هل تقضي الغرغرة بالماء والملح على كورونا؟

لطالما اعتبرنا الغرغرة بالماء والملح إحدى الوصفات العلاجية الموروثة عن الجدّات والطب الشعبي. وبالرغم من أنه ما من دراسة مُثبتة حتى الآن في فوائد الغرغرة بالماء والملح للقضاء على فيروس كورونا، إلا أن دراسات الطب الحديث باتت تعتبرها حلّاً ناجعاً لكثير من المشكلات.

ومن بين هذه الدراسات، أظهرت دراسةٌ أن الغرغرة بالماء والملح قد تمنع وصول بعض الفيروسات إلى الرئتين.

فيروس كورونا والتناثر الفيروسي

وفيما يتعلق بهذا الفيروس، فقد توصّل أحد الأبحاث إلى إمكانية تكاثر فيروس كورونا في الحنجرة قبل وصوله إلى الرئتين، كما لوحظ ارتفاع في معدل التناثر الفيروسي خلال أول أسبوع من الإصابة بالفيروس والمقصود بالتناثر الفيروسي هو دخول الفيروس إلى الخلية وتكاثره ثم انتقاله منها إما إلى خارج الجسم أو إلى مكانٍ آخر في الجسم ويطلق على ذلك مسمى “التناثر الفيروسي”.

إن مجرد الغرغرة بالماء والملح أو حتى بالماء فقط من شأنه أن يضعف من تركيز الفيروسات حال وجودها.

وفي دراسةٍ أخرى أجريت حول استجابة الجهاز المناعي الفطري ضد الفيروسات وذلك من خلال اللجوء إلى استخدام الملح كوسيلة لدعم بعض المواد الكيميائية في الخلايا المناعية التي من المحتمل أن تقضي على الفيروس.

يجب أن نعلم أن ملح الطعام هو عبارة عن كلوريد الصوديوم. وفي الجسم. هناك بعض الأنزيمات داخل حاجز الجلد الداخلي التي تتمتع بالقدرة على تحويل كلوريد الصوديوم إلى حمض الهيبوكلوروز . والذي يعد المكون الأساسي لهيبوكلوريت الصوديوم (مبيض الكلور). يتسم هذا الحمض بخصائصه الفعالة ضد الميكروبات كما أنه يقضي على الفيروسات.

تعمد بعض الخلايا المناعية كالخلايا البالعة –وهي الخلايا التي تلتهم الفيروسات والبكتيريا والفطريات والخلايا الميتة في الجسم- إلى تعريض الفيروسات والبكتيريا إلى حمض الهيبوكلوروز.

كما تنتج هذه الخلايا هيبوكلوريت الصوديوم وبيروكسيد الهيدروجين وتنتج أحد أنواع المضادات الحيوية وتفرز بعض الأنزيمات للقضاء على الميكروبات.

ووفقاً للدراسة . فإن هذه الآلية تعتمد على تحويل أيونات الكلوريد الموجودة في الملح إلى حمض الهيبوكلوروز. وذلك عن طريق أحد الإنزيمات وهو إنزيم البيروكسيداز وهو الإنزيم المسؤول عن تحويل الكلوريد إلى حمض الهيبوكلوروز. نظراً لأن هذا الحمض هو المكون الأساسي لهيبوكلوريت الصوديوم (مبيض الكلور) .وبذلك فإن الغرغرة بالملح هي بمثابة منح الجهاز المناعي المادة الخام ليبتكر أسلحته. وأحدها هيبوكلوريت الصوديوم الذي يشكل مادة شديدة السمية بالنسبة لنا وللميكروبات.

إقرا أيضاً: طرق التخلّص من انسداد الأنف.

دراسات حول الوقاية من العدوى

وفي إحدى الدراسات التي أجريت على المياه المالحة وشملت ١٣٠شخصاً جربوا الغرغرة بالمياه فقط. أظهرت النتائج فعالية عالية في الوقاية من عدوى الجهاز التنفسي لدى الأصحاء.

وفي دراسةٍ يابانية شملت ٢٠   ألف طفل لم يتم تسجيل أي تفشي للانفلونزا ولا أي عدوى خلال فترة الدراسة.

و في عام ٢٠١٠ . فقد تم التوصل إلى أن غسل الحنجرة بالماء والملح قد يعتبر الإجراء الوقائي الأكثر فعالية ضد عدوى الجهاز التنفسي العلوي.

أما في عام ٢٠١٣.فقد أجريت دراسة شملت ٣٣٨ شخصاً داوموا على الغرغرة بالماء والملح. ليلاحظ فيما بعد أنهم أقل عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي.

بعض الفوائد الأخرى للغرغرة:

تساهم الغرغرة في مواجهة عدة أمراض كالتهاب الحلق وعدوى الجيوب الأنفية والتهابات جهاز التنفس والوقاية من الحساسية والحفاظ على صحة الفم . فهي تحمي من التهاب اللثة والمبيضات وتقرحات الفم. إضافةً إلى الوقاية من مشاكل الأسنان.

كيف نقوم بالغرغرة:

إذابة ربع إلى نصف ملعقة من الملح في كأس من الماء الفاتر

المضمضة بالماء جيداً

حبس الماء والملح عند الحلق ليعقمه

كرره عدة مرات يومياً

الغرغرة بالماء والملح

الخلاصة :

يمكن اعتبار الغرغرة بالماء والملح أحد أساليب العلاج المفيدة والناجعة للوقاية من الفيروسات والبكتيريا ولا سيما فيروس كورونا، إضافةً إلى بساطتها وسهولتها وأنها غير مكلفة على الإطلاق.

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد