فيتامين د وعلاقته بلون البشرة

فيتامين د هو أحد الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم، ويُلقّب أحياناً بفيتامين أشعة الشمس، لأن إنتاجه يتم عن طريق تعرّض الجلد لأشعة الشمس في المقام الأول. إلّا أن بعض أنواع الجلد قد تُعيق امتصاص فيتامين د وتحول دون إنتاجه في الجسم، سنتحدث عن فيتامين د وعلاقته بلون البشرة.

ألوان البشرة

صبغة الميلانين

الميلانين هي مادة صبغية طبيعية تنتجها خلايا خاصة في الجسم (الخلايا الصباغية أو الطلائية) لمنح لون معين لكلٍّ من الجلد والشعر والعيون. وتختلف درجات لون الجلد تبعاً لتركيز صبغة الميلانين في البشرة، إذ تعدّ هذه المادة المتحكّمة في لون البشرة. فعند زيادة إفراز الميلانين يحدث اسمرار البشرة، وعند قلّته يحدث بياض في البشرة، وعند انعدامه تكون البشرة بيضاء تماماً، وتسمى هذه الحالة بالمهق. ويتأثر إفراز الميلانين بعوامل عديدة.

ويتمتع الميلانين بوظيفةٍ مهمةٍ، فهو يعمل على تصفية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية، فيمنعها من اختراق الجلد. وبهذا فهو يحمي من الأشعة الضارّة التي تسبّب السرطان. وكلما زادت نسبة الميلانين في الجلد، كان أكثر مقاومةً وأقل عرضةً للإصابة بسرطان الجلد.

صبغة الميلانين

أنواع لون الجلد

يعدّ الجلد أكبر أعضاء الجسم، فهو يغطّي الجسم بمساحة تصل إلى مترين مربعين، ويزن حوالي 4 كغ. ويُعزى الاختلاف في لون الجلد إلى حجم الأجسام الصباغية وتوزيعها في الجلد. وتنقسم ألوان الجلد لدى البشر إلى ثلاثة أقسام:

الجلد

1- النوع 1,2

ويشمل ذوي البشرة الفاتحة والشعر الأحمر، مثل الروس والسكان الأصليين لإسكندنافية، وسكان مناطق خطوط العرض العليا بعيداً عن خط الاستواء.

سكان مناطق خطوط العرض العليا بعيداً عن خط الاستواء

2- النوع 3

ويشمل سكان المناطق التي تقع عند خطوط العرض المتوسطة أسفل العليا بقليل، حيث الأمريكيتان وأوروبا الوسطى.

سكان المناطق التي تقع عند خطوط العرض المتوسطة أسفل العليا بقليل

3- النوع 4,5,6

ويشمل سكان المناطق التي تقارب أو تقع عند خط الاستواء، والتي تكون أكثر عرضةً للشمس. وهي الشعوب الآسيوية والهنود والأمريكيون اللاتينيون والأفروأمريكيون والإفريقيون.

سكان المناطق التي تقارب أو تقع عند خط الاستواء

تأثير لون الجلد على امتصاص فيتامين د

فيتامين د وعلاقته بلون البشرة: يتميز ذوو البشرة السمراء بوجود نسبٍ عاليةٍ من صبغة الميلانين في جلدهم مقارنةً بذوي البشرة البيضاء أو الفاتحة. فميل لون البشرة إلى الأغمق يدل على زيادة نسبة الميلانين فيها، ودرجة أعلى للوقاية الطبيعية من أشعة الشمس، وهذا يعني درجة أقل لاختراق الأشعة فوق البنفسجية للجلد.

ورغم أن هؤلاء أقل عرضةً للإصابة بسرطان الجلد، إلا أنهم في الوقت نفسه أكثر عرضةً لنقص فيتامين د. ولهذا فإن حاجتهم لفيتامين د تفوق ذوي البشرة الفاتحة بثلاث أو خمس مرات. فذوو البشرة الفاتحة يتمتعون بقدرةٍ أكبر على امتصاص فيتامين د، ولكنهم مع ذلك أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الجلد.

نسب الميلانين

كيف يتم إنتاج فيتامين د بالتعرّض لأشعة الشمس؟

عند تعرّض الجلد لأشعة الشمس فوق البنفسجية، يتحوّل الكوليسترول الموجود في الجلد إلى طليعة فيتامين د. وبحسب كمية الصباغ الموجودة في الجلد تتحدد كمية طليعة فيتامين د التي يحصل عليها الجلد، وهي الصيغة غير النشطة من فيتامين د. ويتم تحويل هذه الصيغة غير النشطة إلى الصيغة النشطة من فيتامين د من خلال الكلى أو الكبد، إلا أنه لا يتحقّق إلا بالتعرّض لأشعة الشمس زمناً كافياً.

ولكن في حال تضرّر الكبد، كالإصابة بتشحّم الكبد (الكبد الدهنية) أو التهابها أو تشمّعها، أو في حال تضرّر الكلى بفعل الإصابة بالسكري، تتعطّل عملية تحويل فيتامين د. ولهذا فإن هناك ارتباطاً وثيقاً بين تضرر الكبد أو الكلى ونقص مستويات فيتامين د.

ومن الجدير بالذكر، أن معظم الاختبارات تقيس الصيغة غير النشطة من فيتامين د، وليس الصيغة النشطة. فقد يُجري المصابون بتشحّم الكبد أو من يعانون من تضرّر الكلى تحاليل دورية لفيتامين د، وتظهر نتائج التحاليل توفّر فيتامين د بنسبٍ طبيعيةٍ لديهم، إلا أن هذه النتائج قد لا تكون حقيقية.

انتاج فيتامين D

أهمية فيتامين د

يعدّ فيتامين د ضرورياً لبناء عظامٍ سليمةٍ والحفاظ على صحة العظام والأسنان. وذلك لأن الجسم لا يمكنه امتصاص الكالسيوم –وهو المكوّن الأساسي للعظام– إلا بوجود فيتامين د.

ويعمل فيتامين د على امتصاص الكالسيوم من الغذاء إلى الجسم، لذا فقد يؤدي نقص فيتامين د إلى إعاقة امتصاص الكالسيوم من الغذاء. ونتيجةً لذلك، يتحرّر الكالسيوم من العظام للحفاظ على نسبةٍ ثابتةٍ من الكالسيوم في الدم. وينتج عن هذا إصابات في العظام، وإلحاق الضرر بالعضلات وارتفاع ضغط الدم. ولهذا يجب الحرص على توفّر فيتامين د بمستوياتٍ جيدةٍ في الجسم.

مشاهدة الفيديو من هنا: صحاب لون البشرة هذا يعانون من نقص حاد ويحتاجون للمزيد من فيتامين د

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد