اول اعراض نقص فيتامين F

يستطيع الكثيرون تعداد بعض أنواع الفيتامينات اللازمة لبناء الجسم والحفاظ على توازنه توازناً صحياً. بل و يستطيعون أيضاً تعداد فوائدها و بعض الأعراض الناجمة عن نقصها. فمن لا يعرف مثلاً الفيتامين C أو فيتامينات B بأنواعها المختلفة أو من لا يعرف من أين نحصل على الفيتامين D و مدى أهميته لسلامة العظام؟  لكن هل سمعتم من قبل بالفيتامين F ، يبدو أنه ليس من زمرة الفيتامينات المعروفة. سنشرح في هذا المقال عن هذا الفيتامين بالإضافة إلى أولى الأعراض التي تنذر بنقصه

ما هو الفيتامين F

لقد جرت العادة قديماً على تسميته فيتامين F. ولكنه لم يعد كذلك الآن لأنه ليس مطابقاً للتعريف التقليدي للفيتامين، فالفيتامينات هي مركبات معزولة موجودة في الطبيعة. إن هذا الفيتامين هو عبارة عن مزيج بين اثنين من الأحماض الدهنية الأساسية. ومعنى أساسية يعني أن الحصول عليها من الغذاء واجب لأن الجسم لا ينتجها والأمر نفسه مع الأحماض الأمينية الأساسية التي يجب أن نحصل عليها من الغذاء لأن الجسم لا يستطيع إنتاجها بخلاف الأحماض الأمينية غير الأساسية التي يمكن أن ينتجها الجسم. إذن ففيتامين F هو خليط من الدهون التي تشمل:

1- حمض أوميغا 3 الدهني يُرمز له بـ (ALA) وهو حمض ألفا اللينولينيك.

2- حمض أوميغا 6 الدهني  يُرمز له بـ (LA) وهو حمض اللينوليك.

وكلاهما من الأحماض الأساسية التي تحتاج إليها جميع أعضاء الجسم كما أنهما يساعدان على امتصاص الكالسيوم إلى جانب ضرورتهما في بناء الخلايا ومرونتها ونموها.

الفيتامين F

فوائد الفيتامين F

يستخدم الجسم الأحماض الدهنية التي يتكون منها فيتامين F بعدة طرق مختلفة. إذ أنها مكون رئيسي لأغشية الخلايا في أجسامنا. كما أنها ضرورية لتطور شبكية العين وأداء وظيفتها بشكل صحيح.

تشمل بعض الفوائد الصحية الأخرى لفيتامين F ما يأتي:

1- صحة الدماغ والجهاز العصبي

فأدمغتنا مليئة بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة. التي نحتاج إليها لتوليد الطاقة اللازمة للتفكير والعمل بشكل يومي. أما بالنسبة للرضع ، فمن الضروري جداً أن تحتوي أجسامهم على ما يكفي من الأحماض الدهنية الأساسية. لأن نقصها يمنع من تطور الخلايا العصبية والمشابك العصبية في الدماغ بشكل صحيح.

2- لقدرات المعرفية

ثمة أدلة دامغة على أن أحماض أوميغا 3 الدهنية مثل ALA قد تساعد في إبطاء التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.

3- التهاب المفصل الروماتويدي

هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن اتباع نظام غذائي غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية قد يساعد في تقليل الالتهاب لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي وبالتالي تقليل آلام المفاصل وتيبسها.

4- صحة الجلد

يُعد فيتامين F من أفضل العناصر المساعدة لمن يعانون من بشرة شديدة الحساسية وحالات مثل الإكزيما والصدفية والتهاب الجلد الزهمي والعدُّ الوردي والأشخاص المعرضين لحب الشباب، كما أنه يحافظ على ترطيب الجلد، و يخفف من تهيج البشرة.

5-  يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية

إن إحدى الفوائد الأساسية لفيتامين F هي قدرته على التحول إلى مركبات تتمتع بخصائص مناعية قد تغير استجابة الخلايا لبشرتنا تجاه الأشعة فوق البنفسجية. هذا يعني أنه يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب وتعزيز التعافي من التعرض للعوامل البيئية المختلفة التي تدمر خلايا الجلد الصحيحة، ويوفر طبقة إضافية من الحماية للنظر.

أهم أعراض نقص الفيتامين F

يمكن ملاحظة مدى ارتباط هذا الفيتامين بالجلد وصحة البشرة فهو عنصر أساسي و عامل هام من عوامل معالجة أمراض البشرة و الوقاية منها. لذا عند الرغبة في الكشف عن حاجة الجسم إلى فيتامين F يُنصح بتحسس البشرة باليدين والشعور بمدى رطوبة الجلد ومرونته. لأن أول أعراض نقص الفيتامين F جفاف البشرة وتقشّرها.

جفاف البشرة وتقشّرها.

في الواقع إن القول بنقص الفيتامين F ليس دقيقاً كفاية فالمشكلة أحياناً لا تكمن بالنقص وإنما بالتوازن بين مكونات هذا الفيتامين. ولكن كيف؟

من المعلوم بأن الفيتامين F مكون من نوعين أساسيين من الأحماض ( حمض الأوميغا6 و حمض الأوميغا 3) وكلاهما من الأحماض الأساسية التي تحتاج إليها جميع أعضاء الجسم كما أنهما يساعدان على امتصاص الكالسيوم إلى جانب ضرورتهما في بناء الخلايا ومرونتها ونموها، إلا أن مشكلتهما الكبرى تكمن في نسبة استهلاكهما.

ففي نمط الغذاء الغربي مثلاً. يفوق استهلاك أوميغا 6 استهلاك الأوميغا 3 بعشرة إلى عشرين ضعفا أي أن حجم استهلاك الأوميغا6 أضخم بكثير من استهلاك الأوميغا 3 في حين يجب الحفاظ على توازن النسب بينهما. ولا بأس بتضاعف حجم استهلاك الأوميغا6 مرة واحدة عن استهلاك الأوميغا3 في بعض الأحيان بأن تكون النسبة المثلى 2/1 أو 1/1 ولكن نسبة كهذه 20/1 تؤدي إلى حدوث الكثير من المشكلات على مستوى الخلية بالإضافة إلى جفاف البشرة و تقشرها . وهو ما يمكن أن يدل على ارتفاع نسبة أوميغا 6 إلى أوميغا 3 كما يترتب على نقص هذه الأحماض مشكلات أخرى كتضخم البروستاتا والالتهاب ومشكلات النظر ومشكلات القلب واضطرابات الدماغ كاختلال الذاكرة.

التوازن بين الحمضين (الأوميغا6 و الأوميغا3)

عند ظهور أحد الأعراض آنفة الذكر تذكروا بأن عليكم الانتباه إلى نمط الغذاء و تصحيحه بما يحقق توازناً بين هذين الحمضين (الأوميغا6 و الأوميغا3) . وأهم ما في الأمر مراعاة النسب الصحيحة. فيجب التقليل من أوميغا 6 وزيادة أوميغا 3 الموجود في زيت كبد الحوت وزيت السمك. وعليكم بتناول الأوفوكادو لأنه يتمتع بنسبة جيدة من هذه الأحماض الدهنية .وكذلك الأمر بالنسبة للخضار الورقية والجوز واللوز فهما يتمتعان بالنسبة الصحيحة وكذلك براعم البذور وبذور الشيا ودوار الشمس وزيت الزيتون والسمك وخصوصاً الدهني لأنه يتمتع بالنسبة المثلى، وأخيراً البيض. والابتعاد عن الزيوت الأخرى كزيت الذرة والصويا التي تدخل في الكثير من الأغذية.

كما يجب الانتباه إلى المشكلات التي تترتب على تناول الأطعمة المقلية والضارة والسريعة وتناول صلصات السلطة التي تحوي زيت الصويا. كما تجدر الإشارة إلى أن متاجر البقالة تحوي عدداً هائلة من الأطعمة التي تحوي زيت الذرة و الكانولا و بذرة القطن و غيرها من الزيوت الكثيرة التي ينبغي الابتعاد عنها .لهذا عليكم بتقييم ما تأكلون من ناحية ما يحويه من هذه الأحماض الدهنية الأساسية.

اول اعراض نقص فيتامين F

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد