا فإن طريقة تتبّع السعرات الحرارية التي تتناولها يومياً لن تجدي نفعاً. وخاصةً في حال عدم استبعاد أيّ طعام من النظام الغذائي إذ قد تتناول أطعمة ذات نسبٍ مرتفعةٍ من الكربوهيدرات.

٦- يسمح بتناول الوجبات الخفيفة

وما يحدث أن الأنسولين يرتفع كلما تناولت شيئاً من الطعام, لذا فإن الاستمرار في تناول الوجبات الخفيفة على مدار اليوم يبقي مستويات الأنسولين مرتفعةً ما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وصعوبة في خسارة الوزن, كما أنه يولّد شعوراً بالجوع المستمر ورغبةً ملحّةً لتناول الطعام طوال الوقت.

لمَ ينبغي اتباع حمية الكيتو والصيام المتقطّع؟

يؤدي اتباع حمية الكيتو منخفضة الكربوهيدرات إلى تقليل مستويات الأنسولين. ما يؤدي إلى تحفيز عملية حرق الدهون في الجسم وتحويلها إلى كيتونات.

وإذا ما تم الجمع بين اتباع حمية الكيتو والصيام المتقطّع فإن ذلك سيؤدي إلى فوائد مذهلة. إذ أنهما يجعلان عملية فقدان الوزن أكثر فعاليةً وسهولةً. وتتلخّص فوائدهما فيما يلي:

  • يتلاشى الشعور بالجوع تماماً.
  • تسهل عملية حرق الدهون وتنظيمها.
  • يوفّر الوقت المهدور في عدّ السعرات الحرارية. إذ لا حاجة إطلاقاً إلى تتبّع السعرات الحرارية لدى اتباع حمية الكيتو والصيام المتقطّع.
حمية الكيتو

الخلاصة:

ماهو رأي دكتور بيرج في تطبيق Noom :

إن برنامج (Noom) ليس بوسيلةٍ فعّالةٍ أبداً لخسارة الوزن وتحسين لياقة الجسم, إذ أنه لا يساعد على اتباع أسلوب حياةٍ صحيٍّ وإنما يركّز على تتبع السعرات الحرارية المستهلكة بشكلٍ يوميٍ, وهي طريقةٌ غير مجديةٍ إطلاقاً ومهدرةٌ للوقت والجهد, في حين أن رأي د.بيرج في تطبيق Noom أن اتباع نظام الكيتو الغذائي لا يحتاج إلى تتبع السعرات الحرارية وعدّها ونتائجه مبهرةٌ وطويلة الأمد خاصةً إذا ما أضيف إليه اتباع الصيام المتقطع.

شاهد الفيديو من هنا: https://youtu.be/6hCBCLVz5XM

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد