أفضل الأعشاب لتعزيز صحة المرارة

غالباً ما يُنصَح الأشخاص الذين خضعوا لعملية استئصال المرارة، أو من لديهم مشكلات في المرارة كحصى المرارة، بتناول أملاح الصفراء المنقّاة لتعويض نقص العصارة وأملاح الصفراء في الجسم. إلا أن أملاح الصفراء المنقاة قد لا تناسب النباتيين، فما البديل عنها ؟ ماهي أفضل الأعشاب لتعزيز صحة المرارة؟

ما هي أملاح الصفراء؟

أملاح الصفراء هي أحد المكونات الأساسية للعصارة التي يفرزها الكبد ويتم تخزينها في المرارة، ثم إرسالها إلى الأمعاء الدقيقة عبر القنوات الصفراوية. وتساعد أملاح الصفراء خلال وجودها في الأمعاء الدقيقة على هضم الدهون في الجسم، وتسهيل امتصاص الفيتامينات الذوّابة في الدهون. كما أنها تساعد على إزالة السموم من الجسم، وتؤدي دوراً في تنظيم إفراز إنزيمات البنكرياس.

وفي حال استئصال المرارة أو وجود مشكلات فيها، يقلّ إفراز العصارة وأملاح الصفراء، ما قد يؤدي إلى:

– نقص الفيتامينات وخاصةً A,D,E,K .

– سوء امتصاص أحماض أوميغا 3 الدهنية.

– حرقة المعدة.

وذلك لعدم قدرة العصارة على تحييد الأطعمة الحمضية.

– الانتفاخ وألم في البطن

فعدم وجود كمية كافية من الأملاح الصفراوية أو العصارة يُعيق قدرة الجهاز الهضمي على هضم الدهون، ما قد يؤدي إلى الانتفاخ وألم البطن.

– مشكلات في الجهاز الهضمي

فعندما تمر الدهون عبر القولون (الأمعاء الدقيقة) دون أن تتكسّر بفعل أملاح الصفراء، قد تسبب مشكلات في الجهاز الهضمي، كالإمساك والغازات وعسر الهضم وتقلّصات المعدة.

– حصى المرارة

وذلك بسبب نقص أملاح الصفراء التي تُذيب حصى المرارة، ما يؤدي إلى ألم في البطن وغثيان.

– اليرقان

بسبب غياب أملاح الصفراء التي تخلّص الجسم من البيليروبين.

– شحوب لون البراز

– فقدان الوزن

– اختلال التوازن الهرموني

فعدم قدرة الجسم على هضم الدهون يمكن أن يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني.

– انخفاض مستويات الكوليسترول

– تلف الكبد

يمكن أن يؤدي نقص أملاح الصفراء إلى إنتاج مواد كيميائية ضارة قد تتلف الكبد.

أعشاب بديلة لأملاح الصفراء المنقاة

قد تكون هذه الأعشاب مفيدة لمن يعانون من مشكلات في المرارة، ولا يرغبون في تناول أملاح الصفراء المنقاة. أما بالنسبة لغير النباتيين، فالخيار الأفضل هو الجمع بين هذه الأعشاب وأملاح الصفراء المنقاة.

إليكم أفضل الأعشاب لتعزيز صحّة المرارة:

1- جذر الكولنسونية (Collinsonia)

وتعرف أيضاً باسم جذر الحجر، وهي مفيدة لعلاج البواسير كذلك. والبواسير هي أوردة بارزة ومتورمة في فتحة الشرج وفي الجزء السفلي من المستقيم. وتتكون البواسير نتيجةً لمجهودٍ أثناء عمل الأمعاء، أو نتيجةً لضغطٍ شديدٍ على هذه الأوردة، كما يحدث أثناء الحمل مثلاً.

وتعد هذه العشبة مفيدة أيضاً للدوالي الوريدية بشكلٍ عام، أينما كانت في الجسم. فهي تعمل على تعزيز الدورة الدموية عن طريق الكبد والأوعية الدموية. وتساعد في حالات عدوى الجهاز التنفسي العلوي. ومن أهم فوائدها أيضاً:

•   إرخاء قنوات العصارة

فغالباً ما يكون السبب الحقيقي لتشكّل حصى المرارة هو الكوليسترول المركّز جداً ونقص العصارة، أي أنّ هذه الحصيات تحوي نسبةً مركّزةً من الكوليسترول لعدم وجود ما يكفي من العصارة. فعادةً ما تحول العصارة دون نمو الحصى، وتمنع الكوليسترول من تشكيل الحصى، كما أنها تتخلّص من الكوليسترول الزائد. لذا فإن العصارة بالغة الأهمية.

وعند نقص هذه العصارة تتشكّل حصى المرارة، ما يؤدي إلى كثيرٍ من الاحتقان والترسبات. وتعمل عشبة جذر الكولنسونية على فتح قنوات العصارة، وفسح المجال لتدفقها بشكلٍ جيدٍ عبر الأنابيب التي تمتدّ بين الكبد والأمعاء الدقيقة.

• زيادة تدفّق البول
•  تقليل مخاطر الإصابة بحصى الكلى

– عشبة الدردار الأحمر

وهي عشبة مستخدمة منذ آلاف السنين، وهي مفيدة لتخفيف:

 • الحمى

 • التهاب الحلق

وحالما تدخل هذه العشبة الجسم تتحوّل إلى مادةٍ هلاميةٍ وتصبح لزجة، فتلتصق بعدّة مناطق. ولهذا تعد مفيدة لحالاتٍ كثيرةٍ مثل:

 – الحدّ من التهاب القولون.

– منع تشكل حصى المرارة.

 -التقليل من تركيز العصارة.

 – تعزيز تدفق العصارة والكوليسترول في الجسم.

– الفجل الإسباني الأسود

وهو أحد أنواع الفجل الذي يتميّز بطعمه اللاذع جداً، ويمكن الحصول عليه كمكمّل أو إضافته إلى السلطة. ويفيد هذا الفجل في:

•  تعزيز تدفق العصارة

وكما ذكرنا، فإن حصى المرارة تتشكّل بسبب قلة العصارة، الذي يُعزى في الأساس إلى تضرر الكبد وأسباب أخرى. ويساعد هذا الفجل على زيادة إنتاج العصارة.

•   تطهير سموم الجسم

يحوي الفجل الإسباني الأسود كميةً تفوق ما تحويه الخضار الكرنبية الأخرى من السولفورافين بأربع مرات. والسولفورافين هو أحد المغذيات النباتية التي تشتهر بخصائصها المذهلة المضادة للسرطان.

مشاهدة الفيديو من هنا: ثلاثة أعشاب للمرارة لمن يعاني النفخة أو حصى المرارة