هل يمكن التخلّص من دهون البطن أثناء النوم؟

يعاني الكثيرون من زيادة الوزن وتجمّع الدهون في منطقة البطن. ويسعون للتخلّص من الدهون وتخفيف أوزانهم بشتّى الطرق، من خلال اتباع حميةٍ صحيّةٍ وأداء التمارين الرياضية. إلا أنّهم يخفقون في حرق الدهون ويلاحظون ثباتهم على وزنٍ معيّنٍ وذلك لأنهم يغفلون عن أحد أهم أسباب خسارة الوزن ألا وهو النوم.

فهل يمكن للنوم حقّاً تعزيز عملية حرق الدهون في الجسم وتذويب دهون البطن؟ وما علاقة قلّة النوم بثبات الوزن أو خسارته؟

التخلّص من دهون البطن أثناء النوم

يؤدي النوم دوراً مهمّاً جداً في إنقاص الوزن. إلا أنّ كثيراً من الناس يجهلون أهمية النوم في المساعدة على خسارة الدهون والحصول على جسمٍ مثاليٍ.

لا شكّ أنّ الطريقة المثلى لخسارة الوزن تبدأ بخفض الكربوهيدرات واتباع الصيام المتقطّع والقيام بالتمارين الرياضية إضافةً إلى تقليل الإجهاد والضغط النفسي. إلا أنّ الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم لا يقلّ أهميةً عن كل ما سبق.

قلّة النوم قد تؤدي إلى ثبات الوزن

قد يتبع البعض حمية الكيتو ويواظبون على الصيام المتقطّع وممارسة الرياضة ومع ذلك تستمر معاناتهم من ثبات الوزن وعدم خسارة أي دهون. ويمكن أن يعود سبب ذلك إلى عدم حصولهم على قسطٍ كافٍ من النوم.

وقد أظهرت دراسة أن النوم أقلّ من خمس ساعاتٍ في الليلة يزيد من خطر الإصابة بالسّمنة بشكلٍ كبيرٍ. وقد يزيد من تراكم الدهون الحشويّة خاصةً في منطقة الوسط.

دهون البطن

شاهد أيضاً: رأي دكتور بيرج في تطبيق Noom لخسارة الوزن

ما علاقة النوم بخسارة الوزن؟

إليكم بعض النقاط المهمّة التي تؤكّد أهمية النوم لخسارة الوزن:

١- يحرق الجسم معظم الدهون أثناء النوم

لا يحرق الجسم الكثير من الدهون خلال اليوم وإنما تتم عملية حرق معظم الدهون في الجسم أثناء النوم. لذا فإنّ الحصول على قسطٍ جيّدٍ من النوم يمكن أن يكون له تأثيرٌ مذهلٌ على حرق الدهون.

ويجب ألا تقلّ عدد ساعات النوم عن سبع أو ثمان ساعات. وقد يحتاج البعض إلى المزيد، لكنّ ما يهمّ هنا هو جودة النوم وعُمقه. فقد ينام البعض لساعاتٍ تصل إلى تسع أو عشر ساعات إلا أنّ جودة نومهم تكون سيئةً للغاية فلا يساعدهم النوم على حرق الدهون.

حرق الدهون

٢- يساعد النوم في التّقليل من التوتر

يمكن للنوم الجيد أن يقلّل من التوتر ما ينعكس إيجاباً على مستويات الكورتيزول في الجسم. كما أن الحصول على قسطٍ جيدٍ من النوم يساعد في تحسين المزاج على نحوٍ مذهلٍ.

٣- يحسّن النوم مستويات السكر في الدم

يمكن أن يساعد النوم في الحدّ من مقاومة الأنسولين إذ أنّه يساهم في استقرار نسبة السكر في الدم. 

٤- تزيد قلّة النوم من اكتساب الوزن

يمكن أن تُسهم قلّة النوم في اكتساب الوزن الزائد وزيادة الشهيّة. كما قد تؤدي إلى تفاقم أعراض متلازمة الأيض وزيادة مقاومة الأنسولين.

بعض النصائح لنومٍ أعمق

إليكم بعض النصائح التي قد تساعدكم على النوم بشكلٍ أفضل:

وضع بعض النباتات في غرفة النوم

قد تساعد النباتات على تحسين جوّ الغرفة وتنقية الهواء. فهي تعمل على إطلاق الأكسجين في الجو، ما ينعكس إيجاباً على صحّة الجسم وراحته.

كما أن إبقاء النافذة مفتوحةً ليلاً قد يساعد أيضاً على النوم بشكلٍ أفضل. إذ أنّه يسمح بتدفّق الهواء النقيّ إلى الغرفة ليحلّ محل الهواء المحمّل بثاني أكسيد الكربون الناتج عن الزفير.

– اتباع حمية منخفضة الكربوهيدرات

إن اتباع نظامٍ غذائيٍّ منخفض الكربوهيدرات من شأنه أن يحدث فرقاً كبيراً في جودة النوم. فهو يساعد على النوم بشكلٍ أعمق. ويقلّل من الحاجة إلى الاستيقاظ للتبول عدّة مراتٍ كلّ ليلة, كما أنّه يساعد في التنفّس بشكلٍ أفضل من خلال الجيوب الأنفية.

– تناول الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم

تساعد هذه الشّوارد على تهدئة الجهاز العصبي واسترخاء العضلات من خلال إنتاج السيروتونين في الجسم.

تناول المزيد من فيتامين B1

قد يساعد فيتامين B1 على التخفيف من التوتر والضغط النفسي ما يؤدي إلى نومٍ هادئٍ ومريحٍ.

الإكثار من تناول الكرفس

يُعدّ تناول الكرفس قبل النوم أمراً مثالياً لصحة الجسم. إذ يحتوي الكرفس على بعض المغذّيات النباتية التي من شأنها تحسين النوم وخفض ضغط الدم.

الكرفس

تقليل التعرّض للموجات الكهرومغناطيسية

إن وجود المصابيح أو الأجهزة الكهربائية في غرفة النوم قد يؤثّر على عُمق النوم حتى وإن كانت مُطفأة. إذ يظلّ التّيار يسري في الأسلاك ولو كان المصباح أو الجهاز لا يعمل. وهناك مجالاتٌ كهربائيةٌ تمتد من تلك الأسلاك إلى حوالي ستة أقدام. لذا فستكون محاطاً بالمجال المغناطيسي الذي سيؤثر على القدرة على النوم الجيد. فمن الأفضل فصل المصابيح والتخلّص من الأجهزة الكهربائية في غرفة النوم لتنعم بنومٍ عميقٍ.

ممارسة التمارين الرياضية

تساعد ممارسة التمارين الرياضية وخاصةً المشي لمسافاتٍ طويلةٍ على تحسين جودة النوم.

التمارين الرياضية

الخلود للنوم عند الشعور بالتعب

يجب الخلود إلى النوم بمجرد الشعور بالتعب, لأن مقاومة ذلك وتأخير موعد النوم رغم الشعور بالتعب يؤدي إلى تيقّظ الجسم, ما يجعلك مضطراً إلى الانتظار لدورة النوم التالية التي تستغرق ٩٠ دقيقة, وهذا يزيد من صعوبة النوم بشكلٍ جيدٍ ويقطع دورة النوم الطبيعية.

الامتناع عن مشاهدة الأخبار قبل النوم

قد تمنع مشاهدة الأخبار قبل النوم من الحصول على نومٍ عميقٍ وتؤدي إلى إبقائك مستيقظاً, لذا يمكن مشاهدتها في الصباح بدلاً من ذلك.

الخلاصة:

للنوم دورٌ مهمٌ جداً في إنقاص الوزن وتذويب الدهون المتراكمة في منطقة البطن. لذا يجب الاعتناء بكلّ ما من شأنه تحسين جودة النوم. إلى جانب اتباع حمية الكيتو والصيام المتقطّع وممارسة التمارين الرياضية وتقليل مستوى التوتر قدر الإمكان لضمان فعالية خسارة الوزن وحرق الدهون في الجسم.

شاهد الفيديو من هنا: https://youtu.be/b0Fx5Usy1oQ

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد