ثلاث طرق للتعامل مع الحساسية

يعاني ملايين الناس من الحساسية بمختلف أنواعها. وما إن تظهر أعراض الحساسية لديهم نراهم يهرعون لتناول الأسيتامينوفين ومضادات الهيستامين وغيرها من الأدوية, لكن ما لا يعلمونه هو أن هذه الأدوية في الواقع تؤدي إلى تفاقم أعراض الحساسية لديهم بدلاً من الحدّ منها,ماهي الطرق التعامل مع الحساسية؟

إذاً كيف يمكن التخفيف من أعراض الحساسية بشكلٍ آمنٍ؟ هناك طرق للتعامل مع الحساسية قد تساعد في تخفيف أعراض الحساسية, ولكن قبل أن نذكر هذه الأمور، لنتعرف على دور الخلايا التائيّة المنظِّمة في الحدّ من الحساسية وكيف يمكن تقوية هذه الخلايا.

الخلايا التائيّة المنظِّمة

الخلايا التائيّة المنظِّمة هي جزءٌ من الخلايا اللمفاوية التي تعدّ أحد أهم ركائز الجهاز المناعي. إذ ينقسم الجهاز المناعي إلى نوعين رئيسيين هما: المناعة الطبيعية والمناعة المكتسبة. وخلايا المناعة المكتسبة هي الخلايا اللمفاوية التي تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي الخلايا التائيّة (T cells) والخلايا البائيّة (B cells) والخلايا القاتلة الطبيعية (NK cells).

وتنقسم الخلايا التائية إلى خمسة أنواعٍ رئيسية منها الخلايا التائيّة المنظِّمة وتسمّى أيضاً (Treg) اختصاراً, ويتمثّل دور الخلايا التائيّة المنظِّمة في تنظيم الاستجابة المناعية, كما أنها تؤدي دوراً مهمّاً في في منع حدوث أمراض المناعة الذاتية والحدّ من الإصابة بالحساسية وفرط التحسس.

الحساسية

شاهد أيضا:أهم أسباب الحساسية المفرطة للحرارة

علاجات مهمّة للحساسيّة

هناك ثلاثة أمور مهمّة من شأنها تقوية الخلايا التائيّة المنظِّمة وبالتالي المساعدة في علاج الحساسية:

١- البروبيوتيك (البكتيريا الحميدة)

ينبغي دائماً تناول كميةٍ صغيرةٍ جداً من البروبيوتيك في البداية ففي بعض الأحيان يمكن أن تثير تفاعلاً مناعياً. لذا ينبغي تقليل الجرعة دائماً. فإذا كانت البروبيوتيك سائلاً مثلاً ينبغي تناول نصف ملعقة صغيرة وحسب قبل الخلود إلى النوم مباشرةً.

وذلك لأن أحد التأثيرات الأولية التي يمكن أن يُحدثها تناول البروبيوتيك هو زيادة مستوى الهيستامين في الجسم والذي بدوره يؤدي إلى التعب والإرهاق. فأحياناً قد يؤدي تناول كميةٍ صغيرةٍ من البروبيوتيك إلى الإرهاق والنوم العميق.

لذا يجب البدء بتناول كميةٍ صغيرةٍ من البروبيوتيك وملاحظة استجابة الجسم له. ويمكن بعدها زيادة الجرعة شيئاً فشيئاً حتى الوصول إلى الجرعة الصحيحة.

لكن تناول البروبيوتيك إجمالاً أمرٌ مفيدٌ جداً. إذ أنها تساعد في تقليل أعراض الحساسية لأنها تحسّن عمل الخلايا التائيّة المنظِّمة على نحوٍ كبيرٍ.

البروبيوتيك

٢- الصيام

فالصيام من أهم الطرق لمعالجة الحساسية. ويمكن اتباع الصيام المتقطّع على نحوٍ منتظمٍ أو الصيام الدوريّ المطوّل. وهناك الكثير من التقارير عن أشخاصٍ كانوا يعانون من حساسية الطعام وحساسية للعوامل البيئية. وبعد اتباعهم الصيام لفترةٍ زمنيةٍ معينةٍ تلاشت أعراض الحساسية لديهم فجأة.

الصيام

٣- فيتامين D

لفيتامين D تأثيرٌ هائلٌ على عمل الجهاز المناعي. فهو يساعد في تنشيط الخلايا التائية المنظّمة. لذا ينبغي تناول ما لا يقل عن عشرة آلاف وحدة دولية من فيتامين D يومياً. والأفضل تناول عشرين ألف وحدة دولية منه كلّ يوم. فبعد مضيّ أسبوعين من تناول جرعةٍ كهذه من فيتامين D يومياً ستلاحظون انخفاضاً ملحوظاً في أعراض الحساسية. ويمكن لفيتامين D كذلك التقليل من حدّة نوبات الربو إلى حدٍّ كبيرٍ.

فيتامين د

والخلاصة أن الحدّ من أعراض الحساسية ممكنٌ من خلال اتباع الصيام وتناول البروبيوتيك وفيتامين D. فكل هذه الأمور من شأنها تقوية الخلايا التائية المنظّمة التي تعمل على تنظيم الاستجابة المناعية ومنع الإصابة بالحساسية بمختلف أنواعها.

شاهد الفيديو من هنا: https://youtu.be/wRAHgPBl7sY

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد