ماذا نفعل عند ظهور بوادر الإصابة بالزّكام؟

الزّكام هو عدوى فيروسية تصيب الأنف والحلق، ويمكن أن تسبب أنواع عديدة من الفيروسات الإصابة بنزلات البرد الشائعة، فهناك أكثر من 200 فيروس مختلف يمكن أن يهاجم الجهاز التنفسي العلوي، ويعدّ الأطفال الذين تَقِلّ أعمارهم عن ستة أعوام معرّضين بشدّة لخطر الإصابة بنزلات البرد، فيما يصاب البالغون الأصحاء بها مرتين أو ثلاث مرّات سنويّاً. وعادةً ما يتعافى معظم الأشخاص من نزلات البرد بعد 10 أيام، أما إذا كان الشخص مدخناً، فقد تستمر معاناته من الأعراض مدّةً أطول. لكن ثمّة علاج طبيعي يمكن اللجوء إليه عند الشعور بأول دلالات الإصابة بالزكام لتسريع التعافي منه، ماذا نفعل عند ظهور بوادر الإصابة بالزّكام؟

أوّل أعراض الزكام

عادةً ما تظهر أعراض الزكام بعد يومٍ أو ثلاثة أيامٍ من التعرّض للفيروس المسبّب، وتشمل أوّل أعراض الإصابة بالزكام:

سيلان الأنف

كما قد تنذر هذه الأعراض بالإصابة بالفيروس الأنفي أو فيروس كورونا أو الإنفلونزا أو 200 نوع من أنواع الفيروسات الأخرى، فما الذي يجب فعله عند ظهور أعراض كهذه؟

كيفية علاج الزكام عند ظهور أوّل أعراضه

يعدّ البيلسان (الخَمَان الأسود) أحد أفضل العلاجات الطبيعية التي يمكن اللجوء إليها عند ظهور أوّل بادرةٍ للزكام، وهو واحدٌ من أقدم النباتات استخداماً للأغراض الطبيّة، فقد استخدمه السكان الأصليون لأمريكا والمصريون القدماء منذ آلاف السنين لأغراضٍ مختلفةٍ. ويطلق عليه لقب “خزانة الأدوية الطبيعية” لما له من فوائد مذهلة للجهاز المناعي، ولقدرته على مكافحة الفيروسات.

البيلسان (الخَمَان الأسود)

وقد تدلّ الأعراض التي تظهر عند بداية الإصابة بالزكام على وجود التهاب ، فالالتهاب هو ما يؤدي إلى ظهور الأعراض، لأنه يحاصر الميكروبات (مسببات المرض) ويقضي عليها، ثم يصلح الضرر الناتج عن هذه العملية ويُزيل آثار الالتهاب عن المنطقة المصابة، كما يساهم في تعزيز الكريّات البيض.

 ويعدّ البيلسان معدّلًا مناعياً فعّالاً، ويمكن أن يعمل كمنظّمٍ في حال فرط نشاط الجهاز المناعي الناتج عن فرط الالتهاب، ويساعد في خفض الالتهاب إلى حدّه الطبيعي. وقد يساعد البيلسان أيضاً على تقليل مدّة الإصابة بالعدوى والتعافي منها في غضون زمنٍ قصيرٍ، ويخفّف من حدّة العدوى.

وقد يساهم تناول البيلسان عند بداية الإصابة بالعدوى في إيقاف دورة الالتهاب كليّاً ومنعها من الحدوث. ووجدت إحدى الدراسات أنّ فعالية البيلسان لعلاج الإنفلونزا تضاهي اثنين من أفضل أنواع الأدوية الفعّالة المضادة للفيروسات.

فوائد البيلسان

يتمتّع نبات البيلسان بالعديد من الفوائد، ومنها:

 تسكين الألم

يمكن أن يساعد البيلسان في التخفيف من الصداع، وغيره من الآلام العصبية في الرأس والوجه.

مكافحة الالتهاب

يمكن استخدام البيلسان لعلاج القروح الجلدية والتهابات البشرة، والتخفيف من التهاب المسالك البولية.

تخفيف التورّم

تحفيز إدرار البول

– علاج المشكلات الهضمية

وذلك نظراً لاحتواء ثمار البيلسان على مركّبٍ كيميائيٍ يدعى الأنثراكينون، وهو مركّبٌ عضويٌ له خصائص مليّنة.

مُقشِّع لطرد البلغم

يساعد البيلسان في تخفيف حدة الأعراض المرافقة للزكام والإنفلونزا ومنها البلغم.

 – خفض نسبة السكر في الدم

 – الحماية من الأشعة فوق البنفسجية

الحدّ من كمية حمض اليوريك

علاجات أخرى للزكام

ينصح بتناول بعض العناصر الغذائية أيضاً إلى جانب البيلسان، وتشمل:

 • فيتامين C

إذ يعدّ فيتامين C في غاية الأهمية لدعم صحة الجهاز المناعي ومواجهة مختلف الفيروسات، وينصح بالحصول عليه طبيعياً من خلال الأطعمة الغنيّة به، وهو موجودٌ بكثرة في الخضار الورقية وفي مخلل الملفوف، كما يعدّ التوت مصدراً جيداً له، وينبغي تناول ما لا يقلّ عن 500 ملغ يومياً.

الخضار الورقية

 • الزنك

فثمّة ارتباطٌ وثيقٌ بين توفّر كميةٍ كافيةٍ من الزنك في الجسم والأداء الفعّال للجهاز المناعي، ويعدّ الزنك ضرورياً جداً للحفاظ على صحة الغدّة الزعترية، ويؤدّي نقصه إلى انكماشها، وتشمل أكثر الأطعمة احتواءً على الزنك المحار والمحاريات ذات الأصداف واللحم الأحمر والجبن، ويجب تناول ما لا يقلّ عن 50 ملغ من الزنك يومياً.

الزنك

 • فيتامين د

يجب تناول 10 آلاف وحدة دولية من فيتامين د على الأقل يومياً، ويمكن الحصول عليه من خلال تناول زيت كبد الحوت وسمك السلمون والأسماك الدهنية، ولكن من الصعب الحصول على كميةٍ كافيةٍ من فيتامين د من الغذاء وحده، ولهذا ينصح بالتعرّض لأشعة الشمس لما يقلّ عن 20 دقيقة يومياً.

عند بداية ألم الحلق والزكام افعل هذا

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد