ما هو العمر المناسب لبدء الأطفال بالصيام؟

ما من عمر معيّن مناسب لبدء الطفل بالصيام ، بل يعتمد الأمر اعتماداً كليّاً على حالة الطفل. فإذا كان الطفل يبلغ من العمر ثمانية أو تسعة أعوام مثلاً، ويعاني من زيادة الوزن، فأول ما يجب فعله هو إخضاعه لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات (حمية الكيتو)، فقد يساعد اتباع حمية الكيتو على تنظيم وزن الطفل والحدّ من اكتسابه للوزن. إذا ما هو العمر المناسب لصيام الأطفال؟

وإذا لم يُجد اتباع حمية الكيتو في تخليص الطفل من الوزن الزائد، فيمكن اللجوء إلى الصيام المتقطع.

هل يمكن للأطفال تناول الوجبات الخفيفة؟

يتناول معظم الأطفال ثلاث وجبات يومياً إلى جانب الوجبات الخفيفة، ومكمن المشكلة هو تناول الوجبات الخفيفة. فحتى وإن كانت تلك الوجبات صحية، فإن تناولها ليس بالأمر الجيد، بل إنه مضرٌّ بصحة الجسم، وقد يسبب مشكلاتٍ مرضيّةً في وقتٍ لاحق.

وتكمن المشكلة في تناول الوجبات الخفيفة على مدار اليوم أنّ الجسم يعتاد على استمداد الطاقة من حرق الغلوكوز بدلاً من حرق الدهون، فيحدث اضطراباً دائماً في مستويات السكر في الدم.

فمجرد الأكل يرفع من سكر الدم فيرتفع الإنسولين ليخفّض من مستوى السكر في الدم. ويؤدي هبوط الدم بدوره إلى الشعور بالجوع مجدّداً. فتتولّد رغبةٌ ملحّةٌ في الاستمرار في تناول الكربوهيدرات طوال اليوم نتيجةً للشعور الدائم بالجوع.

وسرعان ما يتحوّل الأمر إلى عادة، فلا تتاح الفرصة للبنكرياس ليستريح من إنتاج الإنسولين. وتأخذ مستويات الإنسولين بالارتفاع شيئاً فشيئاً ما يؤدي إلى حدوث مقاومة الإنسولين مع كلّ ما يرافقها من أعراض.

كما يؤثّر تناول الوجبات الخفيفة على الوظيفة المعرفية، فيُعيق قدرة الطفل على التعلّم والحفظ والتركيز.

ولنفترض أن الطفل تناول آخر وجبة قبل الخلود إلى النوم مباشرةً في التاسعة والنصف مساءً، وكانت تلك الوجبة عبارة عن الحليب والبسكويت مثلاً. ثم عند السابعة صباحاً تناول وجبةً أخرى من الحبوب والكعك أو عصير البرتقال والبان كيك وغير ذلك من الأطعمة والمشروبات الضارّة. فهذا يعني أن الطفل يصوم عن الطعام لمدة تسع ساعات ونصف فحسب، وهذا غير كافٍ أبداً، وقد يسبّب للطفل الكثير من المشكلات فيما بعد.

ومن الجدير بالذكر أن الأطفال والبالغين قبل ثلاثين أو أربعين سنةً مضت لم يعتادوا على تناول وجباتٍ خفيفة بقدر ما يتناول الأطفال والبالغون اليوم. وهذا أحد أكبر الأسباب لمعاناتهم من زيادة الوزن، لا بسبب كثرة تناولهم للسعرات الحرارية، بل بسبب ارتفاع مستويات الإنسولين لديهم.

صيام الأطفال

شاهد أيضاص : تأثير الصيام على الجينات.

ما النظام الغذائي الأمثل للأطفال؟

ينبغي أن يتناول الطفل ثلاث وجبات رئيسية دون أن تتخللها وجبات خفيفة. وإذا شعر الطفل بالجوع بين هذه الوجبات، فقد يعني ذلك أن وجباته تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات. بينما لا تحتوي على ما يكفي من المغذّيات والدهون. فحين يتناول الطفل وجبةً غنيةً بالعناصر الغذائية فإنه لن يحتاج إلى تناول أي وجبات خفيفة إضافية.

وإذا اعتاد الطفل على تناول ثلاث وجبات من وجبات الكيتو الصحية يومياً دون وجبات خفيفة بينها. فيمكن عندها البدء في تقليل عدد الوجبات والاقتصار على وجبتين فقط من وجبات الكيتو دون وجبات خفيفة. مع التأكيد على ضرورة احتواء تلك الوجبتين على ما يكفي من السعرات الحرارية، إضافةً إلى غناهما بالعناصر الغذائية.

كما أن النظام الغذائي قليل الدهون لا يفيد الطفل إطلاقاً، فالدهون ضرورية جداً لتحسين وظائف الدماغ ونظام الغدد الصم.

حمية الكيتو

المغذّيات التي يجب التركيز عليها في حمية الطفل

هناك عدد من المغذيات المهمة التي ينبغي الحرص على توفّرها في نظام الطفل الغذائي لضمان نمّوه على نحوٍ سليمٍ وهي:

  1. أحماض أوميغا 3 الدهنية (DHA)
  2. معادن نادرة
  3. فيتامينات B
  4. فيتامينات C ,D, E

هل يمكن للأطفال الصيام في عمرٍ مبكرٍ جداً؟

إذا كان الطفل في السنوات الثلاث الأولى من عمره وقد فُطم عن الرضاعة الطبيعية. فلا داعي للقلق بشأن الالتزام بثلاث وجبات. ففي هذا العمر، يمكن إطعام الطفل كلما شعر بالجوع والتأكد من غنى وجباته بالمغذّيات.

أما عندما يبلغ الطفل من العمر أربع أو ست سنوات. فقد يجدر البدء بالتخفيف من الوجبات الخفيفة قدر الإمكان والاكتفاء بثلاث وجبات رئيسية فحسب. وبالطبع ينبغي استشارة الطبيب قبل الإقدام على أيّ مما سبق.

صيام المراهقين

عندما يتوقف المراهق عن النمو بين سن السادسة عشرة والثامنة عشرة تقريباً، يمكن البدء فعلياً بالتركيز على الصيام. فمن المعلوم أن حاجة الفرد للمغذّيات تقلّ بعد توقّفه عن النمو.

صيام الأطفال المصابين بالصرع

وجدت الأبحاث أن الصيام قد يقلل من حدوث نوبات الصرع، وذلك بفضل إنتاج الكيتونات. فإذا كان الطفل يعاني من الصرع، قد يساعد التزامه بنظام كيتو الغذائي على الحصول على فوائد تحاكي فوائد الصيام. وذلك لأن حمية الكيتو منخفضة الكربوهيدرات متوسطة البروتين ومرتفعة الدهون تحدث أثراً في الجسم مشابهاً جداً لما يحدثه الصيام. والخلاصة أن أهمّ ما يمكن فعله هو إخضاع الطفل لحمية كيتو منخفضة الكربوهيدرات. أما الصيام فيمكن اللجوء إليه في حال المعاناة من زيادة الوزن. أو اضطراباتٍ في مستوى السكر في الدم التي يمكن أن تنذر بإصابة الطفل بالسكري.

شاهد الفيديو من هنا: ما هو العمر المناسب لبدء الأطفال بالصيام؟

المقالات ذات الصلة

ماذا سيحدث إذا توقفت تمامًا عن تناول الطعام لمدة سبعة أيام؟!

الدورة الشهرية وعلاقتها بالأستروجين

تناول البروتين حسب مشاكلك الصحية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقرأ المزيد