اللحوم الحمراء مسرطنة وتسبب السكتة والسكري | ما رأي الدكتور بيرج؟!

نسمع دائماً بالأقاويل التي تزعم بأن اللحم الأحمر يسبب السرطان والنوبات القلبية والسكتات والسكري ولكن مؤخراً، ظهرت إحدى الدارسات الهامّة التي أجرت تحليلاً حول 5 تحاليل بعدية ،أي دراسات أُجريت حول دراسات، وبعد دراسة جميع المعطيات تم التوصل إلى هذه الخلاصة: وهي أن على البالغين أن يستمروا بتناول اللحوم واللحوم المعالَجة ولكن في المقابل نجد أن الإرشادات الغذائية الموجّهة للأميريكيين التي توصي بالحد من استهلاك اللحوم وتناول الأغذية النباتية ، وهذا وفقاً لهذه الإرشادات وغيرها من المنظمات الصحية (FDA) (NIH) (AMA) (AHA) (ADA) وغيرها الكثير…

اللحم الأحمر

وهذه معطيات متضاربة وهذه هي العلامة المميزة التي تحدث في قطاع الصحة دائماً ولهذا من الضروري دوماً أن نبحث في أصل كل المعلومات المتضاربة التي نسمع عنها وأن نحاول التعمّق في التفاصيل التي لا يخبروننا بها والمقالات التي نقرأها سواءً على الإنترنت أو من الأخبار التي لا تخلو أبداً من الجزئيات الخفية أو المفقودة التي تقودنا إلى الصواب.

بعد التعمق في التفاصيل

وعندما بدأت أتعمّق في هذا الموضوع أردت أن أعرف الجهة الممولة وعن احتمال وجود أي تحيّز وعن أنواع الدراسات التي يتم إجراؤها وهذا ما توصّلت إليه: بأن أغلب الأبحاث أو كلها ماهي إلا دراسات بالملاحظة تعتمد على الاستبيانات التي تعوّل على ذاكرة الأفراد
حول ما تناولوه ، وهذا لا يُعد مصدراً موثوقاً للمعلومات وإنما محض تخمينات يمكن توجيهها حسب رغبة القائمين على الدراسة نظراً لوجود الكثير من العوامل المتغيرة تعتمد هذه الطريقة على جمع استبيانات المشاركين على مدار خمس سنوات للوصول إلى نتيجة الدراسة.

ولهذا فإن هذا النوع من الدراسات يتصف بأقل كم من المصداقية من بين الأنواع الأخرى فما من أي تجارب منضبطة معشّاة على الإطلاق تربط بين تناول لحوم البقر والإصابة بالأمراض ، وأنا أتحدث عن كلا اللحوم المعالجة ولحوم الحيونات المغذاة على الأعشاب لأنه أمر شبه مستحيل نظراً للمتغيرات الكثيرة ويتطلب وقتاً طويلاً جداً ،ولن ترغب أي جهة في تمويله .

بعض المعلومات الموثوقة

كما قد عثرت على بعض المعلومات “الموثوقة” حول أحد الأطباء الذي كان يدافع عن المبادئ الغذائية الحالية ويهاجم النتيجة التي توصلت إليها التحاليل البعدية الخمس إنه د”دايفيد كاتس” الذي كان يروّج لإجماع الخبراء العالمي وهو اعتناق المبادئ التي يصادق عليها الجميع بوصفها المبادئ الصحيحة ، وقد لاحظت بأنه ليس من أنصار حمية الكيتو ولا يحبذ هذا النوع من الحميات ويعتبرها مجرد بدعة عابرة ، وهو أحد القضاة المسؤولين عن التقييم السنوي للحميات الغذائية للموقع الإخباري U.S. News & World Report ، وهذا الموقع ما هو إلا تمويه ولا يمكن بحال اعتباره مصدراً موثوقاً للمعلومات كما أنه يترأس مبادرة (True Health) ، التي تشجع على المنتج النباتي ، وهذا لا يقتصر على الخضار بالضرورة بل قد يشمل الحبوب أيضاً .

وقد توصّلت أيضاً إلى أن شركة HERSHEY إحدى الشركات المصنعة للشوكولا ، دفعت 331 ألف دولار لهذا الطبيب لأغراض بحثية ، كما أنه تلقى 633 ألف دولار من شركة Quaker Oats لأغراض بحثية أيضاً وقد وظّفته Big Sugar كشاهد خبير وكحال غيره، خَلُص إلى أن الإقلاع عن تناول السكر ليس هو الحل.

ولكن السؤال هنا ما مدى مصداقية ذلك؟

من الضروري عند سماع ادّعاءات كهذه أن نتفحّص الطرفينة والتأكد من عدم وجود مصالح مادّية ،والتأكد من جودة هذه الدراسات وعلى الأرجح لن يكون هناك مستقبلاً أي تجارب منضبطة معشاة لدراسة العلاقة بين أي نوع من أنواع الحميات والأمراض فهذا صعب جداً وخصوصاً على المدى الطويل نظراً لاحتمال حدوث متغيرات كثيرة ونقاط الضعف والقوة المختلفة لدى الأفراد ولهذا من الصعب جداً إجراء الدراسات في هذا المجال.

ولهذا من الضروري جداً لكل منا تجربة الأمر بنفسه ومحاولة التماس النتائج المرجوة على الصحة وملاحظة أي زيادة أو تراجع في طاقة الجسم والاكتشاف بأنفسكم مدى فعالية الحمية.

حمية الكيتو

الكيتونات ليست دهون أو كربوهيدرات أو بروتين. لها خصائص كل من الدهون والكربوهيدرات ، لكنها ليست كذلك. الكيتونات تأتي من الدهون ، وهي مصدر بديل للوقود. يمكنك الحصول على الكيتونات عن طريق خفض الكربوهيدرات في نظامك الغذائي ، أو عن طريق الحد من وتيرة الأكل. لهذا السبب أوصي بنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات (نظام غذائي الكيتوني) مع صيام متقطع. بهذه الطريقة ، يمكنك تعظيم قدرتك على صنع الكيتونات.

حمية الكيتو

فوائد الكيتونات:  

  • تزيد من الأكسجين في الجسم .
  • تزيد الطاقة  .
  • تدعم الدماغ .
  • تدعم القلب يمكن أن تعمل معظم أنسجة الجسم على الكيتونات .

لكن بعض الأجزاء تحتاج إلى الجلوكوز. ومع ذلك ، لا تزال لا تحتاج إلى تناول الجلوكوز. يمكن لجسمك أن يصنع الجلوكوز عندما يحتاجه عن طريق عملية تسمى تكوين السكر. يستغرق الأمر بعض الوقت لبدء تحويل الدهون إلى الكيتونات. يعتمد الوقت المستغرق على مدى تلف البنكرياس.

كيف ندخل في الحالة الكيتوزية (حالة انتاج الكيتونات):  

  • خفض الكربوهيدرات الخاصة بك .
  •   خفض وتيرة وتكرار الأكل.

لماذا يجب أن ندخل في الحالة الكيتوزيه؟ لخفض الأنسولين لأن مستويات الأنسولين العالية تسبب مقاومة الأنسولين. مقاومة الأنسولين تسبب الأمراض التالية:  

  • أعراض ما قبل مرض السكري . 
  • داء السكري  .
  • متلازمة الأيض.
  • ضغط دم مرتفع.  
  • الدهون في منطقة الأحشاء وخاصة في الكبد المزيد من الفوائد من برنامج الكيتو والصيام المتقطع.
  • يقلل الدهون في الكبد .
  •   تحسين الأداء المعرفي . 
  • يحسن المزاج .
  •   خفض ضغط الدم.
  •   تقليل الالتهاب  .
  • تحسين الطاقة  .
  • تقليل الدهون في البطن .
  •  البلعمة الذاتية (اعادة تدوير البروتينات التالفة والميكروبات) .

ملاحظات:

  • الجوع يختفي مع اتباع نظام الكيتو والصيام المتقطع.
  • كيتو والصيام المتقطع يعملان بشكل أفضل عند جمعهما.
  • لا تأكل إلا إذا كنت جائعا.
  • تبدأ البلعمة الذاتية (الالتهام الذاتي ذو الفوائد الكبيرة) بعد حوالي 18 ساعة من الصيام.
  • أثناء الحمية لا تنسى زيادة الملح للتغلب على أي أعراض للدوار أو صداع وهي أعراض طبيعية.

الأطعمة الشائعة للتركيز عليها في خطة النظام الغذائي الكيتوني :  • بيض المراعي (البلدي)  • المحار  • السمك  • السردين  • اللحوم (خاصة من حيوانات ترعى على العشب)  • جبنه  • زيتون  • افوكادو  • الخضار  • المكسرات  • بذور.

اللحوم الحمراء مسرطنة وتسبب السكتة والسكري | ما رأي الدكتور بيرج؟!

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد