أهم أسباب الحساسية المفرطة للحرارة

يعاني البعض من ارتفاع الحرارة والتعرّق المستمر في الطقس الحار. وقد يدل ذلك على الحساسية المفرطة للحرارة فما الأسباب المؤدية إلى حدوث تلك الحالة؟ وكيف يمكن التخلّص منها؟

الحساسية المفرطة للحرارة (عدم تحمّل الحرّ)

هي حساسيةٌ غير عادية تجاه الحر. يتعرّض من يعاني منها لارتفاعٍ كبيرٍ في درجة الحرارة في الأجواء الحارة وتظهر لديهم استجابةٌ غير عاديةٍ للحرارة. فإما أن يتعرّقوا بشكلٍ مفرطٍ أو ألا يتعرّقوا مطلقاً رغم شدة حرارة الطقس. إضافةً إلى الشعور بالوهن والدّوار في الأجواء الدافئة.

ورغم أن الحساسية المفرطة للحرارة قد لا تكون مرضاً في حد ذاتها. إلا أنها يمكن أن تكون عرضاً للإصابة بأمراضٍ معيّنةٍ.

الحساسية لارتفاع الحرارة

السبب وراء الحساسية المفرطة للحرارة

قد تكون الحساسية المفرطة للحرارة أحد أعراض بعض الأمراض مثل:

١- التصلّب اللويحي (MS)

التصلّب اللويحي أو التصلّب المتعدد هو مرضٌ مناعيٌّ مزمنٌ يؤدي إلى إنهاك الجسم. ومن المحتمل أن يُعيق الدماغ والجهاز العصبي المركزي.

٢- متلازمة تسارع معدل ضربات القلب الانتصابي (POTS)

وهي حالةٌ مرضيةٌ تحدث بسبب فشل الجهاز العصبي الذاتي. فهي حالةٌ من حالات خلل الوظائف المستقلة، وتحديداً عدم القدرة على تحمّل وضع الانتصاب أو الوقوف. إذ يؤدي الانتقال من وضع الجلوس أو الاستلقاء إلى وضع الوقوف إلى الشعور بالدوار والصداع وحدوث زيادةٍ كبيرةٍ في معدّل ضربات القلب.

٣- خلل الوظائف المستقلة

وهو اعتلال الجهاز العصبي الذاتي الذي يسيطر على الأفعال اللاإرادية مثل خفقان القلب وانقباض الأوعية الدموية وانبساطها. ما يؤدي إلى ظهور مشكلاتٍ مرضيّةٍ منها متلازمة تسارع معدل ضربات القلب الانتصابي (POTS).

ويساعد الجهاز العصبي الذاتي الجسم إجمالاً على التكيّف مع الضغط النفسي وتنظيم الوظائف الذاتية للجسم. بما في ذلك استجابة الجسم للحرارة.

لذا فإن اعتلال الجهاز العصبي الذاتي يؤدي إلى انعدام القدرة على تحمّل الحر.

٤- حالات فرط نشاط الغدة الدرقية

يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية عندما تُنتج الغدة الدرقية كميةً فائضةً من هرمون الثايروكسين. ما يؤدي إلى زيادة سرعة الأيض وعدم القدرة على السيطرة على شعور التوتر والقلق. وينتج عن ذلك أيضاً الحساسية المفرطة للحرارة.

التعرق

شاهد أيضاً: العلاقة بين اضطراب النوم وارتفاع الحرارة الناجم عن زيادة سكر الدم

السبيل إلى التخلّص من الحساسية المفرطة للحرارة

إذا تمعّنا في الحالات المرضية الأربعة الآنف ذكرها، نجد أنّ ثمّة عاملاً مشتركاً يجمع بينها وهو نقص فيتامين B1.

لذا فإنّ زيادة مستوى فيتامين B1 في الجسم قد تؤدي إلى التخفيف من أعراض التصلب اللويحي. ليس فقط فيما يتعلق بالحساسية المفرطة للحرارة بل كذلك الشعور بالوهن والإجهاد. كما يمكن أن يساعد فيتامين B1 على تخفيف شدّة أعراض متلازمة تسارع معدل ضربات القلب الانتصابي (POTS) وفرط نشاط الغدة الدرقية.

لذا ينصح للتخلص من الحساسية المفرطة للحرارة بتناول كميةٍ كافيةٍ من فيتامين B1. ومن الأفضل تناوله من مصادره الطبيعية. وقد تكون الخميرة الغذائية مصدراً جيداً لفيتامين B1 إلا أنه يجب تناولها بكمياتٍ كبيرةٍ.

كما أنّ تناول فيتامين D3 مفيدٌ كذلك خاصةً في حال الإصابة بالتصلب اللويحي. ويعدّ فيتامين D3 عنصراً مساعداً في حالات ارتفاع ضغط الدم. إلا أنه يجب الانتباه إلى أن تناول كميةٍ أكبر من اللازم من فيتامين D قد يسبب انخفاضاً في ضغط الدم.

لذا ينبغي لمن يعاني من متلازمة تسارع معدل ضربات القلب الانتصابي تجنّب تناول المزيد من فيتامين D. إذ أنّ تلك المتلازمة تسبب انخفاضاً في ضغط الدم. فتناول فيتامين D قد يقود إلى انخفاضٍ أكبر في ضغط الدم.

كما قد ترتبط الحساسية المفرطة للحرارة بتناول كمياتٍ كبيرةٍ من الكربوهيدرات. فكلّما زادت نسبة الكربوهيدرات في النظام الغذائي ازدادت حاجة الجسم لفيتامين B1. الأمر الذي يؤدي إلى نقص فيتامين B1 في الجسم. وبالتالي الإصابة بعددٍ من الأمراض التي تعدّ الحساسية المفرطة للحرارة من بين أعراضها.

شاهد الفيديو من هنا : https://youtu.be/YGFjdSIvl0k

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد